وصلت الخلافات بين الرئيس اليمني المخلوع علي صالح والحوثيين إلى أعلى مستوى وسط خطة يعد لها المخلوع لاستعادة صنعاء، بينما اشتدت المعارك على الأرض في ظل حالة التقهقر التي تعيشها قوات الانقلاب في الميدان اليمني، ما أوقع عشرات القتلى في صفوفهم. وقالت مصادر في صنعاء إن الرئيس المخلوع علي صالح، بدأ يتحرك إعلامياً ضد الحوثيين، بعد تقارير تحدثت عن نية حوثية لاغتياله، حسبما أوردت وكالة الأنباء السعودية، أمس. وذكرت الوكالة بناء على مصادرها، أن صالح «التقى أعضاء المؤتمر الشعبي العام وهدد الحوثي إذا لم يرضخ لمطالبه، واصفاً الحوثيين بالمتطرفين». وأضافت الوكالة أن صالح «أعطى الضوء الأخضر لوسائل الإعلام التابعة له لتعرية الحوثي وفضحه أمام المواطن اليمني وعلاقته بإيران، وبيعه اليمن إلى طهران». وأشارت المصادر إلى أن المخلوع تحرك «عقب تقارير تحدثت عن نية الحوثي الانقضاض عليه وقتله». وقالت الوكالة إن المخلوع المتحالف مع ميليشيات الحوثي، «يعد خطة لاستعادة صنعاء» منهم. ميدانياً، قتل قيادي بارز في جماعة الحوثي الانقلابية ومرافقوه في المواجهات مع الجيش اليمني في جبهة الكدحة غرب تعز. ووفق مصادر وزارة الدفاع اليمنية فإن القيادي الحوثي سليم الفيشي المكنى بـ «أبو علي» لقي مصرعه مع ثلاثة من مرافقين في معارك مع قوات الجيش في تبة الخزان بجبهة الكدحة غربي تعز. وحسب المصادر، فإن معارك عنيفة اندلعت بين قوات الجيش وميليشيات الحوثي وصالح بعد تسلل عناصر هذه الميليشيات إلى قرب أحد مواقع الجيش في مرتفع الخزان، حيث دارت مواجهات عنيفة تمكن الجيش خلالها من استعادة التلال التي سيطرت عليها الميليشيات. وفي سياق العمليات العسكرية للجيش في جبهة الساحل الغربي، ذكر مصدر ميداني أنها تمكنت من السيطرة على مزرعتي الحيفاني وعبد اللطيف عثمان في منطقة الهاملي بمديرية موزع غربي تعز. وفي مدينة تعز، قتل مدنيان وأصيب اثنان آخران بجروح إثر قصف مدفعي لميليشيات صالح والحوثي الانقلابية على عدد من الأحياء السكنية في المدينة. ووفق مصادر محلية، فإن الميليشيات الانقلابية المتمركزة في تبة سوفتيل والسلال شرق مدينة تعز، استهدفت بقذيفة هاون منزلاً في وادي صالة، ما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وجرح اثنين آخرين، أحدهم إصابته خطرة. واستهدف الانقلابيون بقصفهم المدفعي منطقة حمير بمديرية مقبنة غربي تعز، ما أسفر عن إحداث أضرار مادية في الممتلكات. وأوضح المصدر أن معارك عنيفة اندلعت بين قوات الجيش الوطني ومسلحي الحوثيين وقوات صالح، في منطقة الشقب شرق صبر الموادم شرقي المدينة. وذكر أن مقاتلات التحالف العربي شنت غارات جوية استهدفت تعزيزات لميليشيات الحوثي وصالح، بمفرق المخا ومحيط معسكر خالد بن لوليد، إلى جانب منطقة الهاملي غربي تعز. وأفاد الناطق باسم قيادة محور تعز العسكري العقيد ركن منصور الحساني لـ «البيان»، بمقتل 3 من عناصر الميليشيات، من بينهم أبو سليم الفيشي، قائد المجموعة التي كانت شنت هجوماً عنيفاً وتحت تغطية نارية كثيفة واستطاعت التقدم والسيطرة على تلال الخزان، ومصنعة، والجنان، قبل أن يتم استعادتها بالكامل بعد مواجهات عنيفة ووصول تعزيزات من الجيش الوطني. وأدت المواجهات في منطقة ثوجان بجبهة القبيطة في لحج إلى مقتل 7 وأسر 9 من عناصر الميليشيات. وقتل 13 من عناصر الميليشيات في غارة جوية لتعزيزات للانقلابيين، وجرح الزعيم القبلي المتحوث خليل أبوهاجر، في إب، وقصفت بوارج التحالف العربي تجمعات للميليشيات الانقلابية، في عزلة الهاملي مديرية موزع، غرب تعز.