منذ اعلان ادارة النصر خبر التعاقد مع المدرب الاسباني (كانيدا) كبديل للمدرب السابق (كارينيو) والجماهير النصراوية انقسمت ما بين مؤيد ومعارض لهذا القرار. مدرب يرحل بعد أن كسب حب الجماهير، وأعاد النصر لمنصات التتويج بعد غياب لسنوات، وقدم موسما استثنائيا بكل المقاييس، من الطبيعي أن يطالب محبو النادي بمدرب بنفس المستوى أو أفضل منه؛ ليحافظ على المكتسبات التي تحققت ويحقق أفضل منها. هناك من يقول إن كانيدا ليس هو مدرب المرحلة القادمة للنصر، وإن الفريق بحاجة لمدرب سبق وان حقق الانجازات وفاز بالبطولات وليس مدربا يصنع فريقا ويقدم اداء جميلا فقط. مهما كانت الآراء يجب في النهاية أن تحترم جماهير الفريق توجه الادارة، وتثق أنها حريصة كل الحرص على بقاء الفريق بطلا وان اختيارها للمدرب جاء بعد دراسة من كل الجوانب. قد نقول إنه لا عذر لكانيدا؛ لأنه سيستلم (فريقا بطلا ومليئا بالنجوم)، وهو مطالب بان يبقيه بطلا وان كان يعتقد أن الأمر صعب كان عليه الاعتذار، فهو وغيره من المدربين الذين يكون لهم شرف تدريب ناد كبير مثل النصر يجب عليهم أن يتحملوا المسؤولية، وأن يعرفوا أن هذه الأندية لا ترضى بغير البطولات. لا احب التشاؤم ولا عمل المقارنات، ولكن أقول إن ما قدمه كانيدا بالاتحاد ليس شرطا أن يقدمه بالنصر، فالظروف والمرحلة كانت تختلف وايضا نوعية اللاعبين في الفريقين. فحاضر النصر يختلف عن الماضي الذي كان فيه المدرب مع الاتحاد. من أهم الأمور التي تقلق النصراويين.. كيف سيتعامل كانيدا (بشخصيته المثيرة) مع نجوم الفريق؟ وكيف سيحتويهم ويصنع منهم فريقا لا يقهر؟ والأهم كيف يجعلهم يحبونه كمدرب حتى وهم بالاحتياط؟. كانيدا سيعاني كثيرا من الضغوطات الجماهيرية والاعلامية وسيكون مطالبا بالفوز في كل مباراة، وعليه أن يحقق كل بطولة وسيكون معرضا للمقارنة مع (كارينيو) طوال الموسم، وهذا من أهم المشاكل التي ستواجهه. من حق المدرب أن يعمل ويعطى مساحة من الوقت، وان لا يتم الاستعجال بالحكم عليه؛ لأنه بحاجة للتعرف على امكانيات اللاعبين وهم يتعرفون عليه وعلى طريقته وفلسفته ونهجه التدريبي. التسرع في اطلاق الأحكام عليه فيه الكثير من الاجحاف، فهو لا يملك عصا سحرية والأكيد انه سيعمل لتحقيق اهداف النادي، ولكن الحمل الأكبر يتوقف على اللاعبين لأنهم ادوات نجاحه. بطولة السوبر ستكون فرصة للمدرب لكسب رضا الجماهير، وتحقيق بطولة مهمة في بداية الموسم يعطيه كمدرب دفعة معنوية قوية له ولفريقه، ويدخل اللاعبون الموسم بوضع نفسي جيد. الأهم أن يتعاقد النصراويون مع محترفين أجانب مميزين حسب المراكز التي يحتاجها المدرب، وان لا يضعوا بطولة السوبر انها اختبار حقيقي له ومن ثم يتولد لهم الاحباط لو خسروها، ويجب أن يكون تقييم المدرب من خلال اعطائه الفرصة الكافية. النصر كفريق يرغب في حصد كل البطولات ولكن هذا الأمر صعب جدا، ولهذا ستكون له اهداف أولية واهداف ثانوية ويجب أن يحدد اهدافه، واعتقد ان الدوري وكأس آسيا من أهم الأهداف. أخيرا تفاءلوا بمستقبل ناديكم وادعموا الادارة واللاعبين والمدرب، ومقولة ان كانيدا لن ينفع النصر بدري عليها.
مشاركة :