في خطوة مفاجئة أقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مدير مكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي. إعفاء كومي من مهامه يأتي عقب الكشف عن إعطاء المسؤول السابق معلومات غير دقيقة للكونغرس بشأن رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون الأسبوع الماضي. كما يأتي في الوقت الذي يجري فيه مكتب التحقيقات الفيدرالي تحقيقا حول مزاعم بشأن العلاقة بين حملة ترامب الانتخابية وموسكو. كومي المقرب من الجمهوريين، والذي عينه الرئيس السابق الديمقراطي باراك أوباما في منصبه، تدخل مرتين في مسار الانتخابات الرئاسية الأمريكية وذلك في شهر يوليو/تموز الماضي وأيضا في شهر أكتوبر/تشرين الأول الفائت حين أدلى بتصريحات بشأن تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي في الرسائل الإلكترونية الخاصة بهيلاري كلينتون. كلينتون التي انهزمت أمام ترامب في الانتخابات الرئاسية ألقت باللوم في خسارتها وحرمانها من الوصول إلى البيت الأبيض على كومي. من جهته رفض ترامب الاتهام الموجّه إلى روسيا بأنها أقدمت على قرصنة الحزب الديمقراطي لتعزيز فرصه في الوصول إلى البيت الأبيض. الديموقراطيون في الكونغرس نددوا بقرار الإقالة معتبرين أنها بمثابة محاولة محتملة لتقويض التحقيق الجاري حول إمكان وجود تواطؤ بين مقربين من الرئيس دونالد ترامب وروسيا خلال الحملة الانتخابية الرئاسية الأميركية.