صالح يهدد بـ «فضح» الحوثيين إعلامياً ويعد خطة لاستعادة صنعاء

  • 5/10/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أعطى الرئيس اليمني السابق علي صالح الضوء الأخضر لوسائل إعلام تابعة إليه لـ «تعرية زعيم الميليشيا الحوثية عبد الملك الحوثي وفضحها أمام المواطن اليمني»، بحسب ما نقلت «وكالة الأنباء السعودية» (واس) عن «مصادر مطلعة» في صنعاء اليوم (الثلثاء). وذكرت «واس» أن هذا التحرك من قبل صالح يأتي عقب التقارير التي تحدثت عن نية عبد الملك الحوثي الانقضاض عليه وقتله وإيعازه لوسائل الإعلام الحوثية التابعة إليه تجهيز وإعداد التقارير الخاصة بإبعاد التهمة عن الميلشيا في المصير الذي ينتظر صالح. وأضافت أن صالح وخلال لقاء جمعه أخيراً بعدد من أعضاء «المؤتمر الشعبي العام»، هدد ببيع الحوثي إذا لم يتم الرضوخ لمطالبه واصفاً الحوثيين بالمتطرفين . وأعطى صالح الضوء الأخضر لقناة «اليمن اليوم» التلفزيونية التابعة إليه لمهاجمة جماعة الحوثي واستضافة المناوئين لميليشياه والمتضررين منها وفضحها أمام المواطن اليمني وبيان علاقتها بإيران، وأنها باعت اليمن إلى طهران «بثمن بخس»، وتأكيد أن مليشيا الحوثي «مجرد جماعة لصوص تسعى إلى المغانم والوزارات والأموال»، وهي إشارة واضحة إلى أنه مستعد لقتالها إذا تم عقد صفقة معه لوقف الحرب. وفي رده على الإهانات التي يوجهها الحوثي وميلشياته لاتباع «المؤتمر الشعبي العام» قال صالح: «لا أحد يلوي ذراع الآخر، لوي الأذرعة مرفوض، عواقبه غير سليمة»، مطالباً بضرورة التواصل مع قواعد وقيادات «المؤتمر الشعبي العام» بهدف توحيد الصف، وهو ما يدل على أن المؤتمر مقدم على خطوات تصعيدية خلال الفترة المقبلة ومنها سحب الثقة عن الحوثي والإمساك بزمام السلطة في أي وقت يريد، بحسب ما قاله مراقبون للشأن اليمني. ويعد هذا التحرك الأول لصالح ضد ميلشيا الحوثي، بعد تصعيديهم ضده واتباع المؤتمر، وهو ما يؤكد أن صالح يعكف حالياً على دراسة خطة من شأنها استعادة سيطرته على صنعاء من قبضة الحوثيين. وكانت مصادر إعلامية في الداخل اليمني أشارت إلى أن «المؤتمر الشعبي العام» أعد خطة لمواجهة جماعة الحوثي تبدأ بـ«الشيطنة الإعلامية» وتحميلها مشكلات اليمن كافة، وأنها «باعت اليمن لطهران بإبخس الأثمان» وتنتهي بمواجهة الجماعة عسكرياً أو إرضاخها. يذكر أن أعداداً كبيرةً من حزب «المؤتمر الشعبي» تقدمت بشكاوى لصالح حيال التهميش والإهانة والتخوين الذي يطال عناصر الحزب، ورفض أي قرار يصدر من الوزراء التابعين إلى المؤتمر من جانب الحوثيين، ما جعل عدداً من أعضاء الحزب معتزلين في منازلهم خوفاً من انتقام الحوثيين في ظل صمت صالح . وذكرت المصادر أن نواباً من الحزب طالبوا صالح مراجعة الاتفاقات كافة غير المعلنة مع جماعة الحوثي تمهيداً لفك الارتباط. ولفتت إلى أن صالح كرر طلبه لجماعة الحوثي حل ما يسمى بـ «اللجنة الثورية العليا»، والتي رفضت سحب مشرفيها في المؤسسات الحكومية، وتأكيده أن الحزب سيتخذ قرارات حاسمة في حال رفضت قيادة الحوثيين إلغاءها.

مشاركة :