قال الناطق باسم البيت الأبيض شون سبايسر أن اعتقال كوريا الشمالية مواطناً أميركياً آخر «أمر يبعث على القلق» وسط توتر متزايد في شأن برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية. وقالت كوريا الشمالية أول من أمس (الأحد) أنها اعتقلت مواطناً أميركياً آخر للاشتباه بقيامه بأفعال معادية للدولة. وبهذا يرتفع عدد الأميركيين المعتقلين في بيونغيانغ إلى أربعة. وقال سبايسر للصحافيين أمس: «هذا بوضوح يبعث على القلق. نحن على دراية تامة بذلك وسنعمل من خلال سفارة السويد ووزارة خارجيتنا على إطلاق سراح الأفراد هناك». وذكرت «وكالة الأنباء المركزية الكورية» أن كيم هاك سونغ اعتقل السبت الماضي، ويعمل لدى «جامعة بيونغيانغ للعلوم والتكنولوجيا». وأضافت الوكالة: «مؤسسة مختصة تابعة للجمهورية الكورية الشعبية الديموقراطية، اعتقلت المواطن الأميركي كيم هاك سونغ في السادس من أيار (مايو) بموجب قانون الجمهورية للاشتباه بأعماله العدائية تجاهها». وهناك أربعة أميركيين محتجزين في كوريا الشمالية التي لا تقيم الولايات المتحدة علاقات ديبلوماسية معها، ولا تزال من الناحية النظرية في حالة حرب منذ الصراع الكوري بين عامي 1950 و1953. ويأتي الاعتقال مع تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية بسبب اللهجة الحادة من بيونغيانغ وواشنطن في شأن سعي كوريا الشمالية إلى حيازة أسلحة نووية رداً على ما تقول أنه تهديد بحرب تحرض عليها الولايات المتحدة. وذكرت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية أن مواطناً أميركيا ثالثاً هو كيم سانغ دوك كان على صلة بالجامعة نفسها، اعتقل في أواخر نيسان (أبريل) الماضي لقيامه بأعمال عدائية. وقال المؤسس المشارك للجامعة تشان مون بارك أن كيم الذي يدير مزرعة تجريبية في كلية الزراعة، احتجز وهو في طريقه في القطار من بيونغيانغ إلى بلدة داندونغ الحدودية الصينية. وسبق أن استغلت كوريا الشمالية التي تتعرض لانتقادات بسبب سجلها في مجال حقوق الإنسان، اعتقال أميركيين لاجتذاب زيارات رفيعة المستوى من الولايات المتحدة التي لا تربطها علاقات ديبلوماسية معها. والأميركيان الآخران المحتجزان هما أوتو وارمبير وهو طالب يبلغ من العمر 22 عاماً وكيم دونغ تشول وهو مبشر أميركي من أصل كوري يبلغ من العمر 62 عاماً. واعتقل وارمبير في كانون الثاني (يناير) 2016 وحكم عليه بالسجن 15 عاماً مع الأشغال الشاقة لمحاولته سرقة لافتة دعائية، وبعد شهرين حكم على كيم دونغ تشول بالسجن عشر سنوات مع الأشغال الشاقة بتهمة التخريب. ولم يظهر أي منهما منذ الحكم عليهما.
مشاركة :