توقع عضو المكتب السياسي لحركة «الجهاد الإسلامي» في فلسطين الشيخ نافذ عزام أن تفتح السلطات المصرية معبر رفح الحدودي في كلا الاتجاهين، قريباً. وقال عزام في تصريح صحافي أمس إن الحركة تُجري اتصالات مع السلطات المصرية لفتح المعبر «سعياً لتخفيف معاناة أهلنا في قطاع غزة». وأضاف: «لمسنا منهم (المسؤولين المصريين) تفهماً لهذه المعاناة، وضرورة فتح المعبر، وتأكدنا أن الإجراءات وأعمال الترميم والتطوير التي تجرى في المعبر هي التي تُعيق فتحه، كما جرت العادة في الشهور الأخيرة». وكانت السلطات المصرية شرعت قبل نحو شهر في إعادة بناء صالتي الوصول والمغادرة في الجانب المصري من المعبر، في إطار خطتها لرفع مستوى العمل في المعبر كي يتمكن أكبر عدد من المسافرين من اجتيازه بسهولة وسرعة وراحة. وأشار عزام الى أنه «على رغم أعمال الترميم والتطوير، فتح الإخوة المصريون المعبر هذه الأيام لإنهاء معاناة العالقين في الجانب المصري». وفتحت السلطات المصرية المعبر خلال الأيام الأربعة الماضية، اعتباراً من السبت، ما أفسح المجال لعودة حوالى ألفي عالق الى القطاع خلال الأيام الثلاثة الأولى. وقال عزام: «ستتواصل اتصالاتنا مع الإخوة المصريين في خصوص هذا الأمر، لتخفيف المعاناة عن أهلنا في القطاع، ونحن على ثقة أنه سيُفتح في وقت قريب». وكانت «الجهاد الاسلامي» تدخلت في السابق لدى السلطات المصرية لفتح المعبر لتمكين العالقين في الخارج من العودة القطاع، والراغبين بالسفر من المرضى ومزدوجي الجنسية والطلبة والعاملين في الخارج من مغادرته. وتغلق السلطات المصرية المعبر منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في الثالث من تموز (يوليو) 2013، وتولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، في وقت يخوض الجيش المصري معارك شرسة مع منظمات اسلامية متشددة. وتعزو السلطات إغلاق المعبر الى خطورة الوضع الأمني في شبه جزيرة سيناء المحاذية لقطاع غزة، وتشكل ممراً إجبارياً للمسافرين الفلسطينيين الى القاهرة، نافذتهم الوحيدة على العالم. وتحاصر إسرائيل القطاع منذ سنوات طويلة وشددته قبل أكثر من عشر سنوات. وبموجب الحصار تغلق إسرائيل تماماً حاجز بيت حانون «ايرز» الوحيد المخصص لحركة الأفراد، ولا تسمح سوى لبضع مئات فقط من المرضى ورجال الأعمال وكبار موظفي السلطة الفلسطينية بالتنقل عبره من غزة الى الضفة وبالعكس.