أفادت تقارير إعلامية بأن هناك مظاهر تشير إلى تدهور ممارسة تمجيد الزعيم كيم جونغ أون في كوريا الشمالية على خلفية تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد وغيرها من المشاكل. يذكر أن الكوريين الشماليين مطالبون بتمجيد "الزعيم الأعلى" كيم جونغ أون وقبل ذلك والده وجده، إلا أنه في هذه الأيام يسخر بعض الكوريين أكثر فأكثر  ممن يمتدحون زعيمهم بشكل علني، بحسب ما قالت مصادر كورية شمالية لإذاعة آسيا الحرة. ويشار بهذا الصدد إلى أن تدهور هذه الممارسة قد بدأ في عهد الزعيم الراحل كيم جون إيل، إلا أنها أصبحت أكثر وضوحا بين السكان في حياتهم اليومية بعد تولي الزعيم الحالي مقاليد الحكم في 2011. وقال مصدر إن كلمات التبجيل للزعيم اختفت تدريجيا مع تخلي الدولة عن رقابتها على أسعار السلع والحد من المعونات الحكومية، مؤكدا "مع تنامي الأسواق والأنشطة التجارية بدأ كيم جونغ أون يفقد مصداقيته". وأضاف مصدر ثانٍ أن تمجيد زعيم كوريا الشمالية لا يزال قائما في الأماكن العامة بسبب الرهبة، إلا هذه الممارسة تتدهور في الحياة الخاصة وبين الأصدقاء، مؤكدا أن هناك دائما عملاء للدولة بين أفراد العائلة أو الأصدقاء في كوريا الشمالية، لكن أحدا لم يعاقب لعدم تمجيد كيم جون أون، وبالتالي فإن عبادة الزعيم بدأت تنحسر على ما يبدو. تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن لجنة الأمم المتحدة الخاصة بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان اتهمت كوريا الشمالية في 2014 بخروقات "لا يوجد مثيل لها في العالم المعاصر". المصدر: "نيوزويك"  ياسين المصري