كشفت دراسة حديثة أن هناك علاقة بين تناول جرعات عالية من مسكنات الألم ومضادات الالتهابات غير الستيرويدية والإصابة بالنوبات القلبية، حيث اعتمدت هذه الدراسة على نتائج أبحاث سابقة ربطت بين هذه العقاقير والإصابة بالأمراض القلبية، كما نشرت نتائجها في دورية «بي إم جي» الطبية.وتوصلت الدراسة إلى أن مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية بين أولئك الذين يتناولون هذه العقاقير تكون أعلى خلال 30 يومًا من بدء استخدامها، وحلل فريق من العلماء المشاركين في هذه الدراسة بيانات نحو 44673 شخصًا؛ لمعرفة متى تزداد المخاطر.وركز العلماء على الأشخاص الذين تم إعطاؤهم وصفات طبية لتناول مسكنات الألم المضادة للالتهاب غير الستيرويدية؛ كالإيبوبروفين، وديكلوفينام، ونابروكسين، وليس الذين يشترونها من الصيدليات.وأكد الباحثون المشاركون في الدراسة من كندا وفنلندا وبريطانيا، أن تناول مضادات الالتهابات غير الستيرويدية لمعالجة الألم والالتهابات، قد تزيد من خطورة التعرض للنوبات القلبية، حتى في الأسبوع الأول من تناول هذه العقاقير، خاصة في الشهر الأول من تناول جرعات عالية.وبينوا أن هناك العديد من العوامل التي تجعل من الصعب الجزم بالعلاقة بين هذه العقاقير والإصابة بالنوبات القلبية، وقال كيفن ماكونوي، البروفسور في الجامعة المفتوحة: «إن هذه الدراسة تلقي الضوء على إمكانية وجود علاقة بين مسكنات الألم من مضادات الالتهاب غير الستيرويدية والإصابة بالنوبات القلبية».وأضاف: «بالرغم من الاستناد إلى بيانات عدد كبير من المرضى، إلا أن هناك بعض العناصر التي تبقى غير واضحة، فعلى سبيل المثال، في حال وصف أحد الأطباء لمريض ما، جرعة عالية من مسكنات الألم بسبب معاناته من ألم شديد، ثم توفي بعد أسبوع، فإنه يصعب معرفة إن كان المريض أصيب بنوبة قلبية جراء تناول هذه المسكنات، أو بسبب المرض الأصلي الذي أعطيت بسببه هذه المسكنات».وفي ذات السياق، تؤكد البروفسورة هيلين ستوكس لامبارد أن هذه الدراسة من شأنها زيادة توعية المرضى الذين يعالجون أنفسهم بأنفسهم، ويهرعون لتناول الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية؛ لمعالجة الآلام التي يعانون منها ويشترونها من الصيدليات، وقالت: «يتوجب على هؤلاء الأشخاص تناول جرعات خفيفة، وفي حال احتاجوا إلى تناولها لفترات طويلة، فإن عليهم مراجعة الطبيب المختص».جدَّة - نسرين عمرانأخبار أسرة ومجتمع
مشاركة :