تشهد جمعيات العمل الاجتماعي مشكلات ومشادّات بين أعضائها من حين لآخر، وترى خبيرة الإتيكيت شهيناز قهوجي أنّ ثمة نساء منخرطات في العمل الاجتماعي يفقدن أنوثتهن. في هذا الإطار تعرض قهوجي ما تعتبره “ضرورة لنجاح النساء وتألّقهن في مجال العمل الاجتماعي”. تشدّد خبيرة الإتيكيت على أهمية الصورة في سبيل التقدّم والنجاح، وتنصح المرأة العاملة في المجال الاجتماعي بالانتباه إلى صورتها والمحافظة عليها، “فلا تتسلّح بمشية مسترجلة، وبالصوت المرتفع، وقلّة الاهتمام بلباسها، ومظهرها”. وتقول: “يمكن أن تكوني مُدافعة وحقوقية، ومناصرة لحقوق النساء، لكن دون أن تفقدي أنوثتكِ، وتهملي الاهتمام بنفسك وجمالك”. وبينما تلفت نساء ناشطات اجتماعياً إلى الانشغال الدائم، وقلّة الوقت، ومصاعب الحياة والظروف المادية الصعبة كعوامل تؤدي بهنّ إلى إهمال أنفسهنّ، تردّ قهوجي: “هذه الأسباب لا تجعل من المرأة شخصاً غير لائق”، كما أنّ “الظروف المادية لا تتعلق بالاهتمام بالشخصية والكاريزما”، مشدّدةً على أنّ “كونكِ حقوقية لا يعني أن لا ترتدي فستاناً، أو لا تمشّطي شعركِ أو أن تمشي مثل الرجال، ويصبح صوتكِ عالياً وتفقدي اللباقة خلال أحاديثكِ… وتهملي أناقتك”. وتلفت قهوجي إلى أننا “وصلنا إلى نقطة بات يتناقض فيها العمل الاجتماعي مع أناقة المرأة ولباقتها، داعيةً كل ناشطة اجتماعية إلى الاعتناء بمظهرها الأنثوي. وعن طريقة اللباس تلفت قهوجي إلى أنه “لكلّ مقام مقال، إذ لا يجب أن ترتدي الناشطة الاجتماعية الثياب المترفة خلال جولة على بيوت الفقراء للوقوف عند احتياجاتهم، كما لا يجب أن تهمل شكلها وتجعله بسيطاً جداً أثناء المقابلات… بل تنتقي ثيابها حسب نوع النشاط الذي تقوم به”. وفي حين تقارن وضع سيدات يجتمعن مرّة في الشهر في لقاء صديقات ويلتقطن صورة للذكرى فيستعدّون للصورة بالملابس والتسريحة والمكياج، ووضع العاملات في المجال الاجتماعي وفي الجمعيات الناشطة يومياً، تؤكّد أنّ انشغال العاملة في المجال الاجتماعي بالخبر يأتي أحياناً على حساب اهتمامها بشكلها، “فلا تعني الصورة لها لأنّ ما يعنيها هو الخبر. ولذلك لا نستطيع مقارنة أناقة المرأة غير المنخرطة بالعمل الاجتماعي أو سيدة المنزل بأناقة السيدة المجتمعية التي تضطر للخروج يومياً ومواجهة الكاميرا والخبر، فالأولى متفرّغة للصورة والثانية للخبر”.
مشاركة :