الولايات المتحدة ترسل 5000 عسكري إلى أفغانستان

  • 5/10/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تطرقت صحيفة "إيزفيستيا" إلى نية واشنطن إرسال قوات إضافية إلى أفغانستان؛ مشيرة إلى اعتقاد موسكو بأن هذا لن يساعد على استقرار الأوضاع هناك. جاء في مقال الصحيفة: أشارت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى في الولايات المتحدة وروسيا وأفغانستان إلى أن واشنطن سترسل إلى أفغانستان وحدات عسكرية إضافية. وقد أكد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان زامير كابولوف هذه المعلومات؛ مشيرا إلى أن الحديث يدور عن إرسال خمسة آلاف عسكري إضافي إلى هناك. ويرابط حاليا في أفغانستان زهاء 9 آلاف عسكري أمريكي، إضافة إلى وحدات عسكرية محدودة تابعة لحلف شمال الأطلسي. وبحسب معطيات مصدر مطلع في الدوائر الدبلوماسية الأمريكية، تجري حاليا مناقشة عديد العسكريين الذين يجب إرسالهم إلى هذا البلد الذي تمزقه الحرب. وقال المصدر للصحيفة إن "الوضع في أفغانستان يتجه نحو طريق مسدود. فحركة "طالبان" وتنظيم "داعش" ومجموعات إرهابية أخرى كثفت من نشاطها، وأعلنت عن انطلاق هجمات الربيع. لذلك أعلنت قيادة الوحدات الأمريكية عن الحاجة إلى إرسال تعزيزات". ويتفق "البيت الأبيض والكونغرس مع رأي العسكريين. والآن، يدور النقاش حول إرسال 5000 عسكري إضافي إلى هناك"، - بحسب المصدر. أما زامير كابولوف، الذي أكد هذه المعلومات، فيشير إلى أن موسكو لا ترى أي جدوى من إرسال هذه الوحدات الإضافية إلى أفغانستان، لأن زيادة عديد القوات الأمريكية في أفغانستان بناء على "طلب الجنرالات الذين لا يتمكنون من السيطرة على الوضع" لن يساعد على استقرار الأوضاع هناك. Владимир Астапкович زامير كابولوف وذكَّر كابولوف بأنه "كان قبل فترة ليست بعيدة 100 ألف عسكري للولايات المتحدة والناتو في أفغانستان. وهذا العدد الكبير للقوات الأمريكية والناتو لم يتمكن من عمل أي شيء. فماذا سيكون بمستطاع 5000 عسكري إضافي عمله في الظروف الحالية"؟، - سأل كابولوف. وكان الكونغرس الأمريكي أول من بادر واقترح زيادة عديد القوات الأمريكية في أفغانستان. وقد أكد قائد القوات الأمريكية في أفغانستان الجنرال جون نيكلسون هذا في جلسة استماع في مجلس الشيوخ؛ مشيرا إلى عجز قوات الأمن الأفغانية عن مواجهة "طالبان" و"داعش". وقال: "نحن ينقصنا بضعة آلاف عسكري، لأن الحملة الأفغانية دخلت في طريق مسدود، لذلك نحن بحاجة إلى تعزيزات لكي نتمكن من دحر العدو". وقد علا صوت العسكريين أكثر بعد تغير الإدارة الأمريكية. وبدأ الجنرالات، الذين يعارضون سحب القوات الأمريكية من أفغانستان، يتحدثون عن ضرورة تعزيز الوحدات الأمريكية المرابطة هناك. كما أن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس هو الآخر يقف إلى جانب تعزيز هذه القوات. أما الرئيس الأمريكي، فكتب في أواسط أبريل/نيسان الماضي في صفحته بشبكة تويتر "ليس لدينا خيار آخر غير أن نصبح أقوى". بهذا الصدد، صرح النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد فلاديمير جباروف للصحيفة بأن سبب زيادة عديد القوات الأمريكية في أفغانستان هو الأوضاع التي وصلت إلى طريق مغلق. فـ "الأمريكيون يحاولون الخروج من هذا المأزق، وهم يشعرون بحاجتهم إلى وحدات إضافية في أفغانستان. لذلك، فإن الزيادة المقترحة هي أمر منطقي يتفق ووجهة نظرهم"، - كما أوضح السيناتور الروسي. Максим Блинов فلاديمير جباروف ومع أن زيادة عديد العسكريين في أفغانستان لا تتطلب موافقة الحكومة الأفغانية، فإن الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي يرى أن هناك في أفغانستان من يعتقد بعدم الحاجة إلى الوجود الأمريكي في البلاد. ويضيف كرزاي، في تصريح للصحيفة، أن "أفغانستان ليست بحاجة إلى قوات من أي دولة. ونحن نأمل أن تتغير سياسة الرئيس الأمريكي الجديد تجاه أفغانستان. ومن المهم جدا أن يبدأ بالتعاون مع روسيا في أفغانستان وفي محاربة الإرهاب والتطرف"، - كما قال كرزاي. هذا، ويلاحظ في الفترة الأخيرة تدهور الوضع في أفغانستان. فقد أعلنت المجموعات المتطرفة عن بدء هجومها وتكثيف نشاطها التخريبي ضد كابل والقوات الأجنبية. وكانت زيادة عديد الوحدات الأمريكية في افغانستان خطوة متوقعة، مع أنها لن توقف نزيف الدم. لكن واشنطن بإرسالها وحدات إضافية تحاول المحافظة على سيطرة حكومة افغانستان على العاصمة والمدن الكبيرة. بيد أن أفغانستان عموما بحاجة إلى حوار بمشاركة جميع أطراف النزاع وممثلين عن دول المنطقة. ترجمة واعداد كامل توما

مشاركة :