صحيفة وصف:يؤكد اللاجئون السوريون المقيمون في مخيم قرب مدينة كلس التركية، عدم رغبتهم في العودة إلى سوريا في المستقبل المنظور، رغم التوصل إلى الاتفاق حول مناطق وقف التصعيد. وزار صحفيون أجانب المخيم الأفضل في الأراضي التركية، إذ تتوفر فيه الكهرباء والمياه والرعاية الصحية المجانية، بالإضافة إلى مبلغ 100 ليرة تركية لكل لاجئ كل أسبوعين. وأكد متحدث باسم إدارة المخيم في تصريح لوكالة “نوفوستي” أن 80% من سكان المخيم هربوا من ريفي إدلب وحلب، وتحديدا من المناطق التي من المتوقع أن تشملها المذكرة المتعلقة بمناطق وقف التصعيد الأربع في سوريا. ويأمل المسؤول التركي أن يبدي العديد من اللاجئين الرغبة في العودة إلى منازلهم في حال توفير الأمن، مؤكدا أن “الحكومة التركية ستدافع عنهم هناك أيضا “. لكن تصريحات اللاجئين أنفسهم بأنهم لا يفكرون في العودة، ولاسيما أولئك الذين حصلوا على جوازات تركية. وحسب البيانات الرسمية، يقيم في المخيم 15 ألفا و441 شخصا، وهم يسكنون في منازل مؤقتة متنقلة يتجاوز عددها 3 آلاف. لكن إدارة المخيم تسمح للاجئين المسجلين فيه بالعمل في المدينة، إذ يمكنهم الغياب عن المخيم لمدة 4 أشهر. لكن البعض يفضلون العمل ليس في كلس، بل في سوريا نفسها، إذ التحق العديد من الرجال بفصائل “الشرطة الحرة” المدعومة من قبل تركيا والمنتشرة في المناطق الحدودية “المحررة” بفضل عملية “درع الفرات”. ويؤكد المتحدث باسم إدارة المخيم أن عدد اللاجئين فيه بات حاليا مستقرا، ولم يعد المخيم مكتظا. ويتم تمويل كل مرافق الحياة في المخيم على حساب الميزانية التركية، وتبلغ النفقات على الكهرباء وحدها شهريا 280 ألف دولار، وهو أمر يدفع بأنقرة للبحث عن سبل لتشجيع اللاجئين على العودة. (1)
مشاركة :