القدس - قالت مصادر إسرائيلية إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قرر تأجيل نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس. ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، الأربعاء على موقعها الإلكتروني عن مصادر إسرائيلية لم تحدد هويتها، إن البيت الأبيض أبلغ مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بقراره هذا. ومنذ قرار الكونغرس الأميركي في العام 1995 نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، دأب الرؤساء الأميركيون على توقيع قرارات بتأجيل نقل السفارة لمدة ستة أشهر. وكان الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما قد وقع آخر هذه القرارات في نهاية العام الماضي، والتي تنتهي نهاية الشهر الجاري أو بداية الشهر المقبل. وبحسب الصحيفة الإسرائيلية فإن ترامب قرر توقيع القرار أيضا ما يعني تأجيل نقل السفارة لمدة ستة أشهر إضافية. ولكن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفي الأربعاء علمه بقرار ترامب هذا. ونقلت صحيفة "الجروزاليم بوست" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني عن مكتب نتنياهو قوله "موقف إسرائيل هو أن جميع السفارات، وبخاصة السفارة الأميركية، يجب أن تكون في عاصمة إسرائيل القدس". وتحدث فريق ترامب مرارا إبان حملة انتخابات الرئاسة في 2016 عن نقل السفارة إلى القدس. وأثارت تصريحات ترامب منذ حملته الانتخابية قلقا كبيرا لدى القيادة الفلسطينية بسبب مواقفه المؤيدة لإسرائيل وتعهده بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، وتعيين مؤيد للاستيطان كسفير للولايات المتحدة في الدولة العبرية. واحتج الفلسطينيون والعديد من الدول العربية والإسلامية على نية البيت الأبيض نقل السفارة الأميركية إلى القدس. وطالب وزراء الخارجية العرب في في ختام دورتهم نصف السنوية في مارس آذار "جميع الدول بالالتزام بقراري مجلس الأمن 476 و478 لعام 1980، ومبادئ القانون الدولي، التي تعتبر القانون الإسرائيلي بضم القدس، لاغٍيا وباطلا، وعدم إنشاء بعثات دبلوماسية فيها أو نقل السفارات إليها". وأكدوا ان "إنشاء أي بعثة دبلوماسية في القدس أو نقلها إلى المدينة، يعتبر اعتداء صريحاً على حقوق الشعب الفلسطيني وجميع المسلمين والمسيحيين، وانتهاكا خطيراً للقانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية الصادرة بتاريخ 9/7/2004، ومن شأنها أن تشكل تهديدا جديا للسلم والأمن في المنطقة علاوة على أنها تساهم في نسف حل الدولتين، وتعزيز التطرف والعنف". ويريد الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية على حدود 1967. ومن المفترض تحديد الوضع النهائي للقدس من خلال مفاوضات مباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
مشاركة :