أفاد سكان محافظة القطيف السعودية، الأربعاء، بأن إطلاق نار سمع في محيط حي المسورة في المنطقة القديمة ببلدة العوامية. وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي على أنها من مكان إطلاق النار، سحبا من الدخان تتصاعد من الموقع حيث انتشرت جرافات وحفارات وسيارات شرطة مدرعة. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته: "الناس خائفون كثيرا وفضلوا الاختباء في منازلهم". هذا وبيّن أحد السكان أن السلطات قطعت الطرقات المؤدية إلى المكان، علما أن وزارة الداخلية لم تصدر أي تعليق فوري حول الوضع في حي المسورة. وكانت الداخلية السعودية قد أعلنت في مارس/آذار مقتل مطلوب للعدالة برصاص قوات الأمن "إثر تعرض عناصر الشرطة لإطلاق نار كثيف لدى ملاحقتهم لمطلوبين أمنيا اتخذوا من المنازل المهجورة التي تم إخلاؤها من سكانها بحي المسورة ببلدة العوامية ضمن مشروع تنموي تطويري، أوكارا لهم ومنطلقا لأنشطتهم الإرهابية"، حسب بيان الداخلية. وكان أحد السكان قد صرح حينها أن هناك أشخاصا يعيشون منذ أكثر من شهر في المسورة يرفضون مشروع تطوير المنطقة، بحسب ما أفادت وكالة "فرانس برس". وأضاف المصدر أن هؤلاء الأشخاص لا مياه لديهم ويحصلون على الكهرباء من خلال المولدات، مشيرا إلى أنهم يطالبون بالحصول على منازل جديدة وبالحفاظ على المكان كحي تراثي. وأشار إلى أن الحكومة قطعت الحوار مع تلك الأقلية "الشيعية" في هذه المسألة وغيرها. وتقع بلدة العوامية في محافظة القطيف، وهي مسقط رأس رجل الدين الشيعي نمر النمر الذي أعدمته السلطات السعودية في يناير/كانون الثاني 2016 بعد إدانته بتهمة "الإرهاب". وشرعت الأجهزة الأمنية فجر الأربعاء في هدم وإزالة حي مسورة في العوامية الذي يتحصن فيه عدد من المسلحين. وتعتبر السلطات السعودية حي المسورة ملاذا آمنا لـ "المخربين" حيث كان يصعب ملاحقتهم فيه لتضمنه عددا من المنازل العشوائية القديمة المتداخلة ضمن أزقة ضيقة لا يتجاوز عرضها المتر ونصف المتر، ما تسبب في تشكيل خطورة على ساكني الحي، إضافة إلى وجود عدد من المنازل المهجورة والمهدمة وكذلك قدم شبكات الخدمات الموجودة في الحي. جدير بالذكر أن أمانة المنطقة الشرقية أصدرت قرارا بإزالة الحي "تمهيدا لتطويره ضمن المشاريع التنموية التي تنفذها الأمانة في محافظة القطيف". المصدر: وكالات ياسين بوتيتي
مشاركة :