اتفاق أستانا يعمق خلافات فصائل المعارضة السورية

  • 5/10/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

دمشق - حذرت جبهة فتح الشام (النصرة سابقا) فصائل المعارضة من تطبيق اتفاق أستانا الذي وقعته قبل أسبوع موسكو وطهران الداعمتان لدمشق وأنقرة الراعية للمعارضة، معتبرة ان من شأن ذلك ان يشكل "خيانة". وينص اتفاق أستانا الذي يستثني جبهة النصرة على إنشاء "مناطق تخفيف التصعيد" في ثماني محافظات سورية. ويطالب الدول الضامنة بالعمل على فصل فصائل المعارضة عن "المجموعات الإرهابية"، وأبرزها جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية. وجاء في بيان نشرته هيئة تحرير الشام التي تعد جبهة فتح الشام مكونها الرئيسي، على تطبيق تيلغرام ليل الثلاثاء ان "الموافقة على اتفاقية أستانا والرضا بها خيانة ومؤامرة تبغي وأد الجهاد والثورة في الشام". ودعت في حال سعت الفصائل إلى التقدم نحو مناطق سيطرتها إلى "مقاتلة تلك الفلول المجرمة وبذل الغالي والنفيس دون قدوم هؤلاء المفسدين إلى أي منطقة تحت أي ذريعة أو راية كانت". وتتقاسم فتح الشام مع فصائل إسلامية السيطرة بشكل رئيسي على محافظة ادلب (شمال غرب) التي يشملها اتفاق أستانا. وينص هذا الاتفاق على ضرورة اتخاذ الدول الضامنة "كافة الإجراءات اللازمة داخل وخارج مناطق تخفيف التصعيد لمواصلة القتال ضد داعش وجبهة النصرة" وكافة المجموعات المرتبطة بهما. ولطالما شكل مطلب فك الفصائل المعارضة ارتباطها مع جبهة فتح الشام عائقا أمام تطبيق اتفاقات وقف إطلاق النار السابقة في سوريا إما لتداخل مناطق سيطرتها أو لوجود تحالف بينها. وفي كانون الثاني/يناير وبعد انتهاء الجولة الأولى من محادثات أستانا بين ممثلين عن الحكومة السورية والفصائل المعارضة، اتهمت جبهة فتح الشام فصائل معارضة أبرزها حركة أحرار الشام بـ"العمالة" والاتفاق على قتالها و"عزلها"، واندلعت معارك عنيفة غير مسبوقة بين الطرفين في ادلب أدت إلى مقتل العشرات. وتشهد سوريا نزاعا داميا منذ العام 2011، تتداخل فيه أطراف محلية وإقليمية ودولية، وقد تسبب بمقتل أكثر من 320 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

مشاركة :