باريس - يرفض الممثل الفرنسي الذائع الصيت آلان دولون أن يستمر في حياته الفنية اكثر مما يلزم، معربا عن نيته إنهاء مسيرته في الحادية والثمانين من العمر مع آخر فيلم ومسرحية له. وتحول الممثل الفرنسي الى اسطورة سينمائية بمسيرة فنية استثنائية. ويقول: "سأتوقف نظرا لعمري ومسيرتي... وليست نهاية حياتي بل نهاية مسيرتي". وشارك دولون الذي يتمتع بسحر كبير في أكثر من 80 فيلما من توقيع كبار السينمائيين، من أمثال ميلفيل وفيسكونتي وأنتونيوني. وقد انطبعت أدواره في "روكو إيه سي فرير" و"لو ساموراي" و"لو غيبار" في أذهان أجيال برمتها. ولا يزال دولون الوجه الإعلامي لعطر فاخر بجسمه المفتول العضلات وبشرته المسمرة التي تتصبب ماء عند خروجه من حوض سباحة في مشهد صوره في عقده الثالث لفيلم "لا بيسين" (1969). غير أنه لم يشارك في أي عمل سينمائي منذ "أستيريكس في الالعاب الاولمبية" (2008) الذي لعب فيه دور يوليوس قيصر. وهو كان أعلن سنة 2000 عن نيته التوقف عن التمثيل في الأفلام السينمائية، ليخصص وقته للأعمال التلفزيونية، غير أنه كشف في وقت لاحق عن احتمال أن يعدل عن قراره "مع مخرجين من أمثال بيسون وسبيلبرغ وبولانكسي وألمودوفار". غير أن الممثل قرر اليوم أن يضع حدا لمسيرته بشكل نهائي. وهو أقر الجمعة خلال حفل تكريمي له في المهرجان الدولي للفيلم البوليسي في لييغ بأنه يستعد لتصوير فيلمه الأخير". ويقول: "عند تنظيم مباريات ملاكمة، رأيت رجالا يأسفون على خوض مباراة لم يكن لها لزوم. وأنا لن أخوض مباراة لم يكن ينبغي أن تكون". وسيعود الى السينما مع تصوير فيلم مع المخرج باتريس لوكونت المععب الكبير بالممثل والذي اصدر العام 2016 "موسوعة دولون". ويروي دولون قائلاً: "نرغب في انجاز فيلم معا منذ فترة طويلة. لقد انتهينا تقريبا من اعداد السيناريو. ستكون قصة حب جميلة جدا". ويضيف: "لم نتوصل الى تحديد عنوان له بعد لكن الشخصية الرئيسية في الفيلم تشبهني بعض الشيء في الحياة فهي رجل في سني متقلب الاطوار، غضوب سيكتشف الحب قبل رحيله. انه فيلم يختتم فيه المرء مسيرته". ويشير الى ان جولييت بينوش التي يقول عنها أنها "ممثلة رائعة"، ستشارك معه في الفيلم. وتابع: "سيبدأ عرض الفيلم في العام 2018 كل شيء ممكن حتى مهرجان كان! فمع فيلمي الاخير اتمنى ان اعود واودع...". وعرفت علاقته بمهرجان كان تقلبات كثيرة لكن المهرجان كرمه العام 2013. ويضيف: "بعد هذا الفيلم الاخير سأنهي مسيرتي مع مسرحية رائعة كتبت من اجلي بعنوان "لو كريبوسكول دان فوف" من تأليف جان فونتين". وسيؤدي في المسرحية دور مفوض في الشرطة يصاب ويضطر الى ترك مهنته. في العام 2007، مثل الان دولون في المسرح مع شريكة حياته السابقة ميراي دارك في اقتباس لفيلم "سور لا روت دو ماديسون". وبعد سنتين شارك في مسرحية "لوف ليترز" مع الممثلة انوك ايميه. وفي العام 2011، تشارك الان دولون في باريس وفي جولة فرنسية، بطولة مسرحية "اون جورنيه اوردينير" مع ابنته انوشكا. وتراجعت هالته في السنوات الاخيرة بعض الشيء اذ اخذ عليه البعض مواقفه المؤيدة للجبهة الوطنية اليمنية المتطرفة ولعقوبة الاعدام او تلك حول المثلية الجنسية التي وصفها بأنها "مخالفة للطبيعة". ومنذ نحو عقد من الزمن يبيع الممثل بانتظام مجموعته الفنية وسياراته في مزادات علنية ويوضح في هذا الشأن: "افضل ان اترك المال لاولادي. وانا اكره المزادات التي تنظم بعد وفاة الشخص".