تتجه الإنظار العالمية إلى مملكة البحرين التي تستضيف يوم غد الخميس كونجرس الاتحاد الدولي لكرة القدم" فيفا" السابع والستين، على أرضها الطيبة، وهو الحدث الذي يقام للمرة الأولى في العامة المنامة، حيث تترقب أنظار العالم تفاصيل الإجتماع التاريخي، الذي يقام بحضور اتحادات 211 دولة تشكل الجمعية العمومية للفيفا، وتشهد مناقشة العديد من الملفات أبرزها الميزانية الختامية للعام الماضي والإعلان عن فائض في الميزانية وتوقعات بأرباح للفترة المقبلة في دخل الفيفا.وقد شهدت البحرين توافد ممثلي اتحادات الكرة في العالم، على مدار الأيام الخمس الماضية، كما شهدت مقرات اقامة الوفود، حراكا هاما، لاتخاذ العديد من القرارات ذات العلاقة بكرة القدم، وعقد أكثر من اجتماع للجمعية العمومية، للاتحادات القارية المختلفة على رأسها الاتحاد الاسيوي، برئاسة معالي الشيخ سلمان بن إبراهيم أل خليفة، والذي شهد اكتمال ممثلي القارة الصفراء في عضوية مجلس فيفا، بنجاح الانتخابات التي اقيمت بحضور السويسري جياني اينفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم وقيادات الاتحادات الاسيوية، وهو نفس ما تم بالنسبة للكرة الافريقية التي عقدت كونجرس انتخابات مقعدها الحر في عضوية الفيفا، فضلا عن انتخابات الكونكاكاف لعضوية مجلس الفيفا، كما عقد الاتحاد الأوروبي اجتماع المكتب التنفيذي في البحرين أيضا.وقد نجحت ملكة البحرين في احتضان كل تلك الفاعليات والأحداث والفاعليات التي سبقت الحدث الرئيسي والأهم وهو كونجرس الاتحاد الدولي، الذي سيشهد اتخاذ عدة قرارات هامة في مقدمتها زيادة عدد الدول المشاركة في مونديال 2026 وطرح الأمر للتصويت على الأعضاء، وايضا الية توزيع مقاعد القارات المشاركة في المحفل العالمي.واستطاعت البحرين أن تقدم تنظيما ولا أرقى بما أسهم في نجاح الكونجرس قبل أن يبدأ، من واقع شهادات الوفود المشاركة من 211 دولة بالعالم، ليعزز مكانة المملكة كوجهة لاستضافة البطولات والتجمعات الرياضية الإقليمية والقارية والدولية بكل جدارة، ما جعلها تكسب ثقة الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" لاستضافة اجتماع الجمعية العمومية "كونجرس الفيفا" لأول مرة في تاريخها، وهو ما يعزز نجاحاتها السابقة في هذا المجال ويجعلها واحدة من أبرز الدول الرائدة والمتميزة في تنظيم واستضافة مختلف التظاهرات الرياضية.حيث جاء اختيار مملكة البحرين لاحتضان هذا الحدث ليؤكد مجددا مكانتها على ساحة كرة القدم العالمية، وتكريساً لسمعتها الطيبة في تنظيم واحتضان مختلف الأحداث الرياضية المتميزة بصورة عامة.ويشكل استضافة كونجرس الفيفا 2017 حدثا ايجابيا لأنه سيستقطب نخبة القيادات الكروية على مستوى العالم وسيجذب مختلف وسائل الإعلام العالمية بحضورة ما يقارب ال400 صحفي وإعلامي بخلاف ممثلي القنوات العالمية الذين سيقومون بنقل أحداث وفاعليات كونجرس فيفا صباح اليوم للعالم أجمع.رفع الحظر عن اقامة المباريات الدولية الودية في العراقمجلس الفيفا يقر في البحرين رسميا حصص القارات الست من مقاعد كأس العالم 2026سياسة صارمة جديدة لمكافحة العنصرية في المباريات الكرويةتقديم اقتراح لكونغرس المنامة باجراء تغييرات على اللجان القضائيةأقر مجلس الإتحاد الدولي لكرة القدم خلال اجتماعه الذي عقد يوم أمس (الثلاثاء) في العاصمة البحرينية المنامة برئاسة السويسري جياني انفانتينيو عدد من القرارات الهامة والتي تتعلق بمستقبل كرة القدم وترسم أحد أكبر منعطفات التغيير الكروي والإداري شاملة التغيير الجذري لرؤوساء اللجان القضائية بالفيفا والتي سيتم التصويت عليها من قبل كونجرس الفيفا الـ67 يوم غد الخميس.كما أقرّ مجلس الفيفا عدة قرارات استراتيجية هامة متعلقة بمستقبل بطولات الاتحاد الدولي وخاصة كأس العالم ، حيث اعتمد المجلس بشكل رسمي التخصيص النهائي لمقاعد نسخة مونديال كأس العالم 2026بعد التصديق على المقترح الموصى به من مكتب مجلس الفيفا خلال اجتماعه المنعقد في 30 مارس/آذار الماضي والذي بناءاً عليه سيتم تقسيم المقاعد في كأس العالم 2026 FIFA وفقاً لما يلي:الإتحاد الآسيوي لكرة القدم: 8.5 مقاعد-الإتحاد الأفريقي لكرة القدم: 9.5 مقاعد - اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي: 6.5 مقاعد - اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم: 6.5 مقاعد - اتحاد أوقيانوسيا: 1.5 مقعد - الإتحاد الأوروبي لكرة القدم: 16 مقعدوتحتوي مقاعد التخصيص التي تم التصديق عليها على بطولة ملحق قارية يشارك فيها 6 منتخبات لتحديد آخر مقعدين في كأس العالم.ومن المعلوم أن الدولة المستضيفة تتأهل مباشرة إلى كأس العالم وسيتم احتساب مقعدها من الحصة المخصصة لاتحادها القاري. وفي حالة التنظيم المشترك، سيحدد مجلس الفيفا عدد الدول المستضيفة التي ستتأهل مباشرة إلى كأس العالم .وصادق المجلس رسميا على طلب رفع تعليق خوض المباريات الدولية الودية في العراق مشترطا أن يبقى الوضع مستقراً وأن يتم إدخال بعض التعديلات على الملاعب المقترحة (أربيل والبصرة وكربلاء) ولايحتاج القرار مصادقة الكونغرس الدولي حيث يقع تحت اختصاصات المجلس.كما صادق المجلس على متطلبات التقدم بطلب التقدم لاستضافة مونديال 2026 حيث سيتم إرسال نسخة مكتملة من طلب التقدم إلى الإتحادات الأعضاء التي ستقوم بالتسجيل للمشاركة في التنافس على الاستضافة.وأقر المجلس تسليم كونجرس الفيفا الـ67 بالمنامة لمقترح من الإتحاد الكندي لكرة القدم والإتحاد المكسيكي والإتحاد الأمريكي للعبة بحيث تؤسس إدارة الفيفا عملية التقدم لطلبات الإستضافة تدعو في البداية الإتحادات الأعضاء في الإتحادات القارية: الإتحاد الإفريقي ، إتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (كونكاكاف)، إتحاد أمريكا الجنوبية،وإتحاد أوقيانوسيا ،بصفتهم مرشحين للتقدم بطلبات إستضافة نهائيات كأس العالم 2026 في موعد أقصاه 11 أغسطس/آب 2017، وسيحدد كونجرس الفيفا الـ68 المرشحين للإستضافة.وأوضح مجلس الفيفا أنه في حال لم يقرّر كونجرس الفيفا الـ68 اختيار أحد الإتحادات المرشحة للإستضافة، ستتولى إدارة الفيفا دعوة المزيد من الإتحادات الأعضاء،بما في ذلك الإتحاد الآسيوي لكرة القدم،والإتحاد الأوروبي لكرة القدم للتقدم بطلب لاستضافة نهائيات كأس العالم 2026،وفي هذه الحالة، سيتم اتخاذ القرار النهائي في كونجرس الفيفا في عام 2020.وفي اطار التغييرات في الهيكل القانوني اعتمد مجلس الفيفا تقديم اقتراح لكونجرس المنامة يحوي قائمة بأعضاء غرفتي لجنة الأخلاقيات المستقلة، ولجنة الإنضباط، ولجنة الإستئناف، ولجنة التدقيق والإمتثال ولجنة الحوكمة،و سيتم تقديم كل قائمة مرشحين للإنتخاب كاملة أمام كونجرس الفيفا على أن ينتخب كل منها لفترة تستمر أربع سنوات والتي ستدخل حيز التنفيذ على الفور.واتفق اعضاء مجلس الفيفا على العمل بقوانين الفيفا الحالية دون تغيير وتشكيل مجموعة عمل مخصصة لإجراء مراجعة عامة وتعزيز لقوانين الفيفا قبل تسليم أي تعديلات للكونجر، وبناءاً عليه، لن يتم التصويت على أي تعديلات على قوانين الفيفا في كونجرس البحرين.وقرر مجلس الفيفا تنظيم النسخة الثانية من الجوائز الرسمية لكرة القدم في لندن في 23 أكتوبر/تشرين الأول 2017،حيث سيتوّج الحفل الأفضل في عالم كرة القدم في موسم 2016-2017.واستعرض مجلس الفيفا تقرير رئيس لجنة المراقبة السيد طوكيو سكسويل المعنية بفلسطين وإسرائيل، ورأى انه من السابق لأوانه في هذه المرحلة قيام كونجرس المنامة باتخاذ أي قرار.واقر مجلس الفيفا تبني سياسة صارمة مع الوقائع التي تحمل صبغة عنصرية باتباع بروتوكول يتكون من ثلاث خطوات تتمثل فيه الخطوة الأولى بقيام الحكم بإيقاف المباراة وأن يطلب من الإذاعة في الملعب الإصرار على توقف السلوك العنصري، ثم إيقاف المباراة حتى يتوقف السلوك العنصري بإعلان تحذيري آخر وإذا لم يتوقف يمكن للحكم حينها إنهاء المباراة.كونجرس الفيفا .. قرارات هامة وتاريخة على مدى أكثر من 100 عامبعيداً عن البطولات العالمية التي ينظمها كل عام، يعتبر كونجرس الفيفا أحد الأحداث التي يترقبها عالم كرة القدم، حيث تشهد هذه الإجتماعات مناقشة وإصدار القرارات المتعلقة بالنظام الذي يحكم الفيفا والطرق التي يتم فيها تنفيذها وتطبيقها، كما تتم الموافقة على التقرير السنوي وقبول اتحادات وطنية جديدة بالإضافة إلى تنظيم الإنتخابات والتي يعتبر في مقدمتها انتخاب رئيس الفيفا.منذ تأسيس الإتحاد الدولي لكرة القدم كان الكونجرس، بوصفه الهيئة التشريعية لـلفيفا، مسرحاً لكل القرارات التنظيمية الهامّة المتخذة في عالم كرة القدم، حيث يُعتبر الجهاز الأعلى في المنظمة، ويتحمل مسؤولية خاصة لتطوير اللعبة التي تغيّرت طبيعتها في شكل ملحوظ منذ إنشاء الفيفا في 21 مايو/أيار 1904 حين وقّع ممثلون من فرنسا وبلجيكا والدنمارك وهولندا وريال مدريد والسويد وسويسرا الميثاق التأسيسي في باريس.وقد عرفت الإجتماعات السابقة قرارات هامة وتاريخية، ويمكن التعرف على أبرزها من خلال هذه الرحلة عبر تاريخ إجتماعات كونجرس الفيفا.الكونجرس الأول، باريس، 1910: التأسيس التقى ممثلون عن الدول السبع المؤسسة – بلجيكا، الدنمارك، فرنسا، هولندا، اسبانيا، السويد وسويسرا – بين 21 و23 مايو/أيار في 229 شارع سانت اونوريه، باريس، للتوقيع على قانون التأسيس، تحديد أول نظام أساسي لـ الفيفا، والتصويت بالاجماع للفرنسي روبير جيران كأول رئيس للفيفا.الكونجرس السابع، ميلانو 1910: الوصول ما وراء أوروبا بدأ الطابع العالمي للفيفا يتبلور بين 15 و16 مايو/أيار 1910، عندما أيّد كونجرس الفيفا، آنذاك برئاسة الانجليزي دانيال بورلي وولفال، انضمام اتحاد جنوب افريقيا لكرة القدم، كأول عضو من خارج القارة الاوروبية.الكونجرس الـ18، برشلونة، 1929: اوّل كأس عالمحضر23 اتحاداً عام 1929 عندما تمّ منح كاس العالم FIFA لاول مرة. بعد 12 شهراً فقط على مناقشتها لاوّل مرة في الكونجرس السابق في امستردام، بدأ يتحقق حلم جول ريميه باقامة بطولة دولية، وأعلنت الاوروجواي مضيفة للحدث الافتتاحي في العام التالي.الكونجرس الـ21، ستكوهولم، السويد، 1932: مقر جديد لـلفيفا كان منح ايطاليا استضافة النسخة الثانية من كأس العالم احد القرارات الهامة المتخذة في كونجرس 1932 ، والذي تم خلاله نقل مقرّ الفيفا الى زيوريخ في سويسرا حيث لا يزال حتى الآن.الكونجرس الـ25، لوكسمبورج، 1946: عودة البريطانيين وُصفت الدقائق الاولى من كونجرس الفيفا الاول بعد الحرب العالمية الثانية بانها "واحدة من الأهم أكثر من أي وقت مضى". لا عجب، فقد أطلق اسم الرئيس جول ريميه على الكأس المخصصة لكأس العالم، كما اعلن عن استضافة البرازيل وسويسرا النسختين المقبلتين من نهائيات كأس العالم ، والأهم من ذلك عودة اربعة اتحادات بريطانية، انجلترا، ايرلندا الشمالية، ويلز واسكتلندا، الى الفيفا بعد غياب دام 20 سنة.الكونجرس الـ32، روما، 1960: الظهور الافريقي حتى 1960 لم ينضم الفيفا سوى عدد محدود من الدول الافريقية، وتميز كونجرس روما بزيادة هذا العدد، مع قبول نيجيريا، سيراليون، اوغندا، كينيا، المغرب وتونس.اتخذ كونجرس الفيفا آنذاك موقفاً حازماً بشأن لمكافحة التمييز مع الاقرار بان "مباريات كرة القدم يجب أن تكون مفتوحة أمام كل الناس، بغض النظر عن العرق أو الدين".الكونجرس الـ46، زيوريخ، 1988: اللعب النظيف كانت حملة اللعب النظيف نقطة محورية في كونجرس الفيفا الـ46، والمتحدث باسمها كان مناسباً بشخص بيليه، الذي انضم الى امين عام الفيفا آنذاك جوزيف بلاتر لتقديم المبادرة بهدف نشر الرسالة عن طريق الاتحادات القارية والجمعيات الاعضاء.الكونجرس الـ50، زيوريخ، 1996: انضمام فلسطين في عالم مليء بالمتغيرات الجيوسياسية الكبرى، نتج عن كونجرس 1996 قارات هامة، خصوصاً التصديق على عضوية الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، مع 170 صوتاً مقابل 1، والاعتراف باتحاد اوقيانيا لكرة القدم كاتحاد قاري منفصل.الكونجرس الـ61، زيوريخ، 2011: الالتزام بعملية الاصلاح بعد انتخابه لاربع سنوات جديدة رئيساً للاتحاد الدولي، تقدّم جوزيف بلاتر الى كونجرس الفيفا بمجموعة من الاقتراحات من حيث الحكم الرشيد، الشفافية وعدم التسامح مع المخالفات داخل وخارج ارض الملعب. بعد الاجتماع، وافقت اللجنة التنفيذية على عملية شملت انشاء اربعة فرق عمل مكلفة باقتراح اصلاحات، انشاء لجنة مستقلة للحوكمة، وانشاء خريطة طريق لسنتين للحكم الرشيد في الفيفا.الكونجرس الإستثنائي - زيوريخ 2016: رئيس جديد وافقت الإتحادات الأعضاء على مجموعة من الإصلاحات التاريخية التي مهدّت الطريق لإدخال تحسينات كبيرة على حوكمة كرة القدم العالمية، كما تم اختيار جياني إنفانتينو رئيساً تاسعاً للفيفا في الكونجرس الإستثنائي عام 2016 في زيوريخ.وحظيت الإصلاحات بدعم 179 من الإتحادات الأعضاء الـ207 الحاضرة والتي يحق لها التصويت في الكونجرس الإستثنائي في زيوريخ، واستندت الإصلاحات إلى المقترحات التي تقدمت بها لجنة الإصلاح ، والتوصيات اللاحقة التي أحالتها اللجنة التنفيذية على الكونجرس في شكل مسودة لنظام الفيفا الأساسي.وتمثل هذه الإصلاحات خطوة أساسية نحو تحديث الثقافة المؤسسية للفيفا في مجالات رئيسية مثل الفصل الواضح بين المهام السياسية والإدارية وتحديد مدة الولاية والكشف عن التعويضات الفردية وزيادة نطاق الإعتراف بدور المرأة في كرة القدم وتعزيز انخراطها في اللعبة، إلى جانب الإلتزام بتكريس حقوق الإنسان في نظام الفيفا الأساسي.الكونجرس الـ66، مكسيكو 2016: عهد جديد أسس كونجرس الفيفا السادس والستون لانطلاق عهدٍ جديدٍ بالنسبة لكرة القدم العالمية، وذلك بعد الإعلان عن "خطوة تغيير" على مستوى استثمار الفيفا في التنمية الكروية، وتعيين فاطمة سامورا أمينة عامة للفيفا، والتقدم الحاصل في تنفيذ مسلسل الإصلاحات بالإضافة إلى إطلاق برنامج الأساطير. كما تم تقديم برنامج الفيفا المتقدم الذي يُعدّ بمثابة تعديلٍ شاملٍ لبرامج الفيفا لتطوير كرة القدم، ويُوفر هذا البرنامج دعماً كاملاً وتاماً لتطوير اللعبة في جميع الاتحادات الأعضاء والاتحادات القارية الستة، حيث يقوم الفيفا بزيادة كبيرة في الاستثمار تصل إلى 5 ملايين دولار لكل دورة تتكون من أربع سنوات لكل اتحاد من أجل تمويل مشاريع كروية ودعمٍ يخص المصاريف الجارية.
مشاركة :