من هو نوري المالكي وكيف بنى زعامته؟

  • 5/20/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

إستطاع رئيس الوزراء نوري المالكي المنتهية ولايته الفوز بـ93 مقعدا من أصل 328 في البرلملن العراقي، ما يجعله الاوفر حظا لتسلم ولاية ثالثة. ويبلغ هذا الزعيم الشيعي الثالثة والستين من العمر، وعندما تسلم رئاسة الحكومة للمرة الاولى عام 2006 قدم على انه مرشح تسوية ضعيف جيء به من الظل. وخلال سنوات حكمه هذه كان الرأي العام ينظر اليه في البداية على انه شخصية وطنية حاربت المليشيات التي تنتمي الى مكونه الشيعي، الا انه بات اليوم متهما من خصومه بالاستحواذ على السلطة ورفض مبدأ الشراكة. وينظر الى المالكي بشكل عام على انه الزعيم النادر الذي تمكن من الحصول على توافق الاضداد، اي واشنطن من جهة التي احتلت البلاد سابقا، و الجارة ايران ذات الغالبية الشيعية، من جهة ثانية. وشكلت الاعوام الثمانية الماضية تغييرا جذريا في مسيرة حياته التي سبقت الاجتياح الاميركي للعراق عام 2003. وفي عام 2006 رشح المالكي لمنصب رئاسة الوزراء بدلا من سلفه ابراهيم الجعفري الذي شهدت فترة حكمه احداثا طائفية. وتسلم دفة الحكم في ذروة الحرب الطائفية في البلاد التي كان يقتل فيها الالاف في كل شهر. وخاض في ربيع العام 2008 معارك قاسية ضد الميليشيات الشيعية الامر الذي ساهم في خفض حدة العنف واضعاف الاتهامات له بالطائفية. وبعد نجاح هذه العملية حظي المالكي بسمعة الزعيم الوطني الذي استطاع الحد من العنف في البلاد واعادة السيطرة على البلاد التي كانت تعيش في حالة من الفوضى والعنف. كما شهدت فترة توليه السلطة، انسحاب القوات الاميركية من العراق نهاية عام 2011 وتصاعد معدلات انتاج النفط في البلاد. وبعد توليه رئاسة حكومة الشراكة الوطنية لولاية ثانية عام 2010 ، واجه المالكي ازمات سياسية متوالية كادت تطيح به، اثر اصرار منافسيه على سحب الثقة من حكومته. ويتهمه خصومه باحتكار السلطة، خصوصا حصر الملف الامني بيديه، ويتم تحميله مسؤولية تدهور الوضع الامني في البلاد وارتفاع مستوى الفساد المالي الذي رافقه انخفاض في مستوى الخدمات. ويواجه المالكي معارضة قوية من قبل خصومه العرب السنة والاكراد الذين قد يرفضون التجديد له للبقاء على راس الحكومة لولاية ثالثة. ولد المالكي في 20 تموز (يوليو) 1950 في طويريج، قرب كربلاء الواقعة الى الجنوب من بغداد، وحصل على شهادة البكالوريوس من كلية اصول الدين في بغداد، ثم على الماجستير في اللغة العربية من جامعة صلاح الدين في اربيل. وغادر العراق عام 1980 وتوجه مع عدد كبير من قيادة حزب الدعوة الى ايران بعدما اتخذت السلطات قرارا بإعدام المنتسبين الى هذا الحزب. في منتصف الثمانينات انتقل الى سورية اثر انشقاق في صفوف حزب الدعوة. وعاد الى العراق بعد الاجتياح الاميركي عام 2003 وعرف باسم جواد المالكي كما ان كنيته هي "ابو اسراء"، وحمل هذه الاسماء خلال فترة معارضته النظام السابق. وتولى رئاسة لجنة الامن في الجمعية الوطنية الانتقالية عام 2005، حيث عمل على اقرار قانون صارم لمكافحة الارهاب. نوري المالكيالانتخابات في العراق

مشاركة :