القدس ـ أحمد عبدالفتاح | نفى ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس أن يكون الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبلغ نتانياهو بشكل رسمي عدم نيته نقل السفارة إلى القدس المحتلة، لكنه لم ينف صحة النبأ ذاته. وأوضح ديوان رئيس الحكومة في بيان أن «نتانياهو لم يتلقَّ أي إشعار بشأن هذا القرار»، مضيفاً: «يجب أن تكون جميع سفارات العالم في العاصمة القدس، وفي مقدمها السفارة الأميركية». ونقل موقع صحيفة معاريف الإسرائيلية عن مصادر مطلعة، تأكيدها أن الرئيس ترامب قرر عدم نقل السفارة الأميركية من تل أبيب الى مدينة القدس المحتلة. وقال موقع الصحيفة: «قرر ترامب توقيع الفيتو الرئاسي الذي يحول دون نقل سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، وذلك لمدة ستة أشهر مقبلة، اعتبارا من نهاية الشهر الجاري، وهو موعد انتهاء التأجيل السابق الذي وقّعه الرئيس السابق باراك أوباما قبل مغادرته البيت الأبيض». وأضاف الموقع: «إن ترامب وضع نتانياهو في صورة هذا القرار». وقالت تقارير إعلامية إسرائيلية: إن قرار ترامب الذي سيقوم بزيارته الأولى لإسرائيل والأراضي الفلسطينية في 22 و23 من الشهر الجاري أحدث صدمة في إسرائيل، خاصة أنه وعد أكثر من مرة خلال حملته الانتخابية أنه سيوقّع فورا في حال فوزه قراراً بنقل السفارة إلى مدينة القدس المحتلة. الجدير بالذكر أنه من المقرر أن يصل السفير الأميركي الجديد دافيد فريدمان الأسبوع المقبل إلى تل أبيب لتسلم مهامه، ويعرف عن فريدمان اليهودي الديانة انحيازه الشديد لإسرائيل وتشجيعه الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، والقدس، وهو كذلك من أشد المتحمِّسين لنقل السفارة إليها.