وافق البرلمان المصري بالأغلبية على مشروع قانون العلاوة لغير المخاطبين بقانون الخدمة المدنية، أمس، في انتصار كاسح للحكومة. بعد جدل تحت القبة استمر لعدة أيام، وافق البرلمان المصري رسميا، أمس، على مشروع القانون المقدم من الحكومة بشأن علاوة العاملين بالدولة من غير المخاطبين بقانون الخدمة المدنية، بموافقة 420 نائباً، ورفض 5 أعضاء وامتناع 19 عضوا، وتعد الموافقة انتصارا للحكومة المصرية التي رفضت مطالب عدد من النواب، كما أن القانون بصيغته الحالية يعني تقديم وزارة المالية لنحو 3.3 مليارات جنيه قيمة العلاوة، فيما كانت قيمة العلاوة قبل القانون تقدر بـ 18 مليار جنيه. ووجه وزير شؤون مجلس النواب عمر مروان، الشكر للبرلمان على إقرار العلاوة، وأن الحكومة ملزمة بصرف العلاوة كاملة قبل حلول شهر رمضان (نهاية مايو الجاري). من ناحيته، قال رئيس البرلمان علي عبدالعال، إنه «على المعارضة أن تراعي مشاعر الأغلبية، لأن هدف الجميع خدمة الشعب»، مضيفا أن «النظام القائم في مصر يدعم الغلابة ويقف بجانبهم، والدليل منحة رمضان من الحكومة لدعم البطاقات التموينية»، منتقدا حديث نواب في وسائل الإعلام اعتبروا أن اقرار قانون العلاوة بصيغته الحالية من قبل مجلس النواب جريمة. انتصار الأزهر في غضون ذلك، بدا الأزهر منتشيا بما يعتبره «انتصاراً» في أزمته الأخيرة مع عدد من السياسيين، فبالتوازي مع إعلان رئيس البرلمان علي عبدالعال تجاهل البرلمان لمشروع قانون يقلص صلاحيات شيخ الأزهر، زار وفد من نواب البرلمان مشيخة الأزهر للقاء الإمام الأكبر أحمد الطيب، أمس الأول، الأمر الذي دفع الأزهر لإصدار بيان يحتفي فيه بهذه الزيارة. وأعرب هؤلاء النواب عن تقديرهم للأزهر الشريف وإمامه الأكبر «ورفضهم أية إساءة لهذه المؤسسة العريقة ولرموزها»، وأكدوا أن «مجلس النواب -عن اقتناع كامل- لا يقبل أي مشروع قانون يمس استقلالية الأزهر أو ينال من رموزه»، وأعربوا عن تقديرهم لـ «اختيارات الطيب لقيادات الأزهر بجميع هيئاته». وقال النائب محمد ياسين إن وفد النواب أعرب عن «دعم المؤسسة الدينية ومساندتها ورفض مشروع القانون الذي أعده النائب محمد أبوحامد، وأن مشروع القانون لن يعرض على المجلس مرة أخرى». مباحثات كينية إلى ذلك، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي الرئيس الكيني أوهورو كينياتا في القاهرة، أمس، وتم عقد جلسة مباحثات ثنائية في مطار القاهرة الدولي، وتأتي الزيارة السريعة قبل أسبوعين من انعقاد قمة زعماء دول حوض النيل في العاصمة الأوغندية كمبالا، 25 مايو الجاري، والتي ينتظر أن تطرح فيها مصر موقفها من مسائل عالقة في توزيع مياه النيل بين دول الحوض. المتحدث باسم الرئاسة المصرية علاء يوسف، قال في بيان رسمي، إن الرئيس وقرينته استقبلا الرئيس الكيني وقرينته، وذلك خلال توقف طائرتهما بمطار القاهرة في طريقهما إلى المملكة المتحدة للمشاركة في قمة حول الصومال، وأشار يوسف إلى أن لقاء الرئيسين شهد استعراض أوجه التعاون المشترك بين البلدين، وسبل الدفع قدماً بالعلاقات بينهما، خاصة في المجالات الاقتصادية، حيث أكد الرئيسان أهمية عقد اجتماعات الدورة السابعة للجنة المشتركة برئاسة وزيري الخارجية خلال العام الحالي. ووصف الخبير في ملف مياه النيل، نادر نور الدين، زيارة رئيس كينيا بـ «المهمة»، مضيفا لـ «الجريدة»: «العلاقات المصرية - الكينية شهدت طفرة، وتربط بين البلدين علاقات اقتصادية قوية، كما أن كينيا تعد من حلفاء مصر بين دول حوض النيل، ومن المتوقع أن تستغل القاهرة هذه العلاقات في ضمان صوت كينيا خلال قمة حوض النيل المقبلة». في غضون ذلك، يشارك رئيس مجلس الوزراء شريف إسماعيل، في مؤتمر لندن حول الصومال، الذي ينطلق اليوم، وقال إسماعيل قبل مغادرته القاهرة إن مشاركة مصر تأتي في إطار اهتمام الحكومة المصرية بحل جميع المشاكل التي تواجهها الصومال، في حين توجه وزير الخارجية سامح شكري، إلى غانا لبدء زيارة رسمية تستغرق يومين يسلم خلالها رسالة من الرئيس السيسي إلى نظيره الغاني نانا أكوفو أدو. إلى ذلك، رجح مصدر رفيع المستوى أمس، لـ«الجريدة»، أن السيسي، سيشارك في القمة الإسلامية الأميركية المقرر عقدها في الرياض، 21 مايو الجاري، وذلك عقب تلقي الرئيس المصري دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز للمشاركة في القمة التي يشارك فيها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ويتوقع أن تتضمن وضع الخطوط العريضة لتحالفات واشنطن في المنطقة خلال السنوات المقبلة. وأشار المصدر إلى أن زيارات السيسي إلى السعودية والإمارات والكويت والبحرين، خلال الأسابيع الماضية، كانت في إطار المباحثات الجارية لتوحيد المواقف والرؤى بين القاهرة وعواصم الخليج الأربع، كنواة لتشكيل تحالف عربي متكامل يستهدف تأمين البلاد العربية في مواجهة التوغلات الإيرانية، والعمل على إيجاد حلول سياسية لمختلف الأزمات العربية العالقة. مناورة غربية وبعد 48 ساعة من إحباط القوات المسلحة محاولة اقتحام عناصر معادية قادمة من ليبيا للحدود المصرية الغربية، ما أسفر عن تدمير 15 سيارة محملة بالأسلحة، مساء الاثنين الماضي، شهد وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي، أمس، مناورة «رعد 27»، والتي تمت بالذخيرة الحية بالمنطقة الغربية على الحدود مع ليبيا، في إطار التأكيد على جاهزية وحدات الجيش لحماية الأمن القومي المصري على الاتجاهات والمحاور الاستراتيجية بالدولة المصرية.
مشاركة :