ريو دي جانيرو (أ ف ب) - اعلنت شركة بتروبراس العامة البرازيلية الاربعاء انها ستبيع مصفاة باسادينا في كاليفورنيا التي شابت صفقة شرائها في 2006 اتهامات فساد، وذلك في اطار سياستها للتخلص من الاصول. وقالت الشركة في بيان نشر على موقعها "ان الادارة قررت التخلي عن مصفاة باسادينا ومساهمتها في بتروبراس اويل اند غاز، التي تملك اصولا في افريقيا". واتخذ القرار في اطار خطة استراتيجية واسعة لبيع الاصول لاستعادة عافية الشركة بعد الآثار الكارثية لفضيحة فساد. والهدف هو الحصول على 21 مليار دولار بحلول 2018. اشترت بتروبراس 50 بالمئة من مصفاة باسادينا في 2006 من الشركة البلجيكية استرا اويل مقابل 360 مليون دولار. وفي 2008 اجبرت المجموعة على شراء النصف الثاني من المصفاة بموجب بند في عقد البيع نص على ذلك في حال وجود خلاف بين الشركاء. ودفعت بتروبراس في نهاية المطاف 1,2 مليار دولار لشراء المصفاة. وفي كانون الثاني/يناير 2015 قال باولو روبيرتو كوستا الرئيس السابق لبتروبراس الذي اشتبه في انه كان في قلب فضيحة فساد داخل المجموعة النفطية، للقضاء انه تلقى 1,5 مليون دولار من مجموعة ضغط لتسهيل الصفقة. وقالت دائرة محاسبة ان العملية تسببت في خسارة الشركة 792 مليون دولار. وعقد كوستا صفقة مع القضاء يتعاون فيها مع المحكمة مقابل خفض عقوبته. وهو الان يخضع للاقامة الجبرية. وانطلاقا من اعترافاته في 2014 بدأت عملية "التنظيف السريع" بتحقيق روتيني انتهى بكشف فضيحة فساد هي الاكبر في تاريخ البرازيل أحدثت هزة في مجمل الطبقة السياسية. وكلفت شبكة رشاوي نظمتها اهم شركات الاشغال العامة لتزوير الصفقات العامة بشكل منهجي، شركة بتروبراس أكثر من ملياري دولار. © 2017 AFP
مشاركة :