أثبتت المرأة الكويتية قدرتها وحضورها في رياضة الفروسية، سواء كانت فارسة أو حكمة او معلقة على البطولات المحلية والخارجية، ونجحت في لفت أنظار الجميع الى المستوى المميز الذي تمتلكه على هذا الصعيد.وتميزت الكويت بوجود نخبة من الفارسات اللواتي يشاركن في بطولات القفز على الحواجز بالإضافة الى التحكيم المحلي والخارجي، والتعليق، الأمر الذي يبشر بارتفاع مستوى هذه الرياضة النبيلة، خصوصاً بعد قيام مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة بإشهار العديد من الأندية الخاصة، ما يعتبر مؤشراً لزيادة الدعم المقدم من الدولة.النجاح الكويتي لم يبقَ محلياً بل أنه امتد الى خارج الحدود حيث استعانت السعودية بفريق كويتي مميز لإدارة أول بطولة نسائية أقيمت في مدينة الرياض قبل فترة.وتعليقاً على هذا الحدث، أوضحت الحكم الدولي ومعلقة فروسية قفز الحواجز لمى عبدالعال أن الكويت نجحت في إدارة منافسات بطولة الفروسية النسائية الأولى على مضمار جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في الرياض، والتي أقيمت وسط حضور جماهيري كبير.وبيّنت في تصريح لـ «الراي» أنها تلقت دعوة من السعودية للمشاركة في أول بطولة نسائية لرياضة القفز للسيدات، وقالت: «كان حدثا تاريخيا أن تنظم بطولة للسيدات في السعودية. لقد شاركت فيها بصفة رئيسة للجنة الحكام».وأشارت الى ان «الجميع كان متخوفا من الفريق الكويتي، وتوقع تفوقه، كون رياضة القفز متطورة جداً في بلدنا، وعدد الفارسات فيه أكبر من عدد الفرسان».وأكدت عبدالعال التي تمارس مهنة التحكيم الدولي بالإضافة الى كونها معلقة فروسية قفز حواجز لأكثر من 8 سنوات، ان الوفد الكويتي قام بمهمة شاقة في المملكة: «كنت سعيدة بمشاركة أخواتي السعوديات في البطولة التي تعتبر انطلاقة مشرفة لمسيرة الفارسات السعوديات. كبداية تعتبر البطولة متواضعة في التنظيم ولا شك في انها تحتاج الى مزيد من الوقت والجهد والدعم لتصل الى المستوى الرفيع».وضم الوفد الكويتي الى السعودية كل من لمى عبدالعال ونوف العيسى ونضار المصطفى وأبرار جراق وزينب بهمن ودلال عبيد وهلا الملا وكادي المرشود.وأوضحت عبدالعال أن البطولة أقيمت برعاية الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان وكيل الهيئة العامة للرياضة، والاتحاد السعودي للفروسية، وبمشاركة أكثر من 70 فارسة سعودية.وبالإضافة الى البطولة المحلية السعودية التي اقتصرت فيها المشاركة على الفارسات المحليات، اقيمت بطولة أخرى بمشاركة دول عربية وخليجية وأجنبية.
مشاركة :