دبي: «الخليج»أكدت سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، رئيس مجلس أمناء مؤسسة بنك الإمارات للطعام، بأن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وتوجيهاته تمثل خريطة طريق لعمل مؤسسة بنك الإمارات للطعام بما يضمن لها تحقيق كافة أهدافها الإنسانية والخيرية والاجتماعية وتعزيز مكانة دولة الإمارات كرائدة في العمل الخيري على مستوى المنطقة والعالم. جاء ذلك في إطار تعليق سموها على إصدار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للقانون رقم (7) لسنة 2017 بشأن إنشاء مؤسسة بنك الإمارات للطعام، وهي المؤسسة التي ستتولى مسؤولية الإشراف على بنك الإمارات للطعام والقيام بكافة المهام والصلاحيات اللازمة لتحقيق أهدافه المتمثلة في الحفاظ على البيئة من خلال تقليل فائض الطعام، وتوعية أفراد المجتمع وفئاته المختلفة بأهمية حفظ النعمة، والمساهمة في تعزيز المسؤولية الاجتماعية والعمل التطوعي في مجالات الخير والعطاء، وضمان الاستغلال الأمثل لفائض الطعام.وقالت سمو الشيخة هند بنت مكتوم: «إن إصدار صاحب السمو لقانون تأسيس مؤسسة بنك الإمارات للطعام يبين حجم اهتمام سموه بتطوير الثقافة المجتمعية في دولة الإمارات لجهة حفظ النعم وتقليل المهدور من الطعام وتوزيع الأطعمة على المحتاجين وسكن العمال والفئات المختلفة من المجتمع في إطار التوجه نحو تكريس مكانة دولة الإمارات وشعبها كنموذج حضاري يحتذى به في السلوكيات الحميدة والعمل الإنساني إلى جانب دعم توجهات الدولة على صعيد منظومة الأمن الغذائي من خلال خفض النفقات المهدرة من جهة والاستفادة القصوى من إعادة تدوير الأطعمة التالفة في عدد من الصناعات المختلفة».وأضافت سمو الشيخة هند: «تنتهج دولة الإمارات سياسة إنسانية مبتكرة تستند إلى عدد من المبادرات النوعية المتميزة التي وضعتها على قمة خريطة العمل الإنساني بما يستهدف تحسين حياة الناس ودعم الفئات المحتاجة وتمكينهم من الحياة بشكل كريم. وسنعمل على تنفيذ مهمتنا الإنسانية على نحو يليق بسمعة الدولة وليكون بنك الإمارات للطعام واحداً من أكثر مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية تأثيراً في عام الخير على المستوى الدولي، بما يمثله من مورد لا ينضب لإطعام الفئات المحتاجة والأسر المتعففة في مختلف أرجاء العالم. كما سنعمل خلال المرحلة الراهنة على نشر ثقافة الاستهلاك الرشيد للأطعمة لضمان استدامة مواردنا وخفض الهدر بما يعود بالخير والرفاه على الجيل الحالي والأجيال القادمة».ووجهت سموها أعضاء مجلس أمناء مؤسسة بنك الإمارات للطعام إلى ضرورة عقد الاجتماع الأول للمجلس قبل بداية شهر رمضان المبارك، حيث يضم المجلس في عضويته كلاً من مدير عام بلدية دبي نائباً للرئيس، ومدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، ومدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، ومدير عام دائرة السياحة والتسويق التجاري، والمدير التنفيذي للإمارات لتموين الطائرات لدى مجموعة طيران الإمارات، والمدير التنفيذي لقطاع الإذاعة والتلفزيون لدى مؤسسة دبي للإعلام، والمدير التنفيذي لمؤسسة بنك الإمارات للطعام، كما يضم المجلس ممثلاً عن شركة ماجد الفطيم «كارفور» ومجموعة جميرا. وستعمل مؤسسة بنك الإمارات للطعام التي تعتبر ذات شخصية اعتبارية وأهلية قانونية ضمن مهامها على تمكين البنك عبر رسم السياسات العامة والخطط الاستراتيجية اللازمة لتحقيق أهدافه ومتابعة تنفيذها، واقتراح ومراجعة التشريعات التي من شأنها رفع وتشجيع مساهمة القطاع العام والخاص في المجالات ذات الصلة بعمل البنك، وتقديم الاستشارات والخدمات الفنية وإجراء الدراسات والأبحاث المتخصصة حول سبل استغلال بقايا الأطعمة غير الصالحة للاستهلاك بالتعاون مع المؤسسات المعنية داخل الدولة وخارجها، وضمان توزيع الأطعمة الزائدة داخل الدولة وخارجها من خلال تبني المبادرات والمشاريع اللازمة في هذا الشأن. كما سيعمل البنك على تشغيل فروع البنك والترويج له محلياً وإقليمياً ودولياً، وإعداد السياسات والضوابط والاشتراطات وآليات ومعايير مواقع مستودعات الطعام وإدارة المتطوعين والمنشآت المزودة للأطعمة، وإقامة أو المشاركة في المؤتمرات والمعارض والندوات وعقد الدورات والبرامج التدريبية وورش العمل ذات الصلة بأهداف البنك.ويهدف بنك الإمارات للطعام إلى دعم التوجهات والسياسات العامة لدولة الإمارات وإمارة دبي في الحفاظ على البيئة من خلال تقليل نفايات الطعام وإعادة توزيعها وتدويرها واستخدامها، بالإضافة إلى توعية أفراد المجتمع وفئاته المختلفة بأهمية حفظ النعمة ورفع مستوى الثقافة الاستهلاكية للغذاء على مستوى الدولة من خلال البرامج والمبادرات التوعوية والتثقيفية فيما يتعلق بتقنين الاستهلاك وتقليل الفائض من الطعام وتقليص كميات النفايات.هذا وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، أطلق بنك الإمارات للطعام بالتزامن مع الاحتفالات الخاصة بالذكرى الحادية عشرة ليوم جلوسه، جرياً على عادته في إطلاق مبادرات ذات طابع إنساني وخيري.
مشاركة :