دبي:محمد ياسينكشفت نجلاء بنت محمد العور، وزيرة تنمية المجتمع، عن تفاصيل «السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله مؤخراً، والتي تهدف إلى بناء مجتمع خال من الحواجز والعقبات أمام أصحاب الهمم، يضمن تمكينهم وأسرهم في شتى المجالات، وتقديم حياة كريمة لهم، من خلال رسم السياسات وابتكار الخدمات التي تحقق لهم فرص التمتع بجودة حياة ذات مستوى عالٍ. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي، الذي نظمته الوزارة صباح أمس، في مركز دبي لرعاية وتأهيل أصحاب الهمم.استعرضت نجلاء العور، خلال المؤتمر محاور السياسة الوطنية الأساسية، التي تضمنت ستة محاور شملت الصحة والتعليم والتأهيل المهني والتشغيل، والحماية الاجتماعية والتمكين الأسري، والحياة العامة، والثقافة والرياضة، ومحور إمكانية الوصول.وقالت: «نثمن إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، للسياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم، واعتماد سموه لتشكيل المجلس الاستشاري، الذي يؤكد حرص القيادة الرشيدة على توفير كافة سبل الحياة الكريمة لجميع فئات المجتمع، بما يضمن تأسيس أجيال فاعلة وقادرة على تطوير مجتمعها، والوصول به إلى أفضل المستويات العالمية، وتواكب كذلك مستهدفات الأجندة الوطنية لدولة الإمارات، التي تركز على بناء الإنسان نحو مسيرة التنمية المستدامة». تبسيط الإجراءاتمن جهتها أوضحت سناء سهيل، دور ومهام مسؤولي خدمات أصحاب الهمم، الذين سيركزون على تقديم الخدمات المناسبة، والتواصل معهم، وتسهيل إجراءات تقديم الخدمة لهم، إضافة إلى كون هذا المسؤول يعد حلقة الوصل بين المراجعين وأصحاب الهمم، والعاملين في الجهة، وكذلك العمل على ترسيخ وتبني مواقف إيجابية لدى كافة العاملين في الجهة أو المؤسسة، تجاه أصحاب الهمم، والعمل على تبسيط إجراءات ومراحل تقديم الخدمة بما يتلاءم مع طبيعة الصعوبات عند أصحاب الهمم، واقتراح أفضل الحلول لخدمتهم. داعم رئيسي وتحدثت وفاء بن سليمان، خلال المؤتمر عن دور الوزارة الأساسي والمحوري، في إيجاد آليات التنفيذ الفعالة لدعم تنفيذ المبادرات الخاصة بالسياسة، بالشراكة مع الجهات المعنية ذات العلاقة. وقالت إن الوزارة ستكون الداعم الرئيسي للتخطيط لاجتماعات المجلس وتقديم المقترحات، التي سيقوم المجلس بتقديم الرأي والمشورة حولها. وشرحت كذلك بعض المبادرات الأساسية والمعنية بكل محور من محاور السياسة الوطنية لأصحاب الهمم. المجلس الاستشاري وأعلنت نجلاء العور، خلال المؤتمر الصحفي عن تشكيل المجلس الاستشاري لأصحاب الهمم، برئاسة الدكتور أحمد العمران الشامسي، الذي يضم في عضويته كليثم عبيد المطروشي، نائب رئيس مجلس نادي الثقة للمعاقين، ومدير مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، ومدير مركز دبي للتوحد، والمحامية منار محمد الحمادي، ولؤي سعيد علاي، موظف في هيئة كهرباء ومياه الشارقة، والدكتور قيس إبراهيم مقداد، أستاذ مشارك في كلية التربية بجامعة زايد، مختص في التربية الخاصة، والمعلمة بدرية حسن الجابر، رئيس قسم الفتيات في نادي دبي لأصحاب الهمم، وبدور سعيد الرقباني، مديرة مركز «كلماتي للنطق والتواصل»، وستيفن كاربنتر، المختص في معايير البناء والبيئة المؤهلة لأصحاب الهمم، وريم الفهيم، الرئيس التنفيذي لمؤسسة «سدرة»، إضافة إلى ممثلين من جهات حكومية معنية بأصحاب الهمم. وأكدت أن المجلس الاستشاري الذي أعلن عنه مؤخراً هو أداة للتعرف إلى احتياجات أصحاب الهمم، مشيرةً إلى أن كثيراً من أعضاء المجلس كان لهم إسهام واضح في صنع سياسة أصحاب الهمم. وعن آلية دمج أصحاب الهمم في الوظائف الحكومية والخاصة، أكدت نجلاء العور أن الجميع يعمل على إنجاح السياسة الوطنية لدمج أصحاب الهمم، من خلال المبادرات والبرامج التي تساعد على تأهيلهم والاستفادة من قدراتهم ومعارفهم، من خلال تعليم وتدريب أصحاب الهمم.وفيما يخص إلزام المؤسسات والجهات بتوظيف أصحاب الهمم، أشارت إلى دراسة أجرتها الوزارة بعد البحث في تعيين أصحاب الهمم على مستوى عالمي. وأوضحت أن توظيف أصحاب الهمم جرى بشكل شكلي، داعية في هذا الإطار إلى توظيفهم التوظيف الحقيقي وليس الشكلي؛ أي أنه ينبغي أن يكون ناتجاً عن حاجة المؤسسة للاستفادة من قدرات أصحاب الهمم الفعلية، مضيفة أن هناك مراحل تخص التدريب والتعليم والتأهيل، فضلاً عن التوظيف. وفي ردها على سؤال حول ندرة التوظيف في المؤسسات المحلية والاتحادية، قالت إن هدف الوزارة هو زيادة نسبة توظيف أصحاب الهمم، وتذليل العقبات أمامهم، من خلال المجلس الاستشاري لأصحاب الهمم. السياسة الوطنية لأصحاب الهمم تقوم السياسة الوطنية على ستة محاور رئيسية وهي: 1- محور الصحة وإعادة التأهيل:يهدف إلى تشخيص حالات أصحاب الهمم بشكل دقيق، وضمان توفير رعاية صحية شاملة وعالية الجودة. 2- محور التعليم: تطوير نظام تعليمي دامج بكافة فئاته، العام، والعالي، والمهني. 3- محور التأهيل المهني والتشغيل:توفير برامج تأهيل مهني تناسب أصحاب الهمم. 4- محور إمكانية الوصول:يوفر هذا المحور معايير موحدة للمباني في الدولة، تراعي احتياجات أصحاب الهمم. 5- محور الحماية الاجتماعية والتمكين الأسري:توفير سياسات وضمان اجتماعي مناسب لاحتياجات أصحاب الهمم. 6- محور الحياة العامة والثقافة الرياضية:دمج أصحاب الهمم في مختلف الأنشطة الثقافية والاجتماعية. 15782 حسب إحصائيات وزارة تنمية المجتمع العام الماضي، فإن هناك 15 ألفاً و 782 حالة من أصحاب الهمم بمختلف أنوعها، مسجلة في بطاقة أصحاب الهمم، ومن ضمنهم 9 آلاف 869 حالة من المواطنين، وحوالي 6 آلاف من غير المواطنين، وتتنوع الإعاقة لأصحاب الهمم بين بصرية وذهنية وسمعية وتوحد وجسدية ومتعددة. وبلغ عدد مراكز رعاية وتأهيل أصحاب الهمم 87 مركزاً محلياً وخاصاً واتحادياً، منتشرة في جميع إمارات الدولة.
مشاركة :