«فن» تكشف كواليس صناعة الخدع البصرية في «المؤثرات الخاصة»

  • 5/11/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

بأحدث الخدع السينمائية، والمؤثرات الصوتية المستخدمة في صناعة أفلام هوليوود العالمية، انطلقت صباح أمس في مركز إكسبو الشارقة، فعالية «المؤثرات الخاصة» التي تنظمها «فن»، المؤسسة المتخصصة في تعزيز ودعم الفن الإعلامي للأطفال والناشئة بالإمارات، والتي تتخذ من الشارقة مقراً لها.حظيت الفعالية، التي تعد الأولى من نوعها محلياً، بإقبال كبير من الراغبين في التعرف إلى أسرار عالم المؤثرات الخاصة المستخدمة في السينما والتلفزيون، لاسيما الشباب والأطفال، الذين عايشوا مجموعة من التجارب التفاعلية المثيرة في أجواء مزجت بين المتعة والتعليم.وأتاحت الفعالية للمشاركين التعرف عن كثب إلى خدع الكاميرات، والرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد، وتحرير الفيديو، والمؤثرات المرئية الخاصة بالصور المصنوعة باستخدام الحاسوب، إذ عقد متخصصون في صناعة السينما جلسات تتناول استخدام الأساليب والوسائل المختلفة قبل، وأثناء، وبعد عملية التصوير. وقالت الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي، مدير مؤسسة «فن»، ومدير مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل: تعتبر السينما من أهم الفنون الإنسانية في العصر الحديث، وتطورت صناعتها على مدى العقود الماضية بشكل لافت وحظيت باهتمام شريحة متنامية من المعجبين، وخصوصاً بعد دمج التقنيات الحديثة فيها، واستخدام المؤثرات البصرية والسمعية، التي تلعب دوراً مهماً في زيادة جاذبية الفيلم، وتتطلب صناعتها معرفة ومهارة غير تقليدية. وأشارت إلى أن الفعالية حظيت في يومها الأول بإقبال لافت، لاسيما من الأطفال واليافعين، الذين شعروا بالسعادة لإتاحة الفرصة لهم لخوض هذه التجارب التعليمية والمرحة المميزة، ونتطلع إلى أن تشكل هذه الفعالية وغيرها من الفعاليات التي تنظمها (فن) حافزاً للشباب المبدعين لدخول عالم المؤثرات البصرية والسمعية من أوسع أبوابه.تضمنت الفعالية مجموعة من الأنشطة التعليمية والترفيهية، منها «رحلة عبر كهف الخفافيش»، التي ذهب خلالها الزوار في رحلة على عربة المناجم إلى منطقة تُحاكي الكهوف في عمق الأرض، وتعرفوا إلى حياة بعض المخلوقات التي تعيش فيها، كالخفافيش، والغربان، والأفاعي، وغيرها. وأتاح ركن «الفصول الأربعة» للزوار فرصة لتجربة التغير المناخي السنوي خلال دقائق معدودة فقط، عبر المؤثرات المرئية والسمعية، إذ يُجربون الربيع، والصيف، والخريف، والشتاء، بمشاهد وأصوات ودرجات حرارة تحاكي الفصل الحقيقي.وتقمص فريق عمل «المؤثرات الخاصة» 8 شخصيات مشهورة في عالم السينما، تفاعلوا مع الزوار من خلالها وأدخلوا عليهم الكثير من المرح والدهشة لمدى إتقانهم تقمص الشخصيات، في وقت أضفى فنان مكياج متخصص لمساته الفنية على زوار الفعالية، فيما تعقد ورشة عمل تعليمية حول المكياج السينمائي في أوقات مختلفة من الفعالية على مدار يوميها.وحظي الزوار بفرصة المشاركة في مشهد من نصين سينمائيين مختلفين، حيث يتضمن السيناريو الأول حادث سير، ويُصوّر سيارة معلقة على حافة الجبل، تكاد تسقط في الهاوية، ويحتوي مكان التصوير مداخل مخصصة للزوار، يمكنهم من خلالها الصعود على سقف السيارة، وتجربة الشعور الحقيقي للممثّل أثناء تصوير المشهد. أما السيناريو الثاني فيتضمن مسرح جريمة، ويتوجب على الزوار اكتشاف المجرم من خلال الأدلة المتواجدة على أرض الجريمة، وعند تحديده بشكل صحيح، تُعزف موسيقى احتفالية، ويُسلّط الضوء على المشارك الذي نجح باكتشاف مرتكب الجريمة، ويتلقى جائزة خاصة.وزوار «فن» اليوم، على موعد مع سلسلة من الورش التعليمية، والتجارب الحيّة التفاعلية مع مجموعة من المختصين في عالم الأفلام والإثارة، حيث سيقدمون ورشاً مختلفة منها، ورشة «الهولوغرام» و«الرسم بالضوء» و«مكياج المؤثرات الخاصة»، ومجموعة أخرى من الورش التي تدخل الزوار في أسرار عالم صناعة الأفلام والحركة.

مشاركة :