فلسطين المحتلة:«الخليج»، وكالات حذرت «هيئة شؤون الأسرى والمحررين» التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، أمس الأربعاء، من ارتقاء شهداء من الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال «الإسرائيلي» لليوم الرابع والعشرين على التوالي، إثر التدهور الخطير الذي طرأ على الأوضاع الصحية للعشرات من المضربين. ودعت الهيئة في بيان، منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر وكافة المنظمات الدولية إلى تحمل مسؤولياتها والتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى المرضى وحماية الأسرى الفلسطينيين المضربين عموماً من الإجراءات التعسفية والاستهتار وعدم الاكتراث «الإسرائيلي». وقال رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في الهيئة الأسير المحرر عبد الناصر فروانة، إن كافة الأسرى المضربين عن الطعام منذ السابع عشر من أبريل/ نيسان الماضي، يعيشون ظروفاً مأساوية ويتعرضون لمعاملة لا إنسانية ويعانون إعياء وإرهاقاً وتعباً شديدين أفقدهما القدرة على الحركة والتنقل وقضاء حاجتهم. وأضاف أن إدارة مصلحة سجون الاحتلال بدأت في قمع المضربين منذ اليوم الأول وبشكل غير مسبوق، وصعّدت من إجراءاتها التعسفية والقمعية بحقهم خلال الأيام القليلة الماضية، وتتعمد إيذاءهم جسدياً ونفسياً بمشاركة عدد من الأطباء «الإسرائيليين»، وحوّلت عيادات السجون والمستشفيات الميدانية التي أقاموها إلى وسيلة للضغط والمساومة بهدف كسر الإضراب، وجعلت من تقديم الدواء لعلاج المرضى شرطاً لإنهاء إضرابهم، ما أدخل العشرات من المضربين عن الطعام في مرحلة الخطر الشديد.وحذر من التصعيد الخطير في التصريحات العنصرية التي تصدر عن وزراء الاحتلال، والتي تشكل حافزاً للعاملين في السجون لاقتراف مزيد من الجرائم بحق المضربين، وعدم الاكتراث لتدهور حالاتهم الصحية، ما يشكل خطراً حقيقياً على حياة الأسرى المضربين عن الطعام.وأفادت الّلجنة الإعلامية المنبثقة عن «هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني»، بأن رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدّورة فارس أكّد أنه وبعد التواصل مع الجهات ذات العلاقة؛ فإن اللجنة الدولية للصليب الأحمر ستنفّذ زيارة للأسير القيادي مروان البرغوثي اليوم الخميس، وذلك بعد منع إدارة مصلحة سجون الاحتلال المحامين واللجان الدولية من زيارته منذ بدء إضرابه. وأعلنت اللجنة، أن أجراس الكنائس ستقرع وتطلق التكبيرات في الجوامع في كافة محافظات فلسطين؛ اليوم الخميس الساعة 12 ظهراً، بالتنسيق مع د.حنا عيسى رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية، ووزير الأوقاف يوسف ادعيس. وقالت اللجنة إن ذلك يأتي إسناداً للأسرى المضربين عن الطعام، وإنذاراً من كافة أبناء الشعب الفلسطيني إلى العالم للتدخل والتحرك لإنقاذ الأسرى وتوفير الحماية الدولية لهم، بسبب خطورة أوضاعهم الصحية، والعمل السريع لمنع جريمة رسمية ترتكب بحق الأسرى المضربين على يد الاحتلال. وبحث وزير الصحة الفلسطيني جواد عواد مع رئيس هيئة الأسرى والمحررين الوزير عيسى قراقع الوضع الصحي للأسرى المضربين عن الطعام. وحذر وزير الصحة ورئيس هيئة الأسرى من تعرض الأسرى المضربين لانتكاسات طبية مفاجئة بعد 24 يوماً على إضرابهم عن الطعام. من جهته، قال عيسى قراقع:«أدعو الأمم المتحدة ومجلس الأمن للتدخل السريع لوقف الجريمة التي ترتكب بحق الأسرى المضربين».وناشدت فدوى البرغوثي، زوجة مروان البرغوثي، البابا فرنسيس التدخل «قبل أن يصبح الوقت متأخرا للغاية».
مشاركة :