غزة - وكالات: شدَّد القيادي البارز في حركة حماس محمود الزهار على أنه لا تنازل عن أرض فلسطين كاملة، بالرغم من اعتبار حركته إقامة دولة على خطوط 67 "صيغة توافقية وطنية مشتركة". وقال الزهار أمس إن "قبول حماس بوثيقتها السياسية بدولة على خطوط 67 لا يعني تنازلها عن أرضنا وكامل تراب فلسطين". وورد في البند الـ20 من وثيقة حماس أنها تعتبر أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس، على خطوط الرابع من يونيو 1967، مع عودة اللاجئين والنازحين إلى منازلهم التي أخرجوا منها، هي صيغة توافقية وطنية مشتركة. وأضاف الزهار أن قضية فلسطين قضية عقائدية لشعبنا، مشددا "عهدنا مع الله أن نحرر فلسطين كل فلسطين". ورفض القول إن حركته تنازلت عن القضية الفلسطينية، قائلاً "لم نقبل بما قبلت به منظمة التحرير، والقضية بالنسبة لنا هي لكل فلسطيني وحقه مكفول في أرضه".  وعن ثوابت حماس، أكد الزهار أن الثوابت هي أربع؛ الأرض والإنسان والعقيدة والمقدسات الإسلامية، وأنه لا يمكن التنازل عنها، في حين أن الادوات تتغير باختلاف الوقت والعصر. وأشار إلى أن المقاومة هي من أدوات الشعب الفلسطيني لاسترداد أرضه وليس ثابتاً بالصورة الأساسية، مضيفاً "إذا الاحتلال يخرج بالتفاوض يخرج، وإذا لم يخرج بالتفاوض نستخدم أداة المقاومة". وتابع حديثه "لو حررنا فلسطين بالمقاومة لعند 67، سنعمل مباشرة لتحرير كامل فلسطين، دون إغلاق ملف المقاومة ودون تخلينا عن حدود 48". وبيّن أن "علاقة الشعب الفلسطيني مع الاحتلال هي علاقة يهود احتلوا أرضنا؛ وليست متعلقة بدينهم، بل احتلالهم لأرضنا، لذا ليس لدينا حرب مع اليهود في العالم". وعن خطاب وثيقة حركته السياسية إلى العالم اعتبر أنه "يجب ألّا يخضع هذا الخطاب للجغرافيا السياسية؛ بمعنى أنه لا يتغير الخطاب سواء عشنا بالضفة أو غزة، وألاّ يكون الخطاب السياسي بموضوع الثوابت مرتبط بالجغرافيا السياسية". وذكر الزهار أن وثيقة حماس السياسية جهد بشري وليست وثيقة مقدسة، مؤكداً ترحيب حركته بأي نقاش فيها، وأي مقترحات جديدة تضاف عليها.