كتب - محمود الحكيم : افتتح سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة الإعلامية أمس، مؤتمر «مستقبل الإعلام - قمة الرواد» الذي تنظمه شبكة الجزيرة على مدى يومين. وقال في كلمته الافتتاحية، إن تنظيم شبكة الجزيرة الإعلامية لهذا المؤتمر يأتي في إطار سعيها الدائم لمواكبة التطور الكبير الذي تشهده تقنيات العمل الإعلامي ومنصات نشر المحتوى وطرق الوصول إلى المتلقي. وأشار إلى أن الملتقى يمثل فرصة للاطلاع على أحدث التقنيات المستخدمة في مختلف مجالات العمل الإعلامي وطرح نقاشات مثمرة عن أبرز التحديات التي تواجه الإعلاميين والفنيين لمواكبة التطور التقني المتسارع. وعبر سعادته عن أمله بأن تمثل هذه الفعالية فرصة للخروج بتوصيات مهمة وتوجيهات تمكن من استشراف مستقبل العمل الإعلامي وتعد العدة للتغيرات المتوقعة في طبيعة هذا العمل. ونوه سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني بشركاء شبكة الجزيرة الإعلامية في تنظيم هذا المؤتمر ورعاة الحدث، ومنهم شركات مايكروسوفت، وسيسكو، وآفيد، وكومفولت، وتيك ماهندرا، وإس اي بي، وسمارت قلوبل، ووزارة المواصلات والاتصالات على ما قدموه من دعم ومساندة لتحويل هذا المؤتمر من فكرة إلى واقع. حضر المؤتمر رواد قطاع الإعلام وممثلي المؤسسات الإعلامية الكبرى ورؤساء إدارات التكنولوجيا الرقمية، وأخصائيو تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لمناقشة تأثير تحديات التكنولوجيا والأعمال على مستقبل الإعلام. وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يعقد فيها مؤتمر بهذا المستوى في المنطقة، غير أنه قد نظمت مؤتمرات مشابهة في لاس فيغاس وأمستردام. وتم خلال المؤتمر مناقشة عدد من المحاور الرئيسية من خلال جلسات نقاشية تحدث فيها عدد من المديرين التنفيذيين بشركات التكنولوجيا عن مدى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي وغرف الأخبار مع الجمهور، فضلاً عن مناقشة مستقبل وسائل الإعلام القائمة على تقنية التخزين السحابية، أضف إلى ذلك مناقشة التحديات التي تواجه الإعلام الرقمي. ويناقش المؤتمر على مدى اليومين العديد من المحاور والمواضيع المتعلقة باستخدام التكنولوجيات الحديثة والمتطورة في المجال الإعلامي والبث التلفزيوني ومنها استراتيجيات الإعلام الرقمي والتقليدي ومستقبل تقنية التخزين السحابية، ومنصات التواصل الاجتماعي وتأثيرها على وسائل الإعلام، إلى جانب مواضيع تتعلق بالأمن السيبراني في مجال الإعلام والبث والتوزيع الرقمي في مجال الإعلام. كما يشكل المؤتمر فرصة لمسؤولي المؤسسات الإعلامية والعاملين في الصحافة لمناقشة الأفكار المتعلقة بأحدث التقنيات ذات الصلة بعملهم والتوجيهات الخاصة بآخر الابتكارات التكنولوجية في مجال البث التلفزيوني والإعلام الرقمي، إلى جانب التعرف على مستقبل التغيرات المتوقعة في طبيعة عمل غرف الأخبار في ظل التطور التقني المتسارع الذي تشهده صناعة الإعلام. ويشارك في هذه الفعالية عدد كبير من المسؤولين التقنيين ومسؤولي التطوير الرقمي والمبتكرين ومسؤولي مؤسسات إعلامية ومنصات المحتوى على الصعيدين الإقليمي والدولي. محمد أبو عاقلة: 20 عاماً من التطور التكنولوجي الدوحة- الراية : تحدث السيد محمد أبو عاقلة، المدير التنفيذي للتكنولوجيا والعمليات بشبكة الجزيرة، عن مواكبة شبكة الجزيرة الإعلامية التطور التكنولوجي على مدار 20 عاماً حتى أصبحت واحدة من أهم الشبكات الإعلامية في العالم. وقال: يجب أن يكون التغيير شاملاً، وأن يلحظ الأفراد والعمليات والتكنولوجيا.. ولنتمكن من إحداث التغيير، علينا أن نكون مزودي خدمات. تكامل الإعلام الرقمي والتقليدي الدوحة - الراية : قدم السيد بول لي، المتحدث الرئيسي ورئيس قسم البحوث العالمية بشركة تي أم تي وديلويت، دراسة عن طرق تكامل الإعلام الرقمي والتقليدي. وقال: «لن يصل التغيير الرقمي إلى أي خاتمة. ولن نكون في أي مواجهة معه، لأن علينا أن نوازن بين الإعلام الرقمي والتقليدي». بسبب التقنيات السخية وسرعة التداول.. المشاركون: الجوالات الذكية.. تتحدى الإعلام التقليدي الدوحة- الراية : شهد المؤتمر جلسة حول تكيف المؤسسات الإعلامية مع التغيير الرقمي وجاءت تحت عنوان: التحول الرقمي: لماذا نترك المنطقة المريحة؟ وتحدث كل من رانير كيليرهاس، مسؤول صناعة الوسائط والكيبل في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في شركة مايكروسوفت، جيف روسيكا، المدير التقني بشركة «آفيد» للتكنولوجيا، وديلبرت باركس، المدير التقني لمجموعة سنكلير، بول لي، المتحدث الرئيسي ورئيس قسم البحوث العالمية بشركة تي أم تي وديلويت، وتطرق السيد رانير كيليرهاس، إلى الحديث عن تأثير الحوسبة السحابية والمعرفية في مستقبل عمل غرف الأخبار. أما السيد جيف روسيكا، المدير التقني بشركة «آفيد» للتكنولوجيا، فتحدث عن كيفية تطوير وتوحيد منظومة متابعة العمل عبر نهج المنصة. وقدم السيد ديلبرت باركس، المدير التقني لمجموعة سنكلير، دراسة حالة شيقة عن عملية التحديث الرقمي والتوزيع بالشركة. طفرة كبيرة وأكد المتحدثون خلال الجلسة الأولى أن الجوالات الذكية مثلت طفرة كبيرة في عالم الإعلام الجديد وأصبح التحدي أكبر أمام الإعلام التقليدي الذي لم يعد وحده على الساحة الإعلامية. وأشاروا إلى أن هناك صراعا محتدما بين شاشة التلفزيون والهواتف النقالة بما تقدمه من تقنيات سخية وأكثر سرعة تتناسب مع حاجة الناس إلى التعرف على الأخبار بشكل عاجل ومستمر، وهنا يكمن جوهر الصراع. حيث إن التغيرات التكنولوجية الكبيرة غيرت من أنماط الحياة وطرق استهلاك المواد الإعلامية. تقنية التخزين وعقدت جلسة أخرى بعنوان: مستقبل وسائل الإعلام القائمة على تقنية التخزين السحابية. تحدث في الجلسة السيد رانير كيليرهاس من شركة مايكروسوفت فقال: إن علوم الحوسبة السحابية تسهم في تخزين مواد وبيانات بشكل شخصي أو شركات على حسب المساحة التي يرغب بها العملاء في تحديدها، مشيراً إلى أن المشكلة التي تواجه الشركات هي ارتفاع التكلفة والتي تشكل عائقا أمام المستخدمين والشركات.
مشاركة :