بدر الجبل- سبق- تبوك: كشف لــسبق شقيق المتوفى المصاب بمرض فيروس كورونا والذي شيّع جثمانه أمس الاثنين، تفاصيل إصابة شقيقه حتى وفاته رحمه الله في مستشفى الملك فهد بتبوك. وقال إبراهيم على: توجّه شقيقي ناصر رحمه الله، إلى مستشفى الأمير فهد بن سلطان عصر يوم الخميس 24 ـــ 6ــ1435هـــ، إثر نوبة سكر مرتفعة ومكث حتى اليوم الثاني إلا أنه طلب الخروج على مسؤوليته. وتابع شقيق المتوفى: سألت شقيقي رحمه الله عن سبب خروجه من المستشفى وهو لا يزال مريضاً، فقال لي رحمه الله، إن الدكتور المعالج صوته لم يعجبني ويتنفس في وجهي ولديه كحة غريبة، واضطررت مقابل ذلك إلى الخروج. وأضاف: بعد خروج ناصر رحمه الله من مستشفى الأمير فهد بن سلطان بدأ يُخرج من فمه دم ويعاني إسهالاً ، فاضطر إلى العودة للمستشفى مرة أخرى، حيث تم تنويمه لمدة ثلاثة أيام. وأردف: عند ذهابي لزيارته أثناء تنويمه سألت عن طبيب الباطنية وأفادوني بأنه غير موجود وسألت عن حالة شقيقي فقالوا لي إنه يعاني التهاباً خفيفاً بالرئة وسألت عن طبيب الصدرية فقالوا ليس لدينا صدرية وكانوا يقومون بعلاجه بوساطة مضادات وأكسجين. وتابع: بعد الأيام الثلاثة التي مكثها أخي في مستشفى الأمير فهد طلبوا منه الخروج بحجة أن التأمين الصحي الخاص به انتهى، كونه يعمل في إحدى الشركات الخاصة، وأن بقاءه في المستشفى سيكلفه 3000 ريــال يومياً . على الرغم من أنني سألت مدير الشركة التي يعمل بها شقيقي بما ذكره المستشفى فقال لي إن تأمين شقيقك يصل لربع مليون ريــال فليس لهم حق أن يطلبوا منه الخروج. وأَضاف: تم تحويل شقيقي لمستشفى الملك فهد وتم وضعه في غرفة العزل وأبلغوني هناك أنه مصاب بفيروس كورونا وفقاً لتقرير مستشفى الأمير فهد. وقال: شقيق المتوفى رحمه الله: الغريب أنني زرت شقيقي على مدى تنويمه بمستشفى الأمير فهد أنا وأبنائي أصغرهم طفلة عمرها شهران ولم تبلغني إدارة المستشفى بإصابته بكورونا ولم أعلم إلا بعد تحويله لمستشفى الملك فهد. عن اللحظات الأخيرة، قال: زرت ناصر رحمه الله الساعة الحادية عشرة صباحاً وطمأنني الطبيب عن حالته وأن التحاليل أثبتت بشفائه من فيروس كورونا وأنه خلال يومين سيخرج سليماً. وتابع: عدت للمنزل وطمأنت والدتي عن حالته إلا أنه وصلني اتصال من مستشفى الملك فهد بعد ساعة من خروجي منهم يبلغني بوفاة شقيقي. وعن حالة أشقاء ناصر رحمه الله وأبناء أشقائه قال: منعت أبنائي من الذهاب للمدرسة والخروج في الشارع أو اللعب مع أي أحدٍ حتى طلبت فرقة طبية وأخذت تحاليل منهم وأكدوا لي ولله الحمد بعدم إصابتهم بالمرض وهم لا يعانون والحمد لله أي أعراض. وطالب شقيق ناصر رحمه الله، بمضاعفة الجهود في التوعية بفيروس كورونا وتنبيه المراجعين للمستشفيات الحكومية والخاصة عن أي حالة مصابة أو مشتبه بإصاباتها وتأكيد الممارسين الصحيين بلبس الكمامات والقفازات أثناء ممارستهم العمل حتى لا يكونوا مصدر عدوى.
مشاركة :