استعادت القوات العراقية منطقة المعامل والتوغل في حي الإصلاح الزراعي بالجانب الأيمن من الموصل، فيما تتقدم قوات الفرقتين الثالثة والخامسة التابعتين لقيادة الشرطة الاتحادية باتجاه جامع النوري ومنارة الحدباء، وباتت على مقربة من الجامع الكبير بـمسافة 150مترا . وبحسب مصادر ميدانية. فإن «قطعات مكافحة الإرهاب تخوض معارك عنيفة ضد «داعش» في حيي حاوي الكنيسة والإصلاح الزراعي، كما تواصل تمشيط المنطقة الصناعية من عناصر «داعش» بعد مقتل 50 مسلحاً وتفجير 12 سيارة مفخخة للتنظيم، حيث أتاح إجلاء المدنيين من المنطقة الصناعية لمقاتلات التحالف الدولي قصف مواقع التنظيم بكثافة». وفي السياق ذاته، أعلن قائد عمليات «قادمون يا نينوى»، الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله، أن «قطعات مكافحة الإرهاب حررت منطقة المعامل في الساحل الأيمن من المدينة، ورفعت العلم العراقي فوق المباني، بعد تكبيد العدو خسائر في الأرواح والمعدات». وقال الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العميد الركن يحيى رسول إن قوات جهاز مكافحة الإرهاب شرعت في فتح جبهتين في الجانب الأيمن من الموصل، واستعادت المنطقة الصناعية بالكامل من تنظيم داعش الإرهابي، وبدأت رفع العبوات الناسفة من المناطق المحررة وتأمينها بالكامل. تقدم مستمر من جانبه، ذكر المستشار الإعلامي لوزير الداخلية وهاب الطائي أن تقدم القوات الأمنية مستمر باتجاه جامع النوري الكبير ومنارة الحدباء. وقال الطائي إن «قوات الفرقتين الثالثة والخامسة من الشرطة الاتحادية تتقدم باتجاه جامع النوري ومنارة الحدباء بعد مقتل 16 عنصراً من زمر «داعش» في منطقة باب الطوب»، مشيراً إلى أنها «باتت على مقربة 150متراً عن الجامع الكبير». خسائر كبيرة وأضاف أن «قطعات الرد السريع والفرقة الآلية للشرطة الاتحادية تتقدم من المحور الشمالي الغربي في مدينة الموصل في منطقة أحليلة، وحررت قرية حسونة ومعمل غاز نينوى بعد تكبيد العدو خسائر جسيمة بالعدة والعدد». وبيّن أن «القوات الأمنية تستعمل أسلوباً جديداً في القتال لكون المجاميع الإرهابية تحتمي في الأزقة الضيقة في أيمن الموصل وتستخدم المواطنين دروعاً بشرية، لذلك اضطرت القيادات العليا إلى تغيير أسلوب القتال حفاظاً على أرواح المواطنين». وتابع أن «الساعات المقبلة ستشهد إعلان تحرير الجامع الكبير ومنارة الحدباء بالكامل، وسيتم رفع العلم العراقي فوقهما».