توطين «الصناديق العائلية» ضرورة اجتماعية لمساعدة الأسر المتعففة

  • 5/11/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دعا مواطنون إلى إنشاء صناديق عائلية لدعم الأسر المتعففة وتخفيف عبء العمل التطوعي الخيري على الجمعيات الخيرية. وأكدوا أن هذه الخطوة سوف تساهم في تعزيز التكافل الاجتماعي وتوفير كافة الاحتياجات الضرورية لمن يستحقون المساعدة، لافتين في حديثهم مع «العرب» إلى أن الجمعيات الخيرية تحرص على ستر المحتاجين وحفظ كرامتهم، ولكن في الوقت نفسه يبقى هذا الواجب من باب الأولويات بالنسبة للعائلات التي يوجد بها متعففون، وقالوا: «إن تسرب معلومات عن تلقي إحدى الأسر مساعدات قد يسبب الحرج للعائلات، وشددوا على أن توطين الصناديق العائلية يحتاج إلى دعم من جانب الجهات المعنية من أجل التوعية بأهميتها. الحربي: واجب إسلامي يحقق مصلحة المجتمع ذكر أحمد الحربي أن التكافل الاجتماعي واجب حث عليه الإسلام، وإن من لديه فضل ينبغي أن يصرفه لمن يحتاجه بمعنى أن يعطى من لديه القدرة المالية لمن يفتقدها، بالإضافة إلى أن هناك أسر متوسطة وفقيرة الحال تتعفف ولا تظهر أنها محتاجة أو تعاني ضائقة مالية. وأضاف أن من فوائد صندوق العائلية سد حاجة الأسر المتعففة، وأن القاعدة الشرعية تقول الأقربون أولى بالمعروف، ولو قامت كل عائلة بسد احتياجات من يحتاج من داخلها لخف العبء بشكل كبير على الجمعيات الخيرية وبما يحفظ ماء الوجه للأسر المتعففة. وتابع: «أن الجمعيات الخيرية تحرص على ستر المحتاجين وحفظ كرامتهم، ولكن تداول اسم العائلة قد يسبب الحرج لبعض الأسر، لأن كل جهة خيرية عندما تقرر المساعدة تطلب عدة طلبات لتتأكد من حاجتها ومنها زيارة المنزل ومخاطبة عدة جهات حتى تتأكد من استحقاق الدعم والمساعدة. مبيناً إن العائلة ميسورة الحال أعلم بميول أفرادها الفقراء، ومدى ميولهم في الاعتماد على أنفسهم ورغبتهم في أن يتحولوا من أسرة فقيرة مستفيدة إلى أسرة منتجة تعتمد على نفسها فتعينهم على إيجاد فرص عمل تعينهم على الرزق كمحل تجاري والتي ستكون ثمراتها أعمق، بدلاً من أن تتحول هذه المساعدة إلى الاتكالية والبطالة. وبيّن أن الصناديق العائلية تساعد على تعزيز الترابط بين أفراد الأسرة الواحدة، فشعور أحد أفراد الأسرة بالمشاركة المالية في حال تعرض لضائقة مالية أو حادث سير أو رغبته في الارتباط أو أن يكون سجين بسبب تعسره لدفع الإيجار فيصبح هذا الصندوق العائلي المخرج السريع والوحيد لحل كل الأزمات الطارئة والمتوقعة ويخلق مع هذه الوقفات مشاعر الولاء والوفاء للأسر. وتابع: جميعنا معرضون لمواقف تستدعي وقوف جميع أفراد العائلة يداً بيد، وهناك نماذج لصناديق عائلية ناجحة في المجتمع. ودعا إلي ضرورة أن يكون للصناديق العائلية دور في تلبية الاحتياجات للأجيال القادمة حتى لا ينقطع خيرها، وأن تكون بمساهمات معقولة، ومن يرغب في الزيادة فلا بأس عليه. الأحمد: دول كثيرة تنفذ برامج التكافل قال محمد الأحمد إن الأسرة عماد في كل مجتمع واستقرارها بمثابة الاستقرار للمجتمع، ودائماً كل الدول تحرص على هذا النوع من الاستقرار، وهذا برنامج من ضمن الكثير من البرامج المهمة، وأوضح أن برنامج الصناديق العائلية معمول به في الكثير من الدول، ويعتبر خطوة رائدة رغم تأخرها وفكرتها تتلخص في أنها تساعد الأسرة الفقيرة التي تواجه مصاعب مادية في الوصول لأهداف معينة، وفيه احتواء لأفرادها ورعاية للموهوبين واستثمار لهم من خلال تحصيلهم للعلم والفكرة بشكل عام تعتبر مميزة ورائدة. وذكر أن فكرة توطين الصناديق العائلية مشتقة من الوقف العائلي أو المشاريع الداعمة للأسرة ومنسوبيها، وهي جائزة من الناحية التشريعية للسماح بإنشاء الصناديق هي بالتأكيد من أجل الدعم العائلي والحصول على المبالغ التي تتدفق وتتجه من أجل دعم هذه الصناديق، ومن أجل الدعم الأسري أو من أجل دعم أعمال الخير والمساهمة في المسؤولية الاجتماعية. ولفت إلى أن هذا المشروع من أفضل المشاريع الواجب أن تتبناها وزارة التنمية الإدارية والعمل والشئون الاجتماعية، متمنياً أن ترى النور قريباً، وأن يتم التعريف بأهميتها عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ونشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية فيما يتعلق بالأفراد والعوائل والأسر، متوقعاً أن هذا البرنامج سيكون من أفضل البرامج التي تدعم الأسر، سواء كان داخل نطاق العائلة أو الأسر التي تحتاج لهذا التواجد الخيري أو النفعي في المجتمع. الجابر: فرصة لدعم الترابط الأسري أكد عبد الله الجابر إن الصناديق العائلية لها منافع كثيرة ومتعددة، ولعل من أهمها الترابط الأسري الذي حث عليه الدين الإسلامي لقوله تعالي: «واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا»، كما حث النبي عليه الصلاة والسلام على التكافل بأشكاله المتعددة. وقال» يجب أن تراعي العائلات هذا التوجه الإيجابي في مواجهة الأزمات المالية بما يعمل على تقوية دعائم هذه العائلات.» وأضاف أن هذا النظام التكافلي سيكون بمثابة نقلة إيجابية في المجتمع تعزز تلاحم وتعاضد المسلمين في الشدة بما ينعكس على المجتمع بشكل عام، ولفت إلى أهمية التوعية بدور وأهمية الصناديق العائلية في دعم التكافل في المجتمع.;

مشاركة :