توصية بمنصة إعلامية عربية لمكافحة الإرهاب والتطرف

  • 5/11/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

اختتم الملتقى الدولي الثاني، تحت شعار «الإعلام والإرهاب..الضوابط والأحكام»، فعالياته أمس في جامعة الجزيرة، بتسع توصيات مهمة، ومنها ضرورة توفير قاعدة علمية يمكن الاستعانة بها في رسم خارطة طريق إعلامية عربية تنسجم مع التوجهات العالمية في النهوض بواقع مجتمعاتنا ومن ضمنها مكافحة الإرهاب والتطرف باعتباره من أخطر التحديات التي تعيق تنمية المجتمع وتطوره. وأكد البروفيسور الدكتور أحمد الكندري الرئيس الأعلى للجامعة، أن الجامعة اعتادت على تشجيع عملية البحث العلمي ودعم القضايا التي تهم المجتمع، ومن هذا المنطلق استقطبت العديد من الخبراء والمختصين للخروج بتوصيات قيمة يتم دراستها بهدف تطبيقها. بدورها، قالت سارة عسكر نائب مدير جامعة الجزيرة إن الجامعة استقت شعار الملتقى من إحدى قصائد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي يحث على التسامح ونبذ الكراهية والعداء. من جانبه، أشار الدكتور عطا عبد الرحيم عميد كلية الإعلام وعلوم الاتصال بالجامعة، إلى أن الملتقى أوصى كذلك بإنشاء موقع الكتروني تشرف عليه كلية الإعلام وعلوم الاتصال بجامعة الجزيرة لنشر البحوث والدراسات الإعلامية المتخصصة، وتأسيس مركز للبحوث الإعلامية المتخصصة، بالإضافة إلى إعادة النظر في الاستراتيجية العربية المشتركة لمكافحة الإرهاب التي أقرتها جامعة الدول العربية عام 2015، فضلا عن تفعيل التشريعات والضوابط والقوانين الخاصة بالنشر الإعلامي والبث التلفزيوني والإذاعي ووسائل التواصل الاجتماعي بما يكفل سلامة المجتمع وأمنه وحمايته من كافة أشكال الإرهاب والتطرف. تحسين وأكد ضرورة تحسين الخطاب الديني في وسائل الإعلام بكافة أشكالها وإبراز القيم الدينية الداعية إلى السماحة ونبذ العنف والتعايش السلمي بين مكونات المجتمع حسب ما تقره الأديان، ومطالبة وسائل الإعلام العربية بأهمية نشر قيم الحوار والتعايش السلمي وفقا لأخلاقيات العمل الإعلامي العربي التي أقرتها مواثيق العمل العربي من خلال تحسين نوعية البرامج الهادفة إلى الحفاظ على وحدة المجتمع وتماسكه وحمايته من التطرف الفكري والإرهابي. نموذج تعايش من جانبه، تناول ضرار بالهول مدير مؤسسة وطني، من خلال تقرير أعده في جلسات الملتقى أبرز العوامل والأسباب التي اتبعتها الدولة لمحاربة بذور الإرهاب، والسيطرة على بعض الخلايا التي بدأت تنبت في غير موضعها، وضمان استتباب الأمن والأمان في الدولة، وبين أن ديمقراطية المجالس والخلوات النقاشية تدمج الشعب مع الحكام، وكشف بالتفصيل كيف نجحت الإمارات في أن تكون نموذجاً للتعايش السلمي بين مئات الجنسيات والأعراق، دون أن تسمح للإرهاب أن يتسلل إليها. وقال بالهول: في الوقت الذي تتسابق فيه كثير من الدول إلى إطلاق حملات وطنية لمكافحة التطرف، وما يتبعها من مبادرات، لوحظ أن الإمارات، ابتعدت عن هذا المنهج، واختارت لنفسها طريقاً مختلفاً في التعامل مع التطرف والإرهاب وطرق مكافحته، مشيراً إلى أن الدراسة تقدم الأساليب المختلفة التي اتبعتها الدولة للوقاية من التطرف والإرهاب. أسس متينة وذكر أن الإمارات نشأت على أسس متينة من الخلق القويم المستمد من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وعادات وتقاليد أهل الإمارات الراسخة، الأمر الذي مكّنها من تجاوز تحديات التأسيس والانطلاق نحو مرحلة البناء والتمكين بسرعة تجاوزت معدلات التنمية في الدول التي بدأت من ظروف مشابهة، وتمتاز بأنها وضعت منذ البداية، «التسامح» عنواناً أساسياً لمنهجية الحكم، على المستويين الاتحادي والمحلي، فقد كانت وما زالت أبواب أصحاب السمو حكام الإمارات على الدوام مفتوحة أمام المواطنين، وفي مقدمهم أصحاب الحاجات والالتماسات، كما نهجت الدولة منهج العفو والصفح. من ناحيته، تناول الدكتور لواء أركان حرب متقاعد سيد غنيم واستشاري الأمن الدولي الأسباب الجذرية للتطرف العنيف وقسمها لأسباب اجتماعية وسياسية وأمنية واقتصادية وأسباب إقليمية، بالإضافة إلى استراتيجية مكافحة التطرف والعنف في الشرق الأوسط وشمال البحر المتوسط. وفي ختام الملتقى قامت الجامعة بتكريم الشركاء الاستراتيجيين والمتحدثين ونخبة من الخبراء والأكاديميين. تكريم كرمت جامعة الجزيرة الشركاء الاستراتيجيين والمتحدثين ونخبة من الخبراء والأكاديميين والإعلاميين، وكذلك كرمت الجامعة نهى الكسواني رئيسة اللجنة الإعلامية المنظمة للملتقى، كما كرمت صحيفة «البيان» وإبراهيم الحساوي مدير التحرير للشؤون الفنية.

مشاركة :