خلّف مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه أحد القياديين في الجيش الليبي وهو يعدم داعشياً رمياً بالرصاص، جدلاً واسعاً في الأوساط الليبية. وأظهر الفيديو الذي نشر الاثنين الماضي النقيب محمود الورفلي آمر قوات الصاعقة ، يقوم بتصفية داعشي جزائري تم القبض عليه مؤخرا في منطقة الصابري أثناء محاولته تفجير سيارة، وذلك رميا بالرصاص. وعقب انتشار الفيديو، تباينت المواقف تجاه طريقة الإعدام في ليبيا ، بين من يرى أن عملية الإعدام التي قام بها الورفلي حدثت خارج إطار القانون وهي جريمة كبرى لا تختلف كثيرا عن جرائم داعش وتخالف مبادئ الجيش، وبين من اعتبر أن فعلته مبرّرة مقارنة بالجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش في حق العسكريين. من جهته، اعتبر محمد الزوي عسكري في الجيش الليبي، أن “ما قام به الورفلي هو عمل فردي ليس من صميم الجيش”، مضيفا أن “الكل أصبح يناقش طريقة القتل ولكن لا يناقش الدوافع والأسباب التي دفعت لذلك”، وقال: “لا أحد يراعي ظروف الجنود في الحرب، هناك من قتل رفاقه وإخوته دون سبب مقنع، ثم إن الدولة والساسة لم يقيموا إلى حد اليوم أي محاكم وقضاء للنظر في مثل هذه القضايا”. بدوره اعتبر المدون ناجي الشحاتي أن “هؤلاء الإرهابيين الذين جاؤوا بالذمة إلى ليبيا من أجل القتل لا يستحقون القضاء والمحاكم”، مؤكدا أن “الانتقام منهم واتباع طريقتهم في القتل هو الحل لأن هناك عشرات من مقاطع الفيديو التي نشرتها التنظيمات المتشددة وهم يقتلون ويحرقون ويقطعون أجساد الليبيين”.http://almnatiq.net/wp-content/uploads/2017/05/exe10517___exe10517_video.mp4
مشاركة :