استمعت لهذا المصطلح وأنا أتابع لقاءً لرئيس الاتحاد العربي الأمير تركي بن خالد عندما تم سؤاله عما قد يقدمه الاتحاد العربي في بطولة الأندية العربية، فأوضح أن العمل هو عمل جماعي وليس فرديا .. وكما هو معروف أن رقصة التانقو تحتاج إلى أثنين فلا يمكن أن يؤديها شخص واحد، أي أن العملية تفاعلية وفيها تناغم كبير ، وحتى لو كان فيها أخطاء فهي لا تظهر للعلن طالما أن الشخصين متناغمين، فهما يتجاوزان عن كل خطأ قد حدث في الرقصة بابتسامة تشجيعية تدل على التغاضي والانسجام ، وقد لا يلاحظ المتابع هذا الخطأ بسبب قوة التناغم والتجانس ، لذلك فالنصر وما يحدث فيه من أحداث يحتاج إلى استيعاب مصطلح أو مثل (Takes two to tango) أنه مهما عملت عملا ممتازا طالما أنه لم يكن هناك تفاعل من الطرف الآخر فعملك لا قيمة له !! أي بمعنى أن اليد الواحدة لا تصفق، لذلك فالخروج من مأزق النصر هو أن يكون العمل جماعي لا فردي .. فما يحدث داخل المسرح النصراوي - حتى لو استقالت إدارة النصر - ينبئ بأن المشهد والبيئة ليستا قادرتان على استقبال رقصة التانقو .. فهناك من يقوم بسياسة الأرض المحروقة، والآخر أنا ومن بعدي الطوفان،. لذلك فإن الكل شركاء في النصر ويجب أن يضبطوا عملية الرقص، أما يحدث من تناحر وتشويه ونقل صور غير حقيقة وعلى طريقة وزير الدعاية النازي جوزيف جوبلز الذي يقول :(كلما كان الكذب أكثر وقاحة وفضاعة كان اقرب للتصديق) !! فلن يوجد البيئة الصحية في المستقبل فستكون الأرض محروقة وتحتاج إلى إعادة بناء ثقة وهو من أصعب الأمور .. فالنصر يا سادة يحتاج إلى تصفية النوايا من كل الأطراف فلقد دخل متربصون يشعلون نيران الخلافات كلما هدأت الأنفس، ويقومون بدور (الهماز المشاء بنميم) بين جدران هذا الكيان . ختاما : وكما أكرر دائما فالمرحلة تحتاج إلى الجلوس على طاولة مستديرة تطرح فيها كل الأمور بكل مصارحة وشفافية، وأن يكون الإيمان مترسخا بأن الكل يجب أن يسهم ويشارك كل على حسب مسؤولياته وحدودها، وأن يكون هناك استراتيجية تعتمد على الأولويات، فمتى ما تعلم النصراويون التوحد فيما بينهم لن يستطيع أحد الوقوف أمامهم .