في أعقاب الانتقادات الدولية لانتشار قوات روسية بالقرب من الحدود الأوكرانية، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسحب هذه القوات. وأعلن الكرملين امس الاثنين أنه تم الانتهاء من مناورة الربيع في مواقع التدريب بمناطق بريانسك وروستوف وبيلجورود الحدودية، مضيفا أن القوات ستعود الآن إلى ثكناتها. يذكر أن الغرب انتقد أكثر من مرة انتشار القوات الروسية على الحدود مع أوكرانيا، محملا إياها مسؤولية زعزعة الاستقرار هناك. وفي المقابل، ذكرت روسيا أن وجودها العسكري على الحدود مع أوكرانيا كان لدواع أمنية. وليست هذه المرة الأولى التي تتحدث فيها موسكو عن سحب قواتها من الحدود مع أوكرانيا. وكان حلف شمال الأطلسي (الناتو) أعرب من قبل عن تشككه في بيانات موسكو، مشيراً في المقابل إلى وجود عسكري روسي مكثف بالقرب من الحدود الأوكرانية. وفي نفس الوقت، طالب الرئيس الروسي الحكومة الأوكرانية المدعومة من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بإنهاء "عمليتها ضد الإرهاب" في شرق أوكرانيا، مؤكداً ضرورة وقف العنف حتى يمكن حل الأزمة سلميا عبر الحوار. ورحبت روسيا بعقد جلسات المائدة المستديرة في أوكرانيا، والتي تجري فيها القيادة الأوكرانية أول تواصل مع مؤيدي تطبيق النظام الفيدرالي في البلاد. وجاء في بيان الكرملين: "يجب مشاركة جميع الأطراف المعنية في الحوار المباشر". من جهة أخرى نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله امس إن هناك حاجة "لإعادة النظر" في علاقات بلاده مع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي في ضوء الخلافات العميقة بشأن أوكرانيا. وأضافت الوكالة أن لافروف قال في اجتماع مع نظيره السلوفاكي ميروسلاف لايتشاك: "تتطلب هذه العلاقات اعادة نظر كبيرة ونحاول مع شركائنا من دول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي إجراء تحليل من أجل فهم أفضل للنقطة التي نقف فيها وأين تتطابق تقديراتنا وأين نختلف".
مشاركة :