أكد متخصص في مجال الإدارة الاستراتيجية أهمية التخطيط التنفيذي "التشغيلي" في حياة الأفراد والمؤسسات، وقال إنه يساعد في تحقيق الأهداف المرسومة، كما يكشف نقاط القوة والضعف في الأداء، ويبرز الفرص المتاحة، ويرصد المخاطر والتحديات الراهنة، كما يساعد في التنبؤ بالتحديات المحتمل حدوثها في المستقبل، ويمكن من التفكير الصحيح المبني على أسس علمية وموضوعية. جاء ذلك في سياق المحاضرة التي ألقاها د. ماجد بن إبراهيم الأحمد مستشار الإدارة والتخطيط الاستراتيجي وعضو الجمعية السعودية للإدارة ونظمتها الجمعية بالتعاون مع غرفة الرياض ممثلة في مركز الرياض لتنمية الأعمال الصغيرة والمتوسطة مساء الأربعاء 29 /7 /1438هـ 26 /4 /2017. وقال إن التخطيط التنفيذي يعني عملية الاختيار المنظم والواعي لأفضل الخيارات المتاحة والممكنة للوصول إلى أهداف معينة خلال فترة زمنية محددة حددها علماء الإدارة على ألا تزيد عن سنة وما زاد عن ذلك يتحول إلى تخطيط استراتيجي أي طويل المدى، والذي يمكن أن يصل من 3 سنوات إلى 5 - 10 - 15 أو 50 سنة. وبين أن الخطة يجب أن تجيب على أربعة أسئلة، الأول ماذا؟ أي ماذا تريد تحقيقه من غايات وأهداف خلال الفترة الزمنية المقبلة 3 - 5 - 10 سنوات مثلاً، سواءً على مستوى الفرد أو المؤسسة، والثاني كيف؟ تصل إلى ما تريد، أي ما هي الوسائل والآليات التي ستوصلك لتحقيق أهدافك، والثالث متى؟ أي ما هي الفترة الزمنية التي ستحقق فيها هدفك، والرابع مَنْ؟ أي من هو أو هم الأشخاص الذين ستولون التنفيذ. وأكد الأحمد أهمية التخطيط والأخذ به على مستوى الأفراد والشركات والحكومات، فالذين يعتمدون أسلوب التخطيط في حياتهم، هم الذين ينجحون في تحقيق المنجزات الملموسة بأقل تكلفة وبأفضل الوسائل وفي أقل فترة زمنية، وهذه المزايا تمكن الشركات من تحقيق أهدافها وإنجاز مشروعاتها دون هدر لا في الأموال ولا في الوقت، وهو ما يعني ترشيد النفقات وزيادة الأرباح ومواصلة النمو.
مشاركة :