لم تُطفئ بهجة الاحتفال بأعياد رأس السنة، جذوةَ الحقد الدفين الذي اكتنزته ذاكرة المتهم الذي جاء ليأخذ حقه ولو بالقوة من المجني عليه، الذي كان محتفلاً مع زوجته وأصدقائه بعيد رأس السنة، ليشتعل الشجار بينهما، عوضاً أن تشتعل المفرقعات ابتهاجاً بالعيد، ليتحول الفرح إلى ترح، والاحتفال إلى مأتم كان بطلها 200 درهم مسروقة من الجاني، أشعلت نيران العداوة، لتنتهي بجريمة قتل مروعة، فقد باشرت الهيئة القضائية في محكمة الجنايات في دبي أمس، محاكمة شاب آسيوي بتهمة قتل صديقه بسكين أمام منزله، بينما كان «المتهم» يحتفل مع زوجته وإخوانه وأصدقائه وصديقاتهم داخل منزله لمناسبة رأس السنة الميلادية الحالية. وفي تفاصيل هذه القضية، فقد أقر شقيق المتهم في التحقيقات، بأنه بينما كان يشارك «الجاني» و15 شخصاً آخرين من جنسيته بينهم 5 من النسوة، الاحتفال برأس السنة الميلادية الحالية، حضر إلى المنزل الذي كانوا يقيمون فيه الحفلة في منطقة هور العنز، صديقان لشقيقه، وهما من الجنسية عينها، وتحدثا معه بصوت مرتفع و«بذيء»، على خلفية خلاف سابق بينهما، يتعلق بسرقة المجني عليه 200 درهم من غرفة الجاني، كونهما كان يسكنان مع بعضهما البعض في السابق، وهو ما أغضب الأخير الذي كان متمادياً في تناول المشروبات الكحولية، وسارع إلى إحضار سكين من المطبخ، استخدمها في جريمة القتل. شهادة من جانبه، أفاد شرطي النيابة العامة بأنه قبيل انتهاء شهر سبتمبر الماضي، ورد بلاغ إلى غرفة العمليات بشأن وقوع جريمة قتل في منطقة المنامة، حيث تم الانتقال إلى هناك، وشوهد المجني عليه ممدداً ومضرجاً بدمائه على الشارع أمام إحدى البقالات، كما عثر على السكين التي استخدمها في الجريمة بالقرب من مكان الضحية، ولدى الاستفسار من الموجودين في مسرح الجريمة، أفادت امرأة كانت ترافق المجني عليه، بأن المتهم نفسه هو الذي قتل المجني عليه وهرب، مضيفاً أن «القاتل» حضر إلى مركز شرطة المرقبات بعد يومين من ارتكابه الجريمة، لتسليم نفسه. اعتراف وشهد الشرطي نفسه بأن المتهم اعترف بأنه خرج إلى باب المنزل ليدخن سيجارة، وتفاجأ حينها بمجيء مجموعة من الأشخاص، بينهم المجني عليه، الذي زعم أنه على خلاف سابق معه، وأن الأخير سبق أن سرق من غرفته 200 درهم عندما كانا يسكنان في شقة مشتركة وتمكن من إحكام السيطرة على المجني عليه الذي مات على الفور، متأثراً بطعناته النافذة.