الإطاحة برئيس أركان الجيش تنذر بتعمق الصراع في جنوب السودان

  • 5/11/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

رجوع الجنرال بول مالونغ المقال إلى مسقط رأسه يثير المخاوف بشأن خطوته المقبلة مع استمرار الحرب خاصة وانه ينتمي إلى قبائل الدينكا. العرب  [نُشر في 2017/05/11، العدد: 10629، ص(5)]سيلفاكير يفتح النار على نفسه جوبا – تثير إقالة رئيس جنوب السودان سالفاكير رئيس أركان جيش بلاده الجنرال بول مالونغ واسع النفوذ، مخاوف من نشوب نزاع جديد من شأنه تعميق الأزمة في البلاد. وقال وزير الدفاع في جنوب السودان إن الجنرال المقال غادر العاصمة جوبا في طريقه إلى مسقط رأسه، مما يثير المخاوف بشأن خطوته المقبلة مع استمرار الحرب. وجاءت إقالة مالونغ الذي يعتبر قوميا وينتمي إلى قبائل الدينكا بعدما قدم عدد من كبار الجنرالات استقالاتهم في الأشهر الماضية زاعمين وجود تحيز قبلي وجرائم حرب. وقال بعضهم في ما بعد إنهم قد يقررون الانضمام إلى التمرد على سلفاكير. وقال ناطق باسم الحكومة إن مرسومين صدرا أعلن “أحدهما إقالة رئيس الأركان الجنرال مالونغ والثاني تعيين النائب السابق لرئيس الأركان للإدارة والمالية جيمس أجونغو مايوت رئيسا للأركان”. وذكر وزير الدفاع كوال منيانق جوك أن مالونغ غادر جوبا في موكب سيارات لولاية أويل بشمال غرب البلاد، بعد وقت قصير من إعلان إقالته الثلاثاء. وأكد “لا نعلم على وجه التحديد الأسباب المحتملة” مضيفا أن مالونغ ربما غادر بدافع “الغضب”. وأضاف أنه تحدث إلى مالونغ وأقنعه بالعودة، لكن من غير المعروف متى سيحدث هذا. وأغرقت خلافات سياسية عرقية والتنافس بين الرئيس ونائبه السابق رياك مشار جنوب السودان الذي استقل في 2011، في حرب أهلية منذ ديسمبر 2013. ويعتبر مالونغ مهندس المعارك التي اندلعت في يوليو في جوبا بين عرقية الدينكا التي ينتمي إليها كير وقبائل النوير التي جاء منها مشار. وقد أسفرت هذه المعارك عن سقوط المئات من القتلى. وفي إشارة إلى الفوضى الأمنية التي تعم البلاد، قال مسؤول حكومي إن مسلحين مجهولين هاجموا قافلة نائب رئيس جنوب السودان تعبان دينق قاي الثلاثاء، مما أسفر عن إصابة ثلاثة من حرسه الشخصي. ودفع الصراع بعض مناطق البلد المنتج للنفط إلى المجاعة وشل الخدمات العامة وأجبر ثلاثة ملايين شخص وهم ربع عدد السكان على الفرار من منازلهم. وقالت الأمم المتحدة إن العنف يصل إلى حد التطهير العرقي ويهدد بتهيئة الساحة لارتكاب إبادة جماعية.

مشاركة :