استحوذ موضوع الزراعة وإصابة النخيل بالسوسة الحمراء، على اللقاء الذي استضاف مدير عام الزراعة في الأحساء المهندس محمود الشعيبي، ضمن منتدى «بوخمسين» الثقافي في الأحساء بعنوان «الزراعة في الأحساء بين الماضي والحاضر». وأكد الشعيبي في اللقاء الذي أداره الدكتور إبراهيم الشبيث، أن الأحساء سلة غذاء متكاملة وهي مجموعة من القرى تحتضن 3 ملايين نخلة، والعدد ليس في تناقص، بعد تقديم منح أراض زراعية في هجرة الغويبة التي تحتوي 500 ألف نخلة، علاوة على المنطقة المزروعة في الأحساء بمساحة 700 هكتار. وتطرق الشعيبي إلى الحالة الزراعية للأحساء في الوقت الراهن وعدد الحيازات الزراعية والنمط السائد من الزراعات والقيمة الإنتاجية التي وصلت إلى 250 ألف طن والمصادر الطبيعية والجهات العاملة المدعومة التابعة لوزارة الزراعة، منوها باهتمام مديرية الزراعة في الأحساء التي رفعت كفاءة المصادر الطبيعية باستخدام الأساليب الحديثة للحفاظ على الثروة بالاهتمام بالماء وكثافة الآبار ورفع كفاءة العاملين في الزراعة ورفع كفاءة التشغيل والإدارة عن طريق حث المزارعين على استخدام الأنظمة الحديثة. ووصف الشعيبي المزارع في هذا الشأن، بأنه تقليدي جدا ولا يريد التقدم رغم أننا نسعى جاهدين لتشجيعه على الدخول إلى البيوت المحمية التي تدر المال الكثير، مبينا أن المركز الإرشادي الذي دشن أخيرا، عبارة عن مزرعة متكاملة سيتم العمل بها خلال الثلاثة أشهر المقبلة. وأوضح أن المملكة قدمت الكثير لبرنامج مكافحة سوسة النخيل الحمراء، الذي بدأ العمل به في عام 1414 هـ، مستدركا بالقول: ولكن معاناتها كبيرة جدا وتم إيجاد كوادر عالية للعمل في هذا البرنامج أضحت خبراتهم عالمية، فقد كان في عام 2008 لدينا 42 ألف إصابة وهذا العام لدينا 1200 إصابة ونحاول جاهدين بذل الوعي والإرشاد عن هذه السوسة. وأشاد بكفاءة العاملين في الطب البيطري، ومنهم الدكتور كمال الباذر الذي جرت الاستعانة به في جميع مناطق المملكة، منوها بمشاريع الأمن الحيوي ومنها 54 مشروع دواجن و4 مشاريع ألبان ومسالخ دواجن. وذكر أن مختبر التشخيص مكتمل الأجهزة العملية البيطرية، فيتم به تحليل جميع العينات، مشيدا بالجهود التي تبذلها مديرية الزراعة بالأحساء، مثل مكافحة الجراد والإشراف على محجر سلوى والمصيدة الفوموتية الموزعة حول الأحساء التي تصيد 800 حشرة في اليوم. وشدد الشعيبي على أهمية بذل كثير من الجهد لرقي المزارع وحثه للأخذ بالمبادرة والاستفادة من الجمعية الزراعية التي وصفها بأنها حل سحري للمزارع الصغير.
مشاركة :