بحث الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والفلسطيني محمود عباس تطور الاوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة وسبل دفع عملية السلام بين الفلسطيين والاسرائييلين. وكان ذلك يوم الخميس، في مدينة سوتشي السياحية الواقعة على البحر الاسود. وفق وسائل اعلام روسية، رحب عباس بمقترح نظيره بوتين حول اجراء لقاء ثلاثي يجمعهما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في موسكو. من جهته، اعلن بوتين ان بلاده تدعم استئناف حوار مباشر بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وقال “إن التعايش السلمي بين الدولتين، هو شرط مسبق لأي أمن واستقرار فعليين في المنطقة”. وخلال هذا اللقاء، دشن عباس وبوتين، عبر الانترنيت (فيديو كونفرنس)، مبنى “مؤسسة بوتين للثقافة والاقتصاد” في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة. هذه المبنى بُني بدعم روسي. إنه متعدد الاغراض. فيه مكاتب ايجار للشركات وقاعة مجهزة ومسرحاً وسينما وقاعة اجتماع وكافتيريا مجهزة. اضافة الى قسم الرياضة والشباب ومجمع للموسيقى ويحوي على قاعة تدريب وتدريس مع قسم للادارة. عباس عبر عن مشاعر الامتنان لهذه المؤسسة فهي “مؤشراً اضافياً على الدعم الروسي للسلطة الفلسطينية” كما قال في المؤتمر الصحفي المشترك مع بوتين. القدس الشرقية وفي نقطة موازية، والتي تتعلق بعملية نقل سفارة الولايات المتحدة الى القدس الشرقية، والتي اثارت ضجة مطلع العام الجاري، طلب الفلسطينيون من روسيا مساعدتهم لعدم اتمام هذا الموضوع. فالقدس في صلب النزاع بين الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية. والفلسطينيون يطالبون بها كعاصمة لدولتهم وفق حدود 1967. لكن اسرائيل احتلت هذا الجزء من القدس ذلك العام واعلنت المدينة بأكملها عاصمة أبدية لها وذلك عام 1980. وذلك رغم عدم اعتراف المجتمع الدولي بهذه الخطوة. وستبقى هذه القضية معلقة وقد يتباحث بها عباس خلال استقباله الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي سيقوم بجولة ستشمل السعودية وفلسطين واسرائيل والفاتيكان اضافة لبروكسيل وايطاليا. وكان ترامب قد أبلغ عباس رغبته في احياء عملية السلام لدى استقباله في البيت الابيض الاسبوع الماضي.
مشاركة :