المفتي يشدد على إعطاء زكاة الفطر للمستحق «المتعفف»

  • 8/3/2013
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

حذر الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي عام السعودية، من التراخي في دفع زكاة الفطر وعدم المبالاة في التأكد من أحقية من يعطونهم، داعياً إلى الحرص في البحث عن الأسر المحتاجة المتعففة، وليس المتسولين المنتشرين في الشوارع الذين لا يقدرون قيمتها ويبيعونها بثمن بخس. ونبّه أئمة المساجد الذين يجمعون زكوات الفطر إلى عدم التساهل في إخراجها في وقتها المحدد، مشيراً إلى خطورة ذلك، وأن من تحمّل جمع صدقات الناس فعليه الالتزام بإخراجها والعناية بها والجد في إخراجها، لأنها فريضة فرضها الرسول عليه الصلاة والسلام. وأكد المفتي في خطبة الجمعة في جامع الإمام تركي بن عبد العزيز في الرياض أمس، أن إخراجها قيمة لا يجوز، لأنه لم يرد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن أخرجها قيمة، ولا عمل به خلفه -صلى الله عليه وسلم- من الخلفاء الراشدين رغم توافر الأموال في أيديهم في الفتوحات الإسلامية، وأن إخراجها ظاهرة يشاهدها الناس، ومقدارها صاع بصاع النبي الصاع النبوي. وأشار آل الشيخ أن الأحوط أن يخرج المزكي ثلاثة كيلو جرامات من تمر أو أرز أو أقط أو شعير لكي تطمئن نفسه، داعياً إلى إخراج الزكاة من أطيب ما يحبه الإنسان، وانتقاء مستحقيها من البيوت الفقيرة والمعوزة التي تستفيد منها فعلاً. وقال: إن صدقة الفطر شرعها نبينا -صلى الله عليه وسلم-، وهي مفروضة على كل المسلمين صغارهم وكبارهم، فقيرهم وغنيهم، وكل من كان عنده ما يزيد على نفقة العيد وليلته، وهي تخرج من طعام البلد الذي يعيش فيه المسلم صاع من تمر أو أرز أو أقط أو شعير، وتخرج على الحر والعبد وعن الخدم الذين هم يعملون لدينا، فمن عنده خدم في بيته ومن تكفل بالإنفاق على أي شخص يعيش معه وجب عليه أن يخرج عنه زكاة الفطر. وأضاف المفتي: إن هذه الزكاة تطهير للصائم مما حدث أو وقع منه من لغو وفحش، فهي طهرة للصائمين وطعمة للفقراء والمساكين، وأن وقت إخراجها قبل صلاة العيد، ويجوز أن يخرجها قبل العيد بيومين أي يوم الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من شهر رمضان أو ليلة العيد لمن شق عليه إخراجها قبل صلاة العيد، وأن تخرج من طعام وقوت البلد الذي يعيش فيه المسلم. ونبه مفتي السعودية من ترك إخراج الزكاة أو التهاون فيها، مؤكداً على إخراجها في وقتها وبالنصاب الشرعي المحدد، وأن يتحرّى المسلم الدقة في إيصالها لمستحقيها من الفقراء والمساكين وابن السبيل والعاملين عليها.

مشاركة :