من أسعد اللحظات التي يشعر بها المؤلف حديثاً أو قديماً في الكتابة بمختلف مجالاتها وفروعها، بدءا من المقال الأدبي الذي ينشر على صفحات الصحف اليومية، ومرورا بالرواية والقصة والكتب التخصصية في مجال ما؛ هي تلك اللحظة التي يرى فيها الإنتاج النور، ونبدأ بتلقي ردود الأفعال استحسانا أو استهجانا، وقد شعرت بذلك عند صدور كتابي الأول، وهو عبارة عن رسالة ماجستير من جامعة الكويت في مجال التاريخ الإسلامي بعنوان: طبقة الدهاقين في العصور الإسلامية الأولى، والتي تناقش دور الدهاقين وهم كبار الفلاحين من الفرس من خلال العصور المختلفة في تطور النظام المالي خاصة أمور الخراج والمسائل المرتبطة بالأراضي الزراعية، التي اعتمد عليها المسلمون عند الفتح الإسلامي لعدد من البلدان، وكيف استطاعت هذه الطبقة مواءمة الأوضاع من خلال المحافظة على التقاليد والعادات القومية والتنسيق مع المسلمين لتنظيم أمور الفلاحين والأراضي، وقد كان لها جذور تاريخية في بلاد الفرس وامتداد في العصور الإسلامية بدءا من عصر الخلفاء الراشدين وانتهاء بعصر الخلافة الأموية حسب فترة الدراسة التي تناولها الكتاب. ولعل سر هذا النجاح في صدور هذا الكتاب هو التوفيق من الله عز وجل، ثم دعاء الوالدين، ودعم الأخوة والأصدقاء المخلصين، الذي توج بالمشاركة في معرض الكتاب الدولي في الكويت مع حفل التوقيع، والانتشار في فعاليات معارض الكتب الدولية في دول الخليج العربي الشقيقة، وآخرها معرض الكتاب الدولي في إمارة أبوظبي بدولة الإمارات العربية الشقيقة والله ولي التوفيق.عبدالعزيز فيصل حاجيه
مشاركة :