أشادت اليونانية "إيفي بابا أستيلو" عضو منظمة الأمم المتحدة رئيس منظمة "بي آي أو" التابعة للأمم المتحدة؛ بجهود المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر التنسيقية لمتابعة دور توحيد الجهود الإغاثية من خلال منصات للتنسيق الإغاثي، استثمرت فيها قدراتها التقنية والإعلامية بمشاركة جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر المانحة والأخرى ذات التنسيق المستمر في مناطق الصراع. وأشارت إلى أن المنظمة تلعب دوراً كبيراً في الفترة الراهنة، بالتوازي مع أهداف الأمم المتحدة، واتخاذها تدابير مهمة وواقعية لتنسيق الاستجابة في مناطق النزاع والفقر والجوع وعدم الاستقرار وحمل رسالة ذات رؤية واضحة؛ حيث كانت عنصر التقاء هامًّا بين جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر وباقي مكونات الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وهو ما تشهده ساحة العمل الإنساني مؤخراً. جاء ذلك في حفل بمناسبة "عام الخير" في الإمارات؛ حيث شهد تكريم المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر "جائزة تقديرية" من المنظمة الدولية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة ومنظمة ساند العالمية لحراكها الإنساني والإغاثي وجهودها في مجال خدمة جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر على النطاق العربي، والذي أقيم في فندق كمبنسكي النخلة بدبي بحضور "الشيخة فاطمة بنت حشر آل مكتوم، والشيخة هند بنت فيصل القاسمي"، والسفيرة فوق العادة للسلام الدولي بالأمم المتحدة "رشا فيضي"، ووسط تواجد إغاثي، كما شهد الحفل تنصيب الإعلامية القديرة "تهامة بيرق دار"، سفيراً للنوايا الحسنة. وتسلم مستشار المنظمة والمتحدث الرسمي "أحمد سعيد أبوحسان"، "الجائزة التقديرية" نيابة عن أمينها العام "الدكتور صالح بن حمد السحيباني" الذي ألقى كلمة خاصة بهذه المناسبة هنأ فيها المكرمين من هيئات ورجال العمل الإغاثي على الساحة، مقدماً الشكر والتقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة على استضافتها هذه المناسبة ضمن فعاليات "عام الخير" وما تقدمه من بذل وعطاء تُمثل من خلاله قلبًا نابضًا للعمل الإنساني والإغاثي، لتشكل مع شقيقاتها الدول المانحة جسدًا يتحرك في كل مكان، يتلمس الإنسان أيًّا كان وفِي أي مكان يكون. وأوضح "أبوحسان" أن المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، منظمة إغاثية إنسانية دولية تتخذ من المملكة العربية السعودية مقرًّا لها، وهي ذات شراكة إستراتيجية لخدمة العمل الإنساني والإغاثي على الصعيد العربي مع جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر. وأضاف أن حراكها الإنساني يتقصَّى بشكل مكثف احتياج اللاجئين الأشقاء بالتنسيق مع مكوناتها من الجمعيات داخل نطاقات الصراع والكوارث والحروب، مؤكدًا أنها بذلك تلعب دورًا إقليميًّا ودوليًّا، وكجهاز دائم التنسيق لعمليات الإغاثة والإسعاف بين الجمعيات الوطنية العربية لمساعدة ضحايا الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية والصراعات والحروب التي تتعرض لها البلاد العربية والبلاد الأخرى. وأضاف "أبوحسان": إن ما تشهده الأمة العربية من موجات لجوء وتهجير ونزوح جعل المنظمة على صفيح ساخن من الحراك المستمر لتلمس حاجة اللاجئين في أطراف الدول الشقيقة، مشيراً إلى اتخاذ المنظمة شعار "العمل الإنساني .. صناعة ومهارة" لتنقل هذا العمل الإغاثي من صفة النجدة والفزعة المؤقتة إلى عمل مؤسسي مستمر يتطلب الحضور والتنسيق والسرعة والمتابعة، وهو ما وصلت إليه في ظل وجود دول مانحة تمثل رقماً صعباً ومراكز وهيئات إغاثية. وأوضح أن المنظمة تشجع برامج التوأمة بين الجمعيات الوطنية العربية والجمعيات الأخرى، وتدعم برامج التنمية والتطوير من أجل إنجاح المشاريع التي تحقق رسالة الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، مهتمة كذلك ببناء قدرات الجمعيات الوطنية العربية الناشئة والجمعيات ذات الإمكانيات المحدودة ومساعدة الجمعيات في طريق التكوين، بالإضافة إلى إقامة الدورات التدريبية في مجالات القانون الدولي الإنساني، ونشر الدبلوماسية الإنسانية وتأهيل الشباب التطوعي والكوادر القيادية في الجمعيات العربية. من جهته نوه أمين عام هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بالمملكة العربية السعودية "حسن بن درويش شحبر" الذي تواجد في الحفل لاستلام تكريم الهيئة، إلى جهود المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، مثمناً ما تنفذه من حراك وما تقوده من عمل تنسيقي تؤكده الحاجة الماسة للاجئين.
مشاركة :