«الرأفة» محاصر بالإهمال والنفايات

  • 5/20/2014
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

مازال سكان حي الرأفة في العاصمة المقدسة يحلمون بالخدمات الأساسية، مستغربين تجاهل الجهات المختصة في أمانة العاصمة المقدسة ــ على حد وصفهم للحي ــ على الرغم من أنه يحتل موقعا حيويا ومهما في مكة المكرمة. وأجمع عدد من سكان الحي أن الموقع يعاني من الإهمال وأن الرأفة جرى تصنيفه ضمن الأحياء العشوائية، مبينين تدني مستوى الإصحاح البيئي وتكدس المخلفات في أرجاء الحي، مما تسبب في انتشار الروائح الكريهة والحشرات والحيوانات الضالة بين المنازل، لافتين إلى انخفاض القيمة العقارية في الحي بسبب ما يعانيه من إهمال على حد قولهم. وفي هذا السياق، حذر أحمد سعيد باحسين من تفاقم الوضع في الحي، مستغربا من طول معاناتهم من غياب الخدمات التنموية مثل إكمال السفلتة والرصف والإنارة إضافة إلى تكدس النفايات فيه بكثافة. وأكد أن مطالباتهم المتكررة للجهات المختصة بالاهتمام بالحي لم تجد صدى، منوها باستمرار هذه المطالب ورفعها إلى المسؤولين في الجهات المعنية في أمانة العاصمة المقدسة. من جانبه، اشتكى باحسين من غياب عمال النظافة عن الحي، وقال إن غياب عمال الشركة المكلفة بالنظافة يتسبب في تكدس النفايات وتحللها في الحي وإلى تدني مستوى الإصحاح البيئي. غير أن أحمد اللهيبي أوضح أن التطوير أصبح من الأمور المستحيلة في الحي بعد أن تفاقمت مشكلاته المتمثلة في التجاوزات مثل انتشار الباعة الذين يروجون للأغذية «المضروبة»، كما أن الحي يفتقد إلى العديد من الخدمات التنموية مثل الملاعب الخضراء والحدائق العامة، فضلا عن احتياج الأهالي إلى ممشى في الحي. وأبان أن نقص أماكن الترفيه يدفع الأهالي إلى التنزه نهاية الأسبوع في الأحياء المجاورة. وقال أحمد محمد عسيري: إننا اليوم نقف أمام مشكلة كبيرة وهي ظاهرة ترك السيارات التالفة في الشوارع عرضة لأي مخالف يقوم بالعبث فيها، ليصبح صاحب المركبة الحقيقي هو المخالف الأول؛ بسبب تركها على قارعة الطريق، إضافة إلى عبث الأطفال صغار السن الذين يعملون على الجلوس فيها والتدخين. وأشار عبده يحيى علوش إلى أن السيارات التالفة حكاية لا تتنهي، وأن مشكلتها ليست وليدة اليوم، إنما منذ فترة طويلة حيث يعمل أصحاب المركبات على تركها في الشوارع والطرقات العامة. وفي نفس السياق، أوضح كل من حسن المنتشري وسعيد عبدالحق أن الحي بحاجة إلى حراك في السفلتة والنظافة والإنارة وأنهم في انتظار إخراجه من عباة العشوائية. ومن جانبه، أكد أسامة الزيتوني مدير إدارة الإعلام والعلاقات في أمانة العاصمة المقدسة أن لدى الأمانة برامج لتوفير الخدمات في الأحياء كافة، تنفذ وفق أولوية وتراتبية ومدرج ضمن هذه البرامج الإنارة والرصف، مشيرا إلى أن عمال النظافة يؤدون عملهم في إزالة المخلفات على أكمل وجه.

مشاركة :