الأسد يثني على محادثات استانا ويهاجم مفاوضات جنيف

  • 5/12/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

دمشق - قال الرئيس السوري بشار الأسد إنه لن يتراجع عن موقفه في محاربة أعدائه، مؤكدا ذلك بالقول "أنا لم أتعب". كما أشاد باتفاق استانا حول مناطق تخفيف التوتر. وتعهد بالدفاع عن مناطق خفض التوتر التي توسطت فيها روسيا وسحق من يحاولون انتهاكها بدعم من إيران وحزب الله. وقال الأسد في مقابلة مع قناة أو.إن.تي التلفزيونية في روسيا البيضاء أذيعت الخميس، إن مناطق خفض التوتر تمنح للمسلحين الفرصة لتسليم أسلحتهم وللمصالحة مع الحكومة. واعتبر مفاوضات جنيف "مجرد لقاء اعلامي" قبل أربعة أيام من جولة جديدة برعاية الأمم المتحدة في حين رأى أن لقاءات استانا، التي تعد روسيا أحد رعاتها وأدت مؤخرا الى انشاء "مناطق تخفيف تصعيد"، بدأت تثمر. وقال الأسد في المقابلة التي نشرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) نصها مساء الخميس "بالنسبة لجنيف، حتى الآن هو مجرد لقاء إعلامي. لا يوجد أي شيء حقيقي في كل لقاءات جنيف السابقة ولا 0.1 بالمليون، حتى هذا الرقم غير موجود". وتعقد جولة سادسة من مفاوضات جنيف بين الحكومة والمعارضة السوريتين في 16 مايو/ايار برعاية الأمم المتحدة. وانتهت الجولة الخامسة من تلك المفاوضات في نهاية مارس/اذار من دون أن يطرأ أي تغيير على مواقف الحكومة والمعارضة. وناقش المفاوضون يومها أربعة عناوين هي الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الارهاب. ويعتبر الوفد الحكومي أن بند مكافحة الارهاب له الأولوية المطلقة، في حين تصر المعارضة على بحث الانتقال السياسي بوصفه مظلة شاملة للعناوين الأخرى. وعلى مدى ست سنوات من الحرب الدامية، فشلت مبادرات عدة في التوصل الى حل للنزاع السوري. وبدا الأسد أكثر ايجابية في ما يتعلق بمحادثات استانا برعاية روسيا وايران حليفتي دمشق، وتركيا الداعمة للمعارضة والتي ركزت في جولاتها الثلاثة بين الحكومة والفصائل المعارضة على وقف اطلاق النار في سوريا. وقال "بالنسبة لأستانا فالوضع مختلف"، مشيرا إلى أن تلك المحادثات "بدأت تعطي نتائج من خلال أكثر من محاولة لوقف إطلاق النار، آخرها ما سمي مناطق تخفيف التصعيد أو تخفيف الأعمال القتالية". ووقعت روسيا وإيران وتركيا خلال الجولة الثالثة من لقاءات استانا في الرابع من الشهر الحالي مذكرة تستثني جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية وتقضي بإنشاء "مناطق تخفيف التصعيد" في ثماني محافظات سورية تتواجد فيها الفصائل المعارضة. واعتبر الأسد أن المذكرة "كمبادرة روسية كمبدأ، هي صحيحة ونحن دعمناها منذ البداية لأن الفكرة صحيحة، يبقى إذا كانت ستعطي نتيجة أم لا، فذلك يعتمد على التطبيق". واعتبر الرئيس السوري أن الهدف "هو حماية المدنيين في هذه المناطق بالدرجة الأولى"، مشيرا إلى أن "الهدف الثاني هو إعطاء الفرصة لكل من يريد من المسلحين إجراء مصالحة مع الدولة كما حصل في مناطق أخرى، ليكون تخفيف الأعمال القتالية في هذه المناطق فرصة له ليقوم بتسوية وضعه مع الدولة".

مشاركة :