ممدوح سيف جمع «الشرق والغرب»... «في لحظة» - فنون

  • 5/12/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الموسيقار السعودي ممدوح سيف، جمع «الشرق والغرب»... «في لحظة» بعدما حلّق بالجمهور في «رحلة روح».هذا ما حدث مساء أول من أمس، في الأمسية الموسيقية الكلاسيكية، التي نظمتها شركة روتانا للصوتيات والمرئيات، تحت رعاية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله، والتي أحياها الموسيقار ممدوح سيف، بمصاحبة الفرقة الأوركسترالية بقيادة المايسترو وليد شعبان، من على خشبة مسرح عبدالحسين عبدالرضا.شهد الحفل، حضور حشد جماهيري غفير، من جميع الجنسيات والفئات، في مشهد فني كبير يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الفن يوحّد الشعوب، ويلغي المسافات بينها.فقد عجت قاعة المسرح بالجماهير، التي تسمرت على مقاعدها طوال فترة الحفل، الذي امتد لساعتين تقريباً، يتقدمهم قيادات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، إلى جانب مدير شركة روتانا سالم الهندي، و«بلبل الخليج» الفنان نبيل شعيل، فضلاً عن حضور الفنان عبدالمجيد عبدالله، وباقة أخرى كبيرة من الفنانين وعشاق الموسيقى.في مستهل «ليلته»، عبّر الموسيقار ممدوح سيف عن فخره واعتزازه بالوقوف للمرة الأولى أمام الجمهور الكويتي المتذوق للموسيقى، وفقاً لتعبيره، معرباً في الوقت ذاته عن سعادته الغامرة بحضور عمالقة الغناء الخليجي في هذا الحفل، لاسيما الفنانين نبيل شعيل وعبدالمجيد عبدالله والملحن مشعل العروج والملحن صلاح الراشد.إلى ذلك، افتتح ممدوح سيف الأمسية الموسيقية بمقطوعة كلاسيكية بعنوان «وتبدأ الرحلة»، التي تشاركت في عزفها كل الآلات، حتى تزيّن المسرح بالأضواء البراقة، حيث بدا كمجرة سحرية تلقي بألوانها البيضاء والزرقاء والحمراء، التي أشاعت البهجة في المكان.بعدها، عزف الموسيقار ممدوح سيف على شغاف القلوب، في واحدة من أجمل مؤلفاته وهي بعنوان «الشرق والغرب»، والتي تبارت على عزفها الآلات الغربية والإيقاعات الشرقية، وكانت بحق تحفة موسيقية تستحق الإشادة والثناء.في غضون ذلك، ألهبت مقطوعة «شوق» مشاعر اللهفة والحنين، عندما ذابت أنامل الموسيقار ممدوح سيف بمفاتيح البيانو، قبل أن يصدح صوت الكمان الحزين بعزف أخاذ من قائد الفرقة الأوركسترالية وليد شعبان، لتدخل الفنانة سمية أحمد في مضمار الشجن، وتلامس بصوتها الرخيم أوتار الحب والفراق. كما قدم سيف مقطوعة بعنوان «في اللحظة»، فيما اعتلى الملحن صلاح الراشد خشبة المسرح ليشارك الفرقة الأوركسترالية بالعزف على العود.وعلى أنغام «رقصة الرومي» اشتعلت مدرجات المسرح هتافاً وتصفيقاً، لتبلغ حماسة الجماهير ذورتها عندما عزفت «المملكة» أجمل ألحانها، حتى انساب الغرام من «عيون الحب» في معزوفة ساحرة لاقت تفاعلاً وانسجاماً كبيرين.ولم تتوقف شلالات الموسيقى في مسرح عبدالحسين عبدالرضا على الإطلاق، بل غمرت معزوفة «ليلة الجاز» أرجاء القاعة بالغبطة والحبور، ليحلّق سيف مرة أخرى بالجمهور الكبير في «رحلة روح»، وكانت محفوفة بالرومانسية المفرطة. وازدادت روعة الحفل الموسيقي في معزوفة «المساء الرائع»، تبعها بـ «رقة الحب»، وليختتم وصلته الغنائية بعزف مبهر لأغنية «يا طيب القلب» للفنان عبدالمجيد عبدالله، والتي غرّد بها خلال الحفل «بلبل الخليج» الفنان نبيل شعيل من على مقعده في المدرجات.وكان الموسيقار ممدوح سيف قد أتحف العالم العربي بموسيقاه لأكثر من عقدين من الزمن، ليعود الآن بأسلوب موسيقي جديد ومختلف تماماً عن ذي قبل، لاسيما وأنه عُرف بأعماله الأصيلة مع المطرب عبدالمجيد عبدالله وتحديداً في ألبوم «يا طيب القلب» الذي حقق أعلى المبيعات ولاقى شهرة واسعة عند طرحه في العام 1996. كما استطاع سيف أن يحقق نجاحاً لافتاً في ألبومه الموسيقي الأخير «هارموني 2014»، الذي حظي بإشادة واسعة النطاق، في حين يتهيأ حالياً لتقديم شيء متفرد، ليس فقط في الموسيقى، بل إنه عمل فني تنويري يجمع بين الموسيقى والأدب في آن معاً.

مشاركة :