يا دخلاء لا تنفروا الناس من الشعر

  • 5/12/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

«وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه» لذلك وبذلك استفتح شاعرنا بداية الحوار بقصيدة للوطن ناثراً من خلالها حب الوطن وكيف أن أبناء الوطن مثل البنيان المرصوص في المواقف الصعبة خاصة في الحرب، معرجاً على بداياته وكيف أن الشاعر لا بد أن يتمكن من أدواته الشعرية قبل أن يقحم نفسه في ميدان الشعر الشعبي المتشعب الطعوس، واعداً جمهوره بصدور ديوانهِ الشعري الأول قريباً وذلك بعد تجربة شعرية تخطت عقدين من الزمان في الساحة الشعرية.. ضيفنا في الصفحة الشعبية بمجلة اليمامة لهذا اليوم هو الشاعر يحيى الصقر.. نبدأ ولا يوجد أجمل من الشعر نبدأ به فماذا تقول؟ بدايةً يسرني أن أعرب عن سعادتي البالغة بكم وبمجلة (اليمامة) هذه الواجهة الإعلامية الجميلة والقوية التي يشرفني إجراء حوار على صفحاتها.. ولا شك أن حب الوطن يهيمن على كل المشاعر ويتقدم كل حب وهذه قصيدة وطنية بعنوان الحزم: إلا يالله يالمعبود يالواحد الرحمن تحفظ العلم والدين وأرض السعودية وتحفظ ملكنا عاش راعي الحزم سلمان عسى أيام سلمان الحزم دوم وردية نهض بالسعودية ودستورنا الإيمان وصارت بلاد الحزم دولة حضارية وتحفظ ولد نايف محمد رفيع الشأن ولي العهد ياطيب فاله ويا حية ردع شلة الإرهاب بالسيف والإحسان وللشعب في قلبه محبة وحنية وكل الوفاء والحب ياقاهر الأزمان محمد ولد سلمان يستاهل اتحية وزير الدفاع اللي على حدنا سهران تحدا مليشيات صنعاء وحوثية قياداتنا ترسم لنا هيبة وعنوان وداخل بلاد الحزم الأوضاع مرضية حكمهم بشرع الله مافيهم الخوان لو أن السياسية أحيان سري ومرئية وحنا جنودك يالملك نردع العدوان وتبقى السعودية من الذل محمية * حدثنا عن بداياتك مع كتابة الشعر؟ - بدايتي كانت قبل 20 عاماً وكانت بداية جيدة ولله الحمد. * بم تصف مرحلة البدايات الشعرية وكيف تصف المرحلة اليوم؟ - البدايات دائماً تكون صعبة، حيث تتطلب أن يعمل الشاعر على تحديد هويته وأهدافه ومن ثم يعمل على إيجاد مكان له على خريطة الشعر وبين من سبقه من رموز، وهنا تحدث الغربلة التي لا يثبت فيها إلا من يمتلك أدوات الإبداع التي تمكنه من المنافسة وحجز موقعه المناسب للعطاء مع تطوير أدواته باستمرار وقبل كل ذلك وبعده توفيق الله عز وجل هو المرتكز والأساس. أما بالنسبة لمرحلة اليوم تعتبر ممتازة بعد أن اتضح المسار والهوية وكسب قلوب الكثير من المحبين والمتابعين. * لمن يكتب الشعر الشعبي؟ - يكتب للوطن والشخصيات والمناسبات والحب. * كيف تتعامل مع الإلهام؟ - الإلهام أمر مهم جداً لكل مبدع وليس فقط للشاعر، وقد يكون نتيجة موقف أو غير ذلك وهو عامل محفز لكتابة الشعر. * الوطن والشعر يستحث الشاعر مع كل أحداث الوطن أم الشعر يكون أحياناً عصياً؟ - الحب عموماً لا يحمل معناه الحقيقي وقيمته العظيمة دون بوح وتجسيد، وحب الوطن أولى بتجسيده والتعبير عنه باستمرار، ولذلك فعند كل حدث أو مناسبة أو ذكرى خالدة للوطن، تكون محفزاً قوياً فيجد الشاعر فيها فرصة للتعبير عن مشاعره الفياضة وحبه الصادق فيبوح بذلك شعراً في حب الوطن، وحب الوطن لا ينضب ولا ينتهي، بل يزيد وينمو مع الأيام. * برأيك هل ما زالت كتابة الشعر مربحة ومن أي جانب ترى ذلك؟ - مربحة لمن يبيع قصائده وأفكاره أما بالنسبة لي فلم يسبق لي أن فكرت بهذا الشأن. * الشعر الشعبي فسيفساء فهو يُقدم قصيدة وإنشاداً وغناء، كيف ترى ذلك وما التوهج الذي تكسبه القصيدة الواحدة من ذلك التعدد؟ - القصيدة هي التي تفرض نفسها على أي فن من تلك الفنون، ولكن الآن أصبحت القصائد التي تنشد أكثر قبولاً لدى المستمع. * كتبت قصيدة في مرض الوالد صف لنا تقاسيم ذلك الوجع وبماذا تشعر وأنت تقوم على خدمتهِ؟ - شعور محزن ولكن يخففه الرضا بالقدر. شعوري بخدمة والدي لا توصف، حيث تغمرني السعادة برؤيته ثم يعتصرني الحزن عندما أراه يتألم وأسأل الله أن يمن عليه بالشفاء والعافية. * صف لنا الشعر الذي يقدم في مهرجان الجنادرية سواء كنت حضرت أو شهدت ذلك عبر التلفزيون وهل هناك خليفة اعتلى منبر الشعر الشعبي ترى أنه يمكن أن يخلف الشاعر الكبير خلف بن هذال العتيبي؟ - ما يقدم في الجنادرية شعر وطني فخم ينقل حب المواطن للوطن ولولاة الأمر - حفظهم الله- وهناك الشاعر الرائد مشعل الحارثي أرى أنه خير خلف للشاعر خلف بن هذال. * الرجال يبكون أو لا يبكون؟ الشعراء يبكون أو لا يبكون؟ وهل هناك مواقف تهز تلك الجبال؟ - نعم بكل تأكيد ولكن ربما يحدث ذلك في حالة نادرة، عندما يقدر الله بموت ملك أو أحد أبوية أو أخ أو صديق. * بعد هذا المشوار من الكتابة الشعرية أين الديوان الشعري وماذا يعيقك عن تلك الخطوة؟ - جاري العمل على طباعة ديواني الأول، وبإذن الله يرى النور ويكون جاهزاً بين يدي المتلقي خلال فترة قريبة. * ما علاقتك مع المنشدين ومن أكثر المنشدين تتعامل معهم؟ - علاقة جيدة وسبق أن تعاملت مع المنشد الرائع ذيبان الغامدي، وبصدد عمل قريب مع المنشد المبدع ذيب جهينة. * هل تطمح أن تغنى قصائدك خاصة الوطنية، وهل هناك أصوات تأمل أن تؤدي ذلك؟ - بكل تأكيد نعم، ويشرفني العمل مع أي فنان. * هناك هجوم على الشعر الشعبي وتصفيق لشعر الفصيح كيف ترى ذلك الأمر؟ - الشعر الفصيح هو المعروف في البلدان العربية كافة والشعبي لا يجيد إبداء عذوبته وإتقانه إلا شعراء الخليج فلا بد أن يكون الحظ الأوفر لصالح الفصيح. * كيف ترى الشعر الشعبي وهل هناك تقدم وتطور لذلك الفن؟ - الشعر الشعبي هو المطلوب في المناسبات والأكثر جماهيراً وقد تطور حتى أصبح العنصر الأساسي للأغنية والإنشاد. * ماذا تقول للدخلاء على الشعر الشعبي؟ - نصيحتي لهم عدم الظهور للإعلام سريعاً من أجل عدم تنفير المتابع. * كيف ترى شاعرية الشاعرة وهل هي منافس للشعراء؟ - ذو طابع خاص، والشاعرة المتمكنة لها نصيب في الحضور ويوجد شاعرات منافسات وقد أصبح لهن شعبية وجماهير. * هل جمهور الشعر الشعبي مثقف وهل هناك جمهور تهاب الوقوف بين يديه؟ - بعد هذه السنين لا أهاب الوقوف أمامهم وسبق أن شاركت في حفلات وأمام جماهير بالمئات. * كيف ترى المسابقات الشعرية، وهل هناك طموح للمشاركة في مثل تلك المسابقات؟ - المسابقات الشعرية سلاح ذو حدين إما أن تثبت الشاعر أو تخفيه ولا يوجد لدي رغبة في المشاركة فيها. * ختاماً الميدان لحرفك الجميل فنقي ما تريد من جواهرك الشعرية لجمهور اليمامة؟ - في الختام أشكركم على الاستضافة وأتمنى أن أكون وفقت في الإجابة.. وأختم بقصيدة غزلية: ناعس الطرف يا ناعس الطرف يا مزيون يا غالي يا بحر عشقٍ رقص شوقي على مدك اغريتني بالكلام العذب والحالي يا ملهب القلب يا مياس من قدك ما أشوف غيرك يناسبني ويحلالي أنت الوحيد الذي ودي على ودك يامن ليا جيت حياني وهلا لي ياليتني كل ليلة ساهرٍ عندك أشغلت قلبي بحبك وانشغل بالي ولعتني قبل يدي تحتضن يدك يا ناعم الخد يا غروٍ برى حالي ياللي يغار الندى لمن لمس خدك أنا من أسباب حبك صار يرثالي عساه شوقٍ حداني للوصل حدك الشوق شب الحشاء ياطيب الفالي يطويني الوقت وأنا منتظر وعدك من عقب ما كان قلبي داله وسالي رديتني عنك أنا وتقول من ردك تدري أن ما غير حبك صار يطرالي أنا على العهد دامك ملتزم عهدك

مشاركة :