استقبل سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وزير المالية، في مجلس سموه العامر في يخت الفهيدي، الذي يعقد سنوياً على هامش سباق القفال للسفن الشراعية المحلية 60 قدماً، في ختام سباقات الموسم الرياضي البحري، نائب رئيس نادي دبي الدولي للرياضات البحرية، ورئيس وأعضاء مجلس إدارة النادي، أعضاء اللجنة العليا المنظمة للسباق في نسخته السابعة والعشرين، التي ستنطلق غداً السبت. أعرب سموه عن أمنياته لجميع السفن المشاركة في الحدث الكبير يوم غد، والتي وصل عددها عند إغلاق باب التسجيل إلى 120 سفينة، ستبحر في سباق النسخة السابعة العشرين من جزيرة صير بونعير، وحتى شواطئ دبي، لمسافة تزيد على 50 ميلاً بحرياً، من أجل الفوز والمنافسة على أغلى ألقاب الموسم الرياضي البحري.وتمنى سموه كذلك سلامة الوصول لجميع المشاركين في السباق إلى خط النهاية في أمان ويسر، وقطع جميع المراحل في السباق الطويل في البحر المفتوح، دون أية مشاكل أو عوائق في الآلة، أو متن المحمل، مشيداً بدور نادي دبي الدولي للرياضات البحرية، والمؤسسات الوطنية، والدوائر الحكومية المشاركة في اللجان المعاونة من أجل تنظيم الحدث الكبير.حضر اللقاء ومجلس الفهيدي الذي بثّته قناتا دبي وياس الرياضيتين، مساء أمس، الشيخ سعيد بن حمدان بن راشد آل مكتوم، رئيس نادي حتا الثقافي الرياضي، وسعيد محمد حارب، الأمين العام لمجلس دبي الرياضي، نائب رئيس نادي دبي الدولي للرياضات البحرية، وأحمد سعيد بن مسحار، رئيس مجلس إدارة نادي دبي الدولي للرياضات البحرية، رئيس اللجنة العليا المنظمة للسباق، وعلي ناصر بالحبالة، نائب رئيس مجلس إدارة النادي، نائب رئيس اللجنة المنظمة، وحريز المر محمد بن حريز، رئيس مجلس إدارة اتحاد الإمارات للرياضات البحرية، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الفيكتوري تيم، وعضوا مجلس الإدارة؛ محمد عبد الله حارب، المدير التنفيذي، وجمال زعل بن كريشان.من جانبه، رفع سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس نادي دبي الدولي للرياضات البحرية، الشكر والتقدير لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، على الدعم المباشر والاهتمام المستمر بسباق القفال السنوي للسفن الشراعية المحلية 60 قدماً. وقال سموه إن الحدث سجل مسيرة ناجحة وخالدة، وهي شاهدة على حب أهل الإمارات لتراث الآباء والأجداد، مجدّدين العهد كل عام على الالتزام والاستمرار في بقاء روح الموروث الحضاري، واستمرارها لتصل جميع الأجيال القادمة لتعرف وتتعرف إلى حياة الماضي، التي ارتبط فيها أهل الإمارات بالبحر، وشكل الملاذ الآمن ومصدر الخير الوفير.وأوضح سموه أن ثمرة الدعم المستمر من قبل سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، كانت واضحة في بنيان جيل ينبض قلبه بحب التاريخ، ويبتكر ليبدع في مجال تطوير الآلة، والمحافظة على شكلها، كإرث سيتناوله الجيل القادم، ليكون شاهداً على حقبة زمنية من تاريخ هذا الوطن المجيد، وقد ظهر هذا الاهتمام من قبل شرائح المجتمع في المشاركة الكبيرة من عام لآخر.وأعرب سمو رئيس نادي دبي الدولي للرياضات البحرية، عن أمنياته القلبية لجميع المشاركين في سباق النسخة رقم 27 بالتوفيق وإكمال السباق؛ لأن الهدف ليس الفوز وحده، بل المشاركة في إنجاح هذه التظاهرة والكرنفال الشعبي الكبير، والحضور هنالك في جزيرة صير بونعير هو الفوز الحقيقي لكل النواخذة والبحارة، الذين يمثلون نسيج هذا الوطن، مؤكداً فخر النادي واعتزازه بتنظيم «السباق الأجمل» في العالم.وأبدى سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، اعتزازه بالدعم الكبير الذي يجده الحدث من مختلف الدوائر والهيئات الحكومية والوطنية في الدولة، وإمارة دبي؛ الأمر الذي أسهم في النجاح التنظيمي الرائع والكبير والشهرة الواسعة التي اكتسبها الحدث، الذي يعد مميزاً في حضور ومشاركة ما يصل إلى 3000 شخص يتواجدون في مياه الخليج. القمزي: الحفاظ على سلامة البيئة أمر حيوي أشاد هزيم محمد القمزي مدير إدارة السباق بجهود القائمين على أمر جزيرة صير بونعير من القيادة العامة لشرطة الشارقة وهيئة البيئة والمحميات في الشارقة، واهتمامهم المستمر بإنجاح التظاهرة والتعاون التام والتنسيق مع اللجنة العليا المنظمة؛ حيث تشهد الجزيرة وعلى مدى يومين فعاليات مهرجان «جزيرة صير بونعير البيئي الثامن عشر»، الذي يتضمن العديد من الفعاليات تحت شعار (البحر حياتنا).ودعا القمزي جميع المشاركين للتعرف إلى ضوابط محمية جزيرة صير بونعير، والالتزام بالمحافظة على سلامة مكونات البيئة، وعدم القيام بأعمال من شأنها قتل أو إيذاء أو التأثير سلبياً في الحياة الفطرية وعدم صيد أو نقل أو أخذ السلاحف البحرية والعبث بأعشاشها وعدم القيام بأعمال الصيد وعدم إتلاف عرشان الشعاب المرجانية أو رمي المخلفات.وأشار إلى أن جميع نواخذة وملاك المحامل المشاركة في سباق القفال تسلموا نسخة عن اللائحة التنظيمية للضوابط والأنظمة الخاصة بإجراءات التواجد في المياه البحرية لمحمية جزيرة صير بونعير. بالحبالة: نعمل على إنجاح الملحمة الكبيرة قال علي ناصر بالحبالة نائب رئيس مجلس إدارة نادي دبي الدولي للرياضات البحرية نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة إن تنظيم حدث كبير مثل سباق القفال ليس بالأمر السهل ويتطلب تضافر الجهود، مشيداً بدور جميع الجهات المتعاونة والمساهمين في إنجاح السباقات والذين ظلوا يمثلون شركاء في نجاح الحدث ووصوله إلى هذه المكانة التي أصبحت محل اهتمام الجميع في المنطقة الخليجية وأيضاً حول العالم حيث بات الحدث يستقطب اهتمام وسائل الإعلام العالمية ما يؤكد النجاح الكبير والمتميز للحدث.وأكد أن اللجنة المنظمة تعمل على تنفيذ توجيهات سمو راعي الحدث بإقامة السباق في أفضل الظروف وإتاحة الفرص لإنجاح التظاهرة الكبيرة، مبيناً أن اللجنة المنظمة تقوم بمراقبة حالة البحر وسرعات الرياح في الساعات المقبلة من أجل متابعة كل التفاصيل لإنجاح الملحمة الكبيرة.وثمن بالحبالة دور الدوائر الحكومية والمؤسسات الوطنية وفي مقدمتها جهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل (قيادة السرب الرابع) والقيادة العامة لشرطة دبي بمختلف إدارتها والقيادة العامة لشرطة الشارقة والإدارة العامة للدفاع المدني بدبي ومؤسسة دبي للإعلام (قناة دبي الرياضية) ومؤسسة أبوظبي للإعلام (قناة ياس) وهيئة الطرق والمواصلات (العمليات البحرية) ومؤسسة دبي للسياحة والتسويق التجاري وإدارة اليخوت الأميرية وهيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة. 27 عاماً من العطاء تأسس السباق العريق عام 1991 بفكرة رائدة من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، الذي أمر بإقامة سباق للقوارب الشراعية المحلية 43 قدماً، وتطور الحدث عاما بعد عام، إذ استطاع سموه أن يصل بالفكرة إلى الغايات المنشودة بتواصل الماضي مع الحاضر، كرسالة للأجيال، حيث سترسم السفن غدا الملحمة رقم 27. انطلاقة مبكرة يبدأ سباق القفال للسفن الشراعية المحلية 60 قدماً عند الساعة السادسة صباحاً من يوم غد السبت، وستصطف السفن في خط البداية قبالة شواطئ جزيرة صير بو نعير باتجاه خط النهاية في شواطئ دبي، مروراً بنقطة النهاية الأولى قبالة جزيرة القمر. مشاركة كبيرة وصل عدد السفن التي ستبحر غداً بعد إغلاق باب التسجيل يوم الثلاثاء الماضي إلى 120 محملاً، سترسم اللوحة السابعة والعشرين للحدث، وسترفع أشرعتها البيضاء على صفحة مياه الخليج العربي الزرقاء، وستبحر من جزيرة صير بونعير حتى شواطئ دبي لمسافة تزيد على 50 ميلاً بحرياً.وعادل رقم السفن المشاركة في النسخة المقبلة الرقم القياسي في عدد السفن المشاركة، والذي سجل قبل عامين في سباق القفال الخامس والعشرين (اليوبيل الفضي)، وسجل زيادة مطردة عن سباق النسخة السادسة والعشرين، والذي سجل مشاركة 112 سفينة، الأمر الذي يعكس التطور المستمر والاهتمام المتزايد من أجل المشاركة في مثل هذه التظاهرات.
مشاركة :