عدن: «الخليج» حذرت الحكومة اليمنية الشرعية من كارثة إنسانية في صنعاء والمحافظات التي ترزح تحت سلطة الميليشيات الانقلابية التابعة لجماعة الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح، نتيجة ممارسات الانقلابيين التي وصفتها الحكومة الشرعية ب«الإرهابية»، وما ترتب عليها من تردي الأوضاع الإنسانية والصحية وانتشار الأوبئة وأبرزها الكوليرا. وكانت تقارير دولية أكدت وفاة نحو 34 شخصاً والاشتباه بإصابة نحو ألفين آخرين بالكوليرا خلال الأسبوعين الماضيين في صنعاء وعدد من محافظات اليمن. وطالب وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح، المجتمع الدولي والمنظمات الأممية بفرض ضغوط على الميليشيات الانقلابية للسماح بإيصال المساعدات إلى المحاصرين والمحتاجين في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات، والعمل على إيصال المساعدات الطبية والعقاقير الخاصة بمرض الكوليرا واحتوائه قبل انتشاره على نطاق واسع. وأشاد بدور مجلس التعاون لدول الخليج العربية في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني. وكان فتح التقى محافظ صنعاء عبدالقوي شريف، وفي اللقاء اعتبر الوزير اختطاف واحتجاز القوافل الإغاثية من قِبل ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، واستحداث منافذ جمركية في مداخل العاصمة صنعاء جريمة إرهابية، وأكد أن المواطنين في المحافظات المحاصرة لم يعد يتحملون مزيداً من الإرهاب الذي تقوم به الميليشيات بحقهم، وأشار إلى أن الحصار الخانق الذي تفرضه الميليشيات على تلك المحافظات، وسيطرتها على مؤسسات الدولة ونهب المال العام، ضاعف من تردي الوضع على الصعيدين الإنساني والصحي بشكل كبير وينذر بكارثة إنسانية. وأوضح أن اللجنة ناقشت مع المنظمات الأممية البحث عن حلول وبدائل لإيصال المساعدات الإغاثية إلى المحافظات الخاضعة لسيطرة الميليشيات، وأشار إلى أن ميليشيات الانقلاب قامت باختطاف عدد كبير من القوافل والمساعدات الإغاثية المقدمة من دول مجلس التعاون الخليجي عن طريق المنظمات الأممية. كما ناقش فتح مع محافظ صنعاء، تنسيق جهود الإغاثة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الصعبة في صنعاء، وأكد أن اللجنة العليا للإغاثة تعمل على التنسيق مع كافة المانحين لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى كافة محافظة البلاد ومنها محافظة صنعاء، كما تقوم اللجنة بجهود كبيرة للتنسيق مع كافة المنظمات الدولية والمنظمات المحلية لإيصال المساعدات إلى العاصمة صنعاء.
مشاركة :