نفت منظمة «أطباء بلا حدود» أمس صحة تقارير ذكرت أنها هي المستهدفة في التحقيق الجنائي الذي تجريه إيطاليا بشأن وجود صلات بين مهربي المهاجرين والمنظمات غير الحكومية، قائلة إن التغطية الإعلامية الأخيرة تستند إلى معلومات «غير دقيقة». وأفادت وسائل إعلام إيطالية بأن المنظمة، الخيرية المعروفة والحاصلة على جائزة نوبل للسلام لعام 1999، هي المستهدفة بالتحقيقات الجارية في أستراليا بشأن وجود صلات بين مهربي المهاجرين والمنظمات غير الحكومية. وتأتي التقارير بعد يوم واحد من إبلاغ ممثل للادعاء أمبروجيو كارتوسيو مجلس الشيوخ الإيطالي بأنه يُجري تحقيقات مع موظفين في منظمات غير حكومية للاشتباه في قيامهم بالمساعدة على الهجرة غير الشرعية، إلا أن الجريمة ربما لا تقتضي العقوبة. ووفقاً لصحيفة «كوريير ديلا سيرا»، فإنه يجري التحقيق مع موظفين بالمنظمة لقيامهم بعمليات إنقاذ في البحر دون تحذير خفر السواحل الإيطالية أولاً، ولإبلاغهم الناجين بعدم التعاون مع السلطات الإيطالية أو سلطات الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود (فرونتكس) عند الوصول إلى الشاطئ. وأضافت الصحيفة أن موظفي المنظمة يواجهون أيضاً اتهامات بوضع قوائم لمن يتم إنقاذهم من المهاجرين، يتم فيها تسجيل البالغين على أنهم أطفال بخلاف الحقيقة. وهذا التمييز له أهميته، حث يتمتع القصّر بحقوق لجوء أكبر من البالغين.
مشاركة :