تفاجأ البيت الأبيض بتغريدة على «تويتر» تضم صورة للرئيس دونالد ترامب مع وزير خارجية موسكو سيرغي لافروف، على صفحة وزارة الخارجية الروسية. وانخدع البيت الأبيض بشأن المصور الروسي، الذي حضر اجتماع ترامب، ولافروف، ما أثار مخاوف أمنية، حسب ما أشارت تقارير صحافية. وعندما ظهرت صور اللقاء، قيل إن المسؤولين الأميركيين تفاجأوا، لأنهم المكتب البيضاوي. ولكن بعد فترة وجيزة، نشرت وزارة الخارجية الروسية في تغريدة على «تويتر» صورة ترامب ولافروف، يتصافحان في المكتب البيضاوي، ثم نشرت صورة أخرى لترامب يبتسم، وهو يصافح سفير موسكو لدى واشنطن سيرجي كيسلياك. وبحسب ما ذكرت صحيفة «تلغراف» البريطانية، فإن البيت الأبيض تعرض للخداع، ففي البداية قيل للمسؤولين الأميركيين، إن الشخص الروسي يعمل مصوراً خاصاً للافروف، لكن دون إشارة إلى عمله صحافيا أيضا في وكالة الأنباء الروسية. ولم يجر السماح للصحافيين بحضور لقاء ترامب ولافروف، وتم الاقتصار على المصور الخاص للبيت الأبيض، والمصور الخاص «المفترض» للافروف. وقال مسؤول في الإدارة الأميركية لصحيفة «واشنطن بوست»، إن الروس لم يخبروا نظراءهم الأميركيين بوضع الصحافي، كما لم يوضحوا أنه سيبعث بصور إلى وكالة الأنباء الرسمية للبلاد. وانتقد المسؤول السابق في المخابرات، حضور صحافي روسي للاجتماع في المكتب البيضاوي الذي يحتضن اللقاءات ذات المستوى الكبير، في العادة. ويتخوف المسؤولون الأميركيون من احتمال استغلال حضور الصحافي مزوداً بتجهيزات التصوير، لأجل زرع شريحة إلكترونية للتنصت في المكتب البيضاوي.
مشاركة :